هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قمة العشرين في نيودلهي .. الأولوية لضبط الاقتصاد العالمي 

تستضيف العاصمة الهندية نيودلهي، على مدار يومين، القمة السنوية لزعماء مجموعة العشرين


غياب رئيسى روسيا والصين.. وأمريكا تسعى لكسب حلفاء جدد 
مخاوف من قرارات مثل أبخرة الغاز.. وتطلعات لتنفيذ المخرجات


ويتضمن جدول أعمال "قمة العشرين" نيودلهي، تغير المناخ، والتنمية الاقتصادية، وأعباء الديون في البلدان المنخفضة الدخل، فضلًا عن التضخم الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

وإذا تمكن الأعضاء من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي من هذه المواضيع أو جميعها، فسوف يصدرون إعلانًا رسميًا مشتركًا في النهاية.

ومجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء، لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي.

ويمثل أعضاء مجموعة العشرين نحو 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 في المائة من التجارة العالمية التي قدّرها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بـ32 تريليون دولار، ونحو ثلثي سكان العالم.

الدول الأعضاء هي الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي - الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا كضيف دائم.

ويشمل الممثلون في قمم القادة، زعماء 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وفي الاجتماعات على المستوى الوزاري، وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية لـ19 دولة والاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن الهند دعت كلاً من بنجلاديش ومصر وموريشيوس وهولندا ونيجيريا وسلطنة عمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة كدول ضيفة خلال رئاستها لمجموعة العشرين.

وتنعقد قمة العشرين في نيودلهي، وسط غياب الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، والصينى شي جين بينج.


وباعتبارها تترأس القمة لعام 2023، تريد الهند التركيز على التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنًا بين البلدان المتقدمة والنامية.

وتوفر القمة أيضا فرصة لإجراء مناقشات فردية على هامش جلسات المجموعة. وقد قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع بعض القادة بشكل منفرد عن معالجة تغير المناخ، والحرب الروسية في أوكرانيا، كما سيحث المنظمات العالمية مثل البنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفقر.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن يهدف إلى استغلال غياب أبرز خصمين له في قمة العشرين المقررة في مدينة نيودلهى الهندية، من أجل إحراز تقدم جديد مع الدول التي سبق أن توددت إليها الصين وروسيا.
وقالت الوكالة إن غياب الرئيسين الصيني والروسي عن القمة هذا العام، يعطى بايدن فرصة لإعادة ترسيخ الولايات المتحدة باعتبارها قائدة النظام الدولي.

وسيحاول بايدن دعم موقف أمريكا لدى دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، ناهيك عن الدولة المضيفة الهند، والتي تتوق إلى علاقات أوثق مع الصين، ورفضت الانحياز إلى أحد الطرفين في أزمة روسيا وأوكرانيا.
ومن الأمور الأساسية في هذه الجهود، الضغط لتعزيز تمويل ونطاق البنك الدولي وبنوك التنمية الأخرى في محاولة لتعميق العلاقات مع الاقتصاديات الناشئة في العالم وتقديم بديل للمقرض الصيني.

كما تخطط الولايات المتحدة أيضًا للضغط من أجل تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة، والإعلان عن تمويل مشاريع البنية التحتية الجديدة.

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن غياب رئيسى الصين روسيا عن قمة العشرين فى الهند، سيسمح للرئيس بايدن بأن يحتل مركز الصدارة ويحشد الحلفاء للرد على ما وصفته بأهداف بكين وموسكو على الساحة العالمية.

وفى حين يقول بعض الخبراء إن قمة مجموعة العشرين كتحالف اقتصادى عالمى قد تضاءلت، فإنه من الممكن أن تقدم لبايدن فرصة للبدء فى جذب الدول التى تتمتع فيه الصين بنفوذ كبير.

لكن سيتعين على بايدن أيضا تحقيق التوازن بين تنوع مصالح دول مجموعة العشرين مع  إحجام دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا عن الانضمام للولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين فى خطوط السياسة الصارمة التى وضعوها حول روسيا والصين.

ونقلت الصحيفة عن سكوت كيندى، المستشار البارز ورئيس أمناء مجلس الأعمال الصينى والاقتصاديات فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الكثير من هذه الدول لا يريد أن يضطر إلى الانخراط فى معركة بين الولايات المتحدة والصين، ويريدون أن تجد كلتا القوتين طريقة للتعايش السلمى المشترك. 

ويعتقد سكوت أنه بقدر ما تستطيع إدارة بايدن وضع إطار للقضايا الأوسع بشأن معالجة المشكلات الجمعية التى يواجهها الجميع، فإنها ستكون طريقة فعالة للتفريق بين الجهود الأمريكية للمضى قدما، وتراجع الصين المتواضع إلى الداخل الذى يحدث فى نفس الوقت.
وهناك بند رئيسى على جدول أعمال بايدن، وهو الدفع لإعادة تشكيل البنك الدولى، والذى يهدف إلى مواجهة الصين من خلال توفير وسيلة بديلة لتمويل مشروعات التنمية بشكل منفصل عن بكين.

وقال رالف وينى، نائب رئيس برنامج التنمية العالمية والصين فى مركز أوراسيا، إن بايدن قد تكون لديه فرصة لتحفيز الدول الأعضاء دون الترويج للإصلاحات بشكل صريح على أنها مناهضة للصين.

ومع ذلك، تواجه دول قمة العشرين انتقادات، بخصوص عدم قدرتها على تنفيذ المخرجات، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي ذكرت أن معظم البيانات المشتركة للتجمع منذ تشكيله في عام 1999، هيمنت عليها "قرارات صلبة مثل أبخرة الغاز".

وطرحت القمة المثال في قمة عام 2021 في روما، حيث قال زعماء مجموعة العشرين إنهم سيحدون من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال "إجراءات هادفة وفعالة"، وسلطوا الضوء على التعهد بإنهاء تمويل محطات توليد الطاقة بالفحم في الخارج.

لكن البيان استبعد استثمارات الفحم المحلية. وفي عام 2022، وصل توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في جميع أنحاء العالم إلى مستوى مرتفع جديد، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وفي هذا العام، من المتوقع أن يرتفع الاستثمار في الفحم بنسبة 10% أخرى، ليصل إلى 150 مليار دولار ـ على الرغم من تصريحات مجموعة العشرين والإجماع العلمي على ضرورة إنهاء استخدام الفحم على الفور.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق