هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

انطلاق قطار التنمية.. في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

تعاون مصري- روسي.. لجذب استثمارات بـ7 مليارات دولار

360 شركة تعمل لتطوير الموانيء والمناطق الصناعية

انتاج طاقة وأدوية وسيارات وبتروكيماويات

تواصل الهيئة العامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جهودها مع ممثلي وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومؤسسة التمويل الروسية. وكذلك ممثلو الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة بالعين السخنة.


كشف وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. عن نمو إيرادات المنطقة بنسبة 40% خلال العام المالي الماضي 2022/2023.

قال إن الهيئة تسعي باستمرار علي تعظيم ايراداتها لخدمة خطط تطوير البنية التحتية وفقا للمستهدف.

ولفت جمال الدين إلي أن المنطقة يعمل بها حاليا نحو 360 شركة. مضيفا أن الهيئة تسعي لتعظيم مواردها المالية لخدمة تطوير الموانئ والمناطق الصناعية. الأمر الذي يساهم في العمل علي جذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية من الخارج.

ونوه بأن الهيئة تعتزم اجراء جولات ترويجية أخري جديدة خلال المرحلة المقبلة للترويج للاستثمار في المنطقة. مؤكدا أن الحوافز التي تضمنتها تعديلات قانون الاستثمار تصب في صالح المنطقة الاقتصادية بشكل كبير. ومن بينها تسهيل تصاريح الخامات للمصانع.

وكان رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقيادات الهيئة قد عقدوا عدة اجتماعات مع رئيس الوفد الروسي وممثل مؤسسة التمويل.

حيث شددا علي عمق العلاقات المصرية الروسية التي تمتد لسنواتي في شتي المجالات. لافتين إلي أن زيارة الوفد الروسي الي مصر هو أحد نتائج الاتفاق المبدئي علي إقامة المنطقة الصناعية الروسية بكليّ من منطقة السخنة وشرق بورسعيد المتكاملتين. تمهيدًا لاستقبال الشركات والصناعات الروسية بالقطاعات الصناعية المستهدفة ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة. والاستفادة مما تملكه المنطقة من موانئ متطورة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة. ونفاذية للأسواق العالمية في ظل الاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية التي تسمح للمستثمرين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من فتح أسواق مختلفة سواء إقليمياً كاتفاقيتي "التجارة الحرة الإفريقية وكوميسا" أو عالمياً مثل "الأفتا وميركوسور".

وقدم مجلس ادارة الهيئة للمنطقة الجنوبية شرحًا تفصيليًّا عن مشروعات التنمية والتطوير التي تشهدها المنطقة الاقتصادية. وعرض فيلمًا ترويجيًا عن المنطقة يتضمن خصائص المناطق الصناعية والموانئ. وأهم المشروعات التي تقوم بها الهيئة في البنية التحتية وتطوير الموانئ وأهم الاستثمارات الموجودة بالمنطقة في القطاعات المستهدف توطينها بالرؤية الاستراتيجية للهيئة. كما أجاب عن تساؤلات ممثلي الشركات الروسية حول الفرص الاستثمارية التي تتيحها المنطقة الاقتصادية أمام المستثمرين وكذا الحوافز الاستثمارية المالية وغير المالية لتعزيز تلك الاستثمارات.

قام نائب رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية باصطحاب الوفد الروسي في جولة تفقدية بشرق بورسعيد لموقع المشروع الخاص بالمنطقة الروسية الصناعية والمقرر أن تبدأ المرحلة الأولي علي مساحة مليون متر مربع بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة. وخلال الجولة تم التعريف بأهم المطورين الصناعيين الذين يعملون داخل شرق بورسعيد فضلًا عن المشروعات القائمة بالفعل وأعمال التطوير الجارية والتوسعات التي تشهدها المنطقة الصناعية.

أول منطقة روسية

وتعد المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بكليّ من السخنة وشرق بورسعيد. أول منطقة صناعية روسية خارج حدود روسيا. كما أن وجودها حول قناة السويس يمنحها موقعًا استراتيجيًّا في منطقة واعدة وقريبة من أهم مجري ملاحي عالمي وموانئ جاهزة لتصدير واستيراد مختلف السلع والمنتجات. ويتيح التواصل مع الأسواق الإفريقية والإقليمية. وعلي جانبي آخر تستفيد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الشراكة مع المنطقة الروسية في توطين الصناعات وتوفير فرص العمل ونمو حركة التجارة بالموانئ التابعة لها.

وتتطابق مصالح مصر وروسيا في هذا المجال بشكل كامل. حيث أن القيادة الروسية تأثرت كثيرا بفكرة الوجود المادي في الأسواق الجديدة. كما أنها تتوقع تحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجيتها الاقتصادية الخارجية وهي زيادة حصة الصادرات غير الأولية في التجارة الخارجية.

وبدأت المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر بعد اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي في سوتشي عام 2014. وفي شهر أغسطس من عام 2017 بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.
ويوفر "المشروع المحوري للتعاون الروسي المصري" الإقامة في المكاتب شرق بورسعيد أو فروع شركات السيارات والبتروكيماويات

والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة. حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا. حيث ينظر المصريون إلي المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار. حيث سيطلق عليها اسم "صن سيتي" أي مدينة الشمس وستقام علي مساحة 500 الف منر. حيث تقع المدينة علي الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. بالقرب من قناة السويس. التي من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

وستضاف الروح الروسية لهذه المدينة الصناعية. حيث إنه سيتم بناؤها علي شكل نصف دائرة. وستتكون من قسمين: شرقي وسيطلق عليه "موسكو" وغربي سيطلق عليه "سانت بطرسبورج". والأراضي بين المنطقتين سيتم تسميتها "الأورال". لأنها تقع في منطقة وسط روسيا. وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

وقالت إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إنه "نتيجة للمفاوضات مع رئيس الدائرة الاقتصادية لمنطقة السويس الاقتصادية  تم التوقيع علي الشروط الرئيسية لعقد التطوير. بما في ذلك فترة إيجار قطعة الأرض وحجمها وإحداثياتها. وآخر موعد للتطوير. والانتهاء من تجهيز الموقع من قبل المطور لموقع مرافق الإنتاج المقيمة. وكذلك حجم سعر الإيجار".

وقال مدير إدارة التعاون الدولي والتراخيص في مجال التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة الروسية. إن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس - القطاع الجنوبي. أعربت عن تقديرها الكبير للخطة الروسية

أكد أن ممثلي الأعمال الروس أعربوا عن تقديرهم الشديد للموقع المناسب. بما في ذلك والوصول إلي البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية.

وأشار إلي أنه "من بين المقيمين المحتملين من وفد وزارة الصناعة والتجارة الروسية: الهندسة الميكانيكية. والصناعات الكيميائية. والمعادن. والأدوية".

مد المنطقة الروسية

أعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. أن "الاتفاق علي مد نطاق المنطقة الصناعية الروسية في مصر. تم بناء علي رغبة الجانب الروسي". مشيرا إلي أنه من المنتظر توقيع العقد التشغيلي للمنطقة الصناعية الروسية.. وبدء العمل علي البنية التحتية..
كانت موسكو والقاهرة قد وقعتا. في 2018. اتفاقا لإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر. تمتد علي مساحة 5.25 مليون متر مربع بنظام حق الانتفاع. ومن المتوقع أن تجتذب استثمارات تصل إلي نحو سبعة مليارات دولار.

من جانبه. قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة فيب آر إف الروسية أن شركة فيب هي مؤسسة تطوير اقتصادية روسية وتعمل داخل الأراضي الروسية وخارجها. وستلعب دوراً هاماً داخل المنطقة الاقتصادية عبر تنفيذ المشاريع مع الشركات أو عن طريق تمويل المتواجدين في المنطقة بالقروض وكذلك عبر عقد لقاءات مع الشركات المهتمة للاستثمار في شرق بورسعيد والعين السخنة.

أضاف أن المنطقة الصناعية الروسية في مصر هو مشروع ضخم تعمل عليه موسكو والقاهرة منذ سنوات عند اكتماله سيعود بفوائد مشتركة علي البلدين. لأن عوائده الاقتصادية كثيرة لن تقتصر فقط علي خلق فرص للعمل. بل وتوفير التقنيات الحديثة داخل المشروعات في مصر. أما بالنسبة لروسيا فسيفتح لها آفاق تصدير جديدة لتدخل السوق المصرية والإفريقية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق