العلماء: الاحتفال لا يكون بلطم الخدود وضرب الصدور
عليكم بالصوم والإكثار من ذكر الله لتكفير ذنوب سنتين
يحتفل المسلمون اليوم بذكري العاشر من محرم "عاشوراء" والتي حث فيها الرسول صلي الله عليه وسلم علي الصيام عندما أتي المدينة ووجد اليهود يصومون في هذا اليوم فسأل عن سبب صيامهم فقالوا هو اليوم الذي نجي الله فيه موسي عليه السلام من فرعون وقومه وأغرقهم فقال "أنا أولي منكم بموسي....." وحث المسلمين علي صيام هذا اليوم ويستحب أن يرافقه يوم آخر حتي نختلف عن اليهود.
حول فضل صيام عاشوراء وما يقوم به الشيعة من طقوس تخالف الدين الحنيف يقول د. عبد الفتاح إدريس أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعةپالأزهر. لما هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة وجد اليهود بها يعظمون يوم عاشوراء ويصومونه ويحتفون به فسألهم عن ذلك فقالوا: ذاك يوم عظيم نجي الله فيه موسي من الغرق.ونصره علي عدوه. وأغرق فرعون وجنده.ولهذا فنحن نصومه.فقال رسول الله: "أنا أولي منكم بموسي.ولئن بقيت إلي قابل لأصومن التاسع والعاشر".وقد أمر الرسول صلي الله عليه وسلم المسلمين غداة يوم عاشوراء. فقال لهم: "ذاك يوم عاشوراء ولم يفرض علينا صيامه.فمن أحب أن يصومه فليمسكه.ومن أراد أن يفطر فليفطر".وقال أيضا: "صوم يوم عاشوراء أحتسب أن يكفر السنة الماضية والقابلة" ودعا صلي الله عليه وسلم إلي تعظيمه بالعبادة من الصيام والذكر ولهذا يشرع صيامه لأن صيامه سبب لمغفرة الله تعالي لمن صامه.
أضاف أنه من المتفق عليه أنه يشرع للمسلم بوجه عام في مثل هذه المناسبات أن يفرح لها ويتهيأ لاستقبالها بما شرعه الله تعالي له من لبس الثياب الجديدة والنظيفة والتوسعة علي أولاده وعياله وأهله في المطاعم والمشارب.وليس هناك ما يمنع شرعا أن يتهيأ هو وأفراد أسرته لهذا اليوم بكل زينة مباحة كالاغتسال ووضع الطيب بالنسبة للرجال.وكذلك النساء لهن استقبال هذا اليوم بالصيام والذكر وتعويد أولادهن علي صيامه.
أشار إلي أن ما يفعله الشيعة في ذلك اليوم من المنكرات.وذلك لأنه ليس احتفاء وإنما هو حزن علي قتل الحسين في هذا اليوم ولم يكن الحسين أفضل من أبيه فقد قتل ولم يجزع الشيعة في مقتله جزعهم علي الحسين مع أنه من آل بيت رسول الله.ولم يكن الحسين أفضل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.فقد قتلا أيضا ولم يجزع الشيعة لقتلهما.
أكد د. إدريس أن ما يقومبه البعض من إيذاء أنفسهم بالآلات الحادة أو جلد أنفسهم سيعذبون به يوم القيامة. وعار علي كل مسلم ألا ينكر علي هؤلاء ما يفعلون سواء كان يعيش بينهم أو بعيدا عنهم.لأن هذا منكر وإنكار المنكر فرض كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.
سنة عملية
قال د. السعيد محمد علي من علماء وزارة الأوقاف إن صيام عاشوراء صار سنة عملية وبات صوم تاسوعاء سنة قولية لقوله صلي الله عليه وسلم: "لئن عشت إلي قابل لأصومن التاسع والعاشر" .فمات عليه الصلاة والسلام قبل أن يصوم التاسع.
أوضح أنه لا بأس أن نحيي ذكري عاشوراء شكرا لله علي نعمة نجاة نبيه موسي عليه السلام لكن دون تجديد للأحزان باستشهاد الإمام الحسين. وعلينا أن نستلهم من هذا الحدث بعض الدروس والعبر النافعة.
قال لا أري من باب الشكر ما يفعله بعض الشيعة من لطم الخدود وشق الجيوب وتمزيق الثياب والأبدان والأجساد وما ندعو إليه هو ضرورة استلهام روح الشهادة والثبات علي المبدأ والدفاع عن القيم التي من أجلها كان استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه.
بدع وخرافات
أشار الدكتور علي الله شحاته الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة. إلي أنه ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في عاشوراء أنه صامه وأمر بصيامه.. بينما ما يفعله الشيعة من الجنون كتقطيع أجسادهم بالحديد وضرب صدورهم فهو من البدع والخرافات التي تسيء لأهل البيت الكرام حتي ولو كانوا يفعلون ذلك حزنا علي الإمام الحسين في يوم استشهاده وهو يوم عاشوراء. لأن الأمة كلها حزنت علي حفيد رسول الله وحبيبه وسيد شباب أهل الجنة.
نشأت عبد الرازق
اترك تعليق