الرياء هو فى اصله تغليب السمعة على العبادة_ففى تلك الحالة لا يبذل المرء جهده فى العبادة الا رئاء الناس وليس اخلاصاً وتجرداً وتُقاتاً وورعاً لله تعالى
حكم الصلاة فى البيت خشية الرياء والسمعة
وحول هذا الموضوع اجابت الافتاء عن حكم الصلاة في المنزل بدلًا من المسجد خوف الرياء والسمعة_وقالت فيه
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»_فعلى كل شخص أن يجعلَ نيَّته خالصة لله في ذهابه إلى المسجد، ولا يلتفت إلى وساوس الشيطان الذي يتربص به؛ حتى يُثْنِيهِ عن عبادة الله بدعوى أنه يذهب للمسجد رياءً وسمعةً، فما هي إلا مكائد الشيطان؛ حتى تبتعد عن المسجد وعلى المرء بذكر الله والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم.
وقد بين اهل العلم انه ليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ما دام هذا طرأ بعد الفراغ من العبادة .
كما انه ليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة لأن ذلك دليل إيمانه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن " ولقوله صل الله عليه وسلم " تلك عاجل بشرى المؤمن "
والرياء فى اتصاله بالعباد يكون على ثلاثة اوجه
_أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل.. كمن قام يصلِّي مراءاة الناس مِن أجل أن يمدحه الناس على صلاته فهذا مبطل للعبادة .
_ أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها .. بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة فهذه العبادة لا تخلو من حالين الاول أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها ، فأولُّها صحيح بكل حال ، وآخرها باطل أن يرتبط أول العبادة بآخرها فأن دافعها واعرض فلا اثر لها على عبادته وان اطمئن لها فتُبطل عبادته لارتباط الرياء بأول العبادة لاخرها
_ أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة .. فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك .
وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛ لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة .
وليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة ؛ لأن ذلك دليل إيمانه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن " .
اترك تعليق