رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
البشعة الحديد والنار هل ايدها الاسلام لبراءة المتهم واثبات الحقوق
قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف _ إذا انتهك أحد حرمة المسلم والتى بينها النبى صل الله عليه وسلم فى حجة الوداع فى قوله "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا إلى أن تلقوا ربكم "
لم يعظم حرمات الله لخلو قلبه من الخوف من مولاه لأنه ليس من المتقين الله وسرق مال أخيه المسلم واتهمه بذلك صاحب المال بل ورفع دعوى عليه أمام القضاء فإن الشريعة الإسلامية رسمت وحددت الوسائل التي على أساسها يتم الفصل في هذه الدعوي وينتهي بها النزاع ٠
هذه الوسائل تتمثل في إقامة البينة من المدعي على المدعى عليه أنه فعل ما يدعى به عليه فإن أقام البينة على مايدعيه أدين بذلك المدعى عليه وحكم القاضي عليه برد المال إلى صاحبه إن كان موجودا فإذا لم يكن حكم عليه برد قيمته إن كان الذي سرقه من القيميات ،أو رد مثله إن كان من المثليات ،وإن عجز المدعي عن إقامة البينة على ما يدعيه طلب القاضي من المدعى عليه أن يحلف اليمين أنه ما فعل ذلك ولم يعتد على حرمة مال أخيه فإن حلف المدعى عليه حكم القاضي ببراءة ذمته مما يدعيه عليه المدعي ٠
واستشهد على ذلك بما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم "البينة على المدعي ،واليمين على من أنكر "وفي رواية "على المدعى عليه "٠
وقد بين د.لاشين فى ظل ذلك ان من هدي الشريعة وبيانها الوسائل التي من خلالها تثبت الحقوق أولا تثبت يتضح لكل عاقل يسير في الحياة بشرع الله وعلى ضوء ما جاء في الشريعة الإسلامية يتبين أن اللجوء إلى مايسمى بالبشعة لبراءة المتهم أو إثبات إدانته، مخالف لما رسمته الشريعة وبينته من وسائل نفي الحقوق أو إثباتها وأن ذلك عادة جاهلية وربما يكون فيها شائبة شرك فيكون الذهاب إليها حراما ومعصية تستوجب الندم والأسى والتوبة على من فعل ذلك ٠
اترك تعليق