ليس عليك ذنب في عدم تنفيذ رغبات المتوفي
ترديد الأذان بصوت عالي والتشويش علي الناس.. لا يجوز
هذا حكم من يمسك المصحف وهو علي الحدث الأكبر أو الأصغر
لابد من التعجيل بالطهارة من الجنابة لنكون جاهزين لطاعة الله في أي وقت
قطع صلة الرحم أو المعاصي تعطل استجابة الدعاء
ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور محمود شلبي. أمين الفتوي بالدار.
* هل صلاة أربع ركعات بعد أذان العصريدخل الجنة؟
** هناك حديث عن سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم. أن من حافظ علي أربع قبل الظهر وأربع بعدها» حرمه الله علي النار.. وصلاة الأربع ركعات تكون بعد أذان صلاة العصر. وليس قبل الأذان. حتي لا تكون من سنن صلاة الظهر. وكثير من الفقهاء اعتبروها من السنن المؤكدة. لذلك يستحب أن يحافظ عليها الإنسان بعد أذان العصر وليس قبله.
* أوصت المتوفاة بألا يدخل عليها أحد أبنائها بعد وفاتها ولا يحضر غسلها ولا يمشي في جنازتها ولكني لم أنفذ الوصية فهل عليّ ذنب؟
** هذه ليست وصية.. هذه رغبة أو رجاء.. لأن الوصية عبارة عن تبرع بحق مضاف إلي ما بعد الموت. فما أوصت به المتوفاة في السؤال السابق هو تعبير عن رغبة لأن ليس فيه تبرع. فلا توجد فيه أموال يتم التبرع بها.. والرغبات لو كانت سهلة ميسورة يتم تحقيقها. لكن أن ترغب المتوفاة ألا يدخل عليها أحد أو لا يمشي في جنازتها فهو أمر صعب ليس من المقدور فعله. ولذلك. مثل هذه الأمور لا يلزم الوفاء بها ولكن تسير حسب المتاح وحسبما تيسر ولا إشكال في ذلك ولا ذنب فيه.
* طوال الوقت عندي وسواس الخوف من ربنا. وأريد أن أعرف ماذا أفعل؟
** لا تخاف من الله وعليك الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالي. والذهاب إلي الطبيب المختص للعلاج من هذه الحالة..وعليك ذكر هذا الدعاء 4 مرات وربنا إن شاء الله يصلح حالك. وهي صيغة وردت عن الإمام الشافعي: "سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْخَلَّاقِ الْفَعَّالِ سَبْعَ مَرَّاتي ثُمَّ يَقُولُ: إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقي جَدِيدي وَمَا ذَلِكَ عَلَي اللَّهِ بِعَزِيزي".
* ما حكم ترديد الأذان خلف المؤذن بصوت عالي؟
** طبعا ترديد الأذان خلف المؤذن عبادة. وهي داخلة في ذكر الله. ودائما العبادات يحكمها مبدأ أساسي وهو عدم التشويش علي الناس. وعدم رفع الصوت. كل العبادات يجب أن تفعل دون التشويش علي الآخرين وتشويش ذهنهم.. والعبادة تتم بصوت منخفض. لا يجوز أن تعبد ربنا بصوت عالي وتشوش علي الناس وتضايقهم.
* أكره زوجي كرها شديدا وذلك لسوء معاملته لي بحسب حديثها. وتعمده عدم الإنفاق عليّ. وإذا حدث فيكون بالمعايرة. لذلك أحصل منه علي الأموال بطرق مختلفة حتي أنفق علي نفسي.. فما رأي الشرع؟.
** عليكِ أن تتوقفي فورا عما تفعلينه. وأن تحاولي التحاور معه. أو أن يتدخل أحد الحكماء من العائلة في الأمر ويحاول أن يصلح بينكما لأن العشرة تكون بالمعروف. وعليهم أن يعرفوا ما الأسباب التي تجعل الزوج يتجاوز بهذه الطريقة ربما هناك فكر خاطئ فيصححوا له مثل هذا الأمر. وأطلب من الزوجة أن تصبر ولا تستسلم للشيطان حتي لا تدمر بيتها.
ولو قلنا الكره عادي البغض سيزيد وهذا ضد الحياة الزوجية. والأمور ستزيد تعقيدا. عليكِ التوقف فورا عن الكره وادعي ربنا يصلح ما بينك وما بينه. أما الزوج فالنفقة علي الزوجة واجبة حتي لو هي غنية. فهذا فرض عليه.
* ما حكم من يمسك المصحف وهو علي الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر؟
** لابد أن نعرف أولا معني الحدث الأصغر وهو زوال العقل بالنوم. وخروج الريح أو الإخراج. وكلها منقبات الوضوء. أما الحدث الأكبر هو الحيض والنفاس والجنابة للرجل والمرأة.
وفي الحدث الأصغر نقرأ ولا نمس المصحف. والجنابة لا نقرأ ولا نمس المصحف. والحيض لا نقرأ ولا نمس المصحف إلا في حال التعليم والتعلم.
* هل هناك إثم لتأخير الاغتسال من الجنابة؟
** يستحب التعجيل بالطهارة من الجنابة للقيام بالطاعات التي تحرم أثناءها. إلا أنه لا أثم أو ذنب من تأخير الاغتسال.
ولو الجنابة حدثت بين صلاتين ومازال هناك وقت علي الفرض الثاني فليس هناك مشكلة. فالإنسان يفعل ما يريد لو أراد الخروج من البيت والذهاب لأي مكان بشرط أن يكون طاهر قبل حلول أذان الفرض.
عموما لابد من التعجيل بالطهارة من الجنابة في كل الأحوال ونكون جاهزين لطاعة ربنا في كل وقت وحال سواء بقراءة القرآن الكريم أو الصلاة وغيرها من الطاعات التي تتطلب الاغتسال.
* أنا مقيم في دولة أوروبية تقوم بصعق المواشي هل يجوز لي الأكل منها؟
** في مثل هذا نرجع لمن المشرف علي الذبح. هل هو مسلم أو من أهل الكتاب مسيحي أو يهودي. فإن كان مسلم فهو مأمور أن يذبح علي الشريعة الإسلامية. وإن كان كتابيا فالله سبحانه وتعالي أباح لنا الأكل من ذبائح أهل الكتاب. فيما هو من جنس ما يذبح في الشرع الإسلامي.
والإمام ابن العربي المالكي. يقول إن الله سبحانه وتعالي أباح للمسلمين طعام أهل الكتاب ولم يشترط علينا طريقة ذبحهم. ولذلك فأخذ كثير من الفقهاء خاصة في العصور الحالية. إنه لا مانع من تقليد ابن العربي فيما ذهب إليه.
وكانت السيدة عائشة تقول يأتينا الطعام من أهل الكتاب فماذا نفعل فيه. فقال صلي الله عليه وسلم. كلوا وسموا.
* البعض يشكو من عدم استجابة الله لدعائه. رغم طاعته.. فلماذا؟
** كل إنسان عليه أن يوكل أمره كله لله. ويعلم أن الله هو القادر علي كل شئ.. وقد يكون الإنسان يدعو بأمر يعتبره خيرا له وهو شر عند الله سبحانه وتعالي. يقول الله سبحانه وتعالي: وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا .
وما دام الدعاء فيه إخلاص وطاعة لله. فإنه يستجاب. لكن هذه الاستجابة ليست قاصرة علي شكل معين. وأيضا قطع صلة الرحم أو الإثم والمعاصي تعطل استجابة الدعاء. ولا يرد القضاء إلا الدعاء.. الإنسان يدعو ويتوكل علي الله ويترك الأمر لله سبحانه وتعالي.
اترك تعليق