ورد إلى الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_سؤال يقول:" زوجي يغار علي غيرة أتعبتني كثيرا وآذتني وسببت لي أضرارا بالغة وإذا قلت له : لقد تعبت من هذا السلوك قال لي : إن الغيرة من خلق المؤمن لقد حث عليها الإسلام فهل الغيرة في الإسلام كذلك؟".
أكد د.لاشين إن الغيرة خلق طبيعي و أمر غريزي وشيء جبلي فطر الله عليها ليس فقط الإنسان بل والحيوان، وهي خلق فاضل وصفة حميدة مركب من النجدة والعدل لأن من اتسم بالعدل نأى بنفسه عن التعدي والظلم وكره من نفسه أن تتعدى إلى حرمة غيره ، كما يكره من غيره أن يتعدى على حرمته.
أشار أستاذ الفقه إلى أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وأتى بنتائج عكسية وكان على غير ما شرع الله حيث إن الأفضل في كل الأمور أوساطها.
نصح د.عطية بأنه على هذا الزوج أن يكون معتدلا في غيرته غير مبالغ فيها لأن ذلك سيفضي به إلى إساءة الظن والتعنت ، والتجسس والبحث عن العورات وتتبع السوءات وهذا كله مما نهى عنه رب الأرض والسماوات،فيجب أن تكون غيرة الزوج في محلها لكي تكون من الغيرة التي يحبها الله ولا تغار في كل وقت وحينها فتؤذي نفسك وتؤذي زوجك وتدمر حياتك الزوجية فخير الأمور الوسط.
اترك تعليق