بين العلماء ان القرآن الكريم ذكر صنفاً من الناس لا تستقر عقيدتهم بالدين الا بالمكاسب والربح منه مؤكدين ان هذا النوع الخاسر من الناس يقوم ايمانه بالله على الشك فهو يعبد الله على حرف
وهذا ما اكده الله تعالى فى قوله " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " الحج: 11
ولفتوا الى ان المؤمن الصادق هو الذى اذا المت به المُصيبة رسخت بنيان الايمان والثقة فى الله وقدرته وقوته على تخطى احداثها بفضله
ومن المواقف الممدوحة فى القرآن للمؤمنون الصادقون يوم الأحزاب فقد قال الله تعالى يصف حالهم " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"
فمن علامات المؤمنون الصادقون التى اخبر عنها المولى عز وجل قبل دخول الجنة أن تُمتحن قلوبهم وتُزلزل فالله تعالى يقول "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" [البقرة: 214]_اكد على هذا اهل العلم
اترك تعليق