بينت الدكتور نادية عمارة-المتخصص في الدراسات الإسلامية-أن الإنسان مخلوق مكرم كرمه الله تعالى حيًّا وميّتًا؛ يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ} [الإسراء: 70].
استشهدت د.عمارة بما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي وطأ قبرا بقدمه:"لأن يطأ الرجل على جمرة تحرق ثيابه، خيرا له من أن يطأ قبراً لمسلم"؛ فحرمة الإنسان في حال الموت كحال الحياة تمامًا، بل في حال الموت أشد.
ولفتت إلى أنه بعد الوفاة يحدث تغيُّرٌ في شكل الإنسان وملامحه، والأصل في هذا الستر وعدم الكشف، وكذلك رعاية لعورته وهو أمر معلوم أنه يُراعي حياً وميتاً، وهو عند الموت أشد.
كما نبهت على أن هذا المقام مقام عظة واعتبار لا وقت تصوير أو غيره، والأنسب وهو الذي يجب: المسارعة بتغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه والدعاء له. الله قال : (( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ)).
وأكدت د. نادية عمارة أنه ينبغي أن ننتبه إلى أن مثل هذا الأمور قد تستجلب الأحزان والمبالغة فيها، والأولى أن يتسلى أهل الميت عن فقده بما يُخَفّفُ عنهم، لا بما يجلب لهم الأحزان.
جاء ذلك رداً على سؤال: حكم فتح كاميرا لتصوير الميت أثناء تغسله حتى يراه أحد أقاربه لأن لم يره منذ سنوات ؟ هل هذا حلال أم حرام؟.
اترك تعليق