هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لمحات إنسانية

سلوكيات مرفوضة 
ليلى جوهر
ليلى جوهر

بقلم ليلى جوهر


سلوكيات مرفوضة تخالف الثوابت والقيم والمبادئ والأعراف المجتمعية.. 
هذه السلوكيات التى أصبحت جزء من حياتنا اليومية لا تدل على شخصياتنا بما فيها من جمال ورقى وتحضر وفهم صحيح للأديان بما تحمله من دعوات للتحلى بمكارم الأخلاق وتنظيم المعاملات بين الناس وتقويم النفس الإنسانية..


من وجهة نظرى أن هناك العديد من الأسباب التى أدت إلى وجود هذه السلوكيات الغير صحيحة والمرفوضة ومنها.. 
ضعف دور المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية فى القيام بدورها المنوط فى نشر العلم والفكر والمعرفة والثقافة الشاملة ..
ضعف معرفة المفهوم الصحيح للأديان وما دعت إليه من مكارم الأخلاق وحسن المعاملات بين الناس..
الموروثات الشعبية الغير صحيحة
التأثير الضار للميديا
دور بعض وسائل الإعلام فى نشر العنف والبلطجة والمفاهيم غير السليمة والتعدى على القيم والثوابت الدينية والمجتمعية فالمجتمع كما يتم تغذيته قدم له علم ومعرفة وفكر وثقافة وعقيدة صحيحة وإعلام مستنير تقدم وأرتقى أزدهر والعكس صحيح..
من هذه السلوكيات المرفوضة التى أصبحنا نعانى منها ونراها ظواهر خارجة عن مجتمعاتنا فدعونا نلقى نبذة عن هذه السلوكيات بالتحليل والرؤية للتقويم والتهذيب والإصلاح..
مخالفة قوانين المرور 
مخالفة القوانين وعدم الإلتزام بها وضعف الانضباط  خاصة فى مجال قوانين المرور فهذه المخالفات تحدث يوميا بما يؤدى إلى إزهاق الأرواح البريئة أو الضرر بهم فهذه السلوكيات بما تحمل من تهور مرفوضة كسلوك ومجرمة كقانون ويجب العمل على التزام المواطن بها ومعرفة ما تؤدى إليه من كوارث  للسائق أو المجنى عليها وغيرهما من ركاب ضحايا فالوعى وتطبيق القانون 
من أهم وسائل القضاء على هذه الظاهرة.. 
 السب والقذف
فهذا سلوك بغيض ولا ينم إلا عن عدم تربية وسلوك قبيح وسوء خلق وهذا سلوك مرفوض يعاقب عليه القانون وبجب تقويم فاعله نفسيا ودينيا وهذا الدور المنوط للمؤسسة التعليمية والدينية بالتهذيب والإصلاح وقانونيا بالتطبيق لجريمة القذف والسباب ونشر الوعى القانونى بعقوبة القذف والسب..

 العنف والبلطجة
واستخدام الأيدى فى المنازعات فهذا سلوك ينم عن سوء شخصية وعدم وجود الحجة وضعف  الحق فصاحب الحق لا يستخدم يده بل يستخدم عقله وأدواته لسانه وقوله, فالعنف سلوك مرفوض ومعاقب عليه قانونا.. 

تسجيل المكالمات والإحتفاظ بالرسائل الالكترونية ..
سلوك مرفوض وبه خيانه للمتحدث وأمانة الإنسان ومرفوض دينيا وقانونيا وخلقيا ومعاقب عليه قانونيا فى حال الاثبات.. 
 التنمر 
ظاهرة التنمر على الأخر شكله وعمله ومهنته ومحل إقامته فالتقليل من قدر الأخرين خطأ جسيم مخالفا للعقيدة والدين ومخالفا للقوانين والدساتير....
ظاهرة التربح والمتاجرة
فى الأزمات والمغالاة فى الربح فهذا سلوك وعمل مرفوض دينيا ومجتمعيا وقانونيا ويجب تطبيق القوانين بتحديد هامش الربح وكتابة السعر على المنتج ومعاقبة المخالفين للقوانين ووعى المواطن وحرمانية هذا الفعل دينيا والتربح الغير عادل واستغلال الأزمات والنهى لفاعلها وتطبيق القانون على المخالفين منع وردع..
الغناء والتمثيل على وسائل الميديا بأسلوب غير صحيح واصوات نشاذ وملابس غير لائقة ،ظاهرة غير مستحبة إلا للمبدعين والمتميزين فنا وصوتا الذين يحاولوا اظهار فنهم وابداعهم باسلوب لائق ومميز سواء فى العزف والغناء وفن التمثيل الراقى. 

المحتوى الهادم لمواقع الأنترنت ووسائل الإعلام..
هناك بعض وسائل الإعلام ومواقع على الميديا تبث برامج لا تحمل إى محتوى هادف بل هادم للقيم المجتمعية ودعو ة للجهل والبلطجة والعرى وهدم الثوابت الدينية والوطنية والإجتماعية وهذا ما يجب مواجهته بالقانون ومنها ميثاق الشرف الإعلامى الذى يعنى بوسائل الإعلام ..
الذى ينص على  أهداف ومبادئ وميثاق عمل الوسائل الإعلامية والعقوبات المقررة فى حال المخالفة ولذا يجب تطبيق هذه العقوبات بوقف المحتوى الهادم ووقف البرنامج  وإنذار القناة ..
حجب المواقع الغير مرخصة والتى تنشر محتوى ومواد هادمة فتطبيق القانون منع وردع ووقاية للمجتمع..

إنتهاك الحرية الشخصية 
والتدخل فى حياة الأخرين سواء فى الحياة العامة أو الخاصة وخاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعى التى جعلت من سهولة التواصل مع الأخر مجالا أكبر لانتهاك الخصوصية والتدخل فى حياة الأخرين وعدم احترام حرية الرأى للبعض وليس الكل فهذا سلوك وعمل مرفوض سلوكيا ومجرم قانونيا..
الفتاة العذبة 
التى لم تقترن بخطوبة أو زواج، ويبدأ السؤال والتدخل فى الحياة الشخصية للفتاة ،
بما يعد انتهاكاً لحريتها ويدعوها للتسرع واختيار شخص غير مناسب لها نتيجة الضغط عليها فهذا السلوك مرفوض وغير لائق .
المرأة المطلقة 
حياة بين زوجين لم يوفقا و لم تكتمل حياتهما الزوجية لأسباب خاصة بهم ولا تخص العامة.. فلماذا التدخل والسؤال وافتعال الأزمات بينهما وهذه الحرية مكفولة لكل شخص ويؤيدها الدين والقانون ويرفضها الإنسان.
المرأة الأرملة
التى توفى عنها زوجها وتبدأ القيود التى تلاحقها سواء للزواج أو فى حياتها الشخصية والحكم على تصرفاتها والضغط عليها سلوك مرفوض الا يكفى ما تواجهه من تحديات وتربية ابناء لكى يتم الضغط عليها وتقيد حرياتها ممن لا يملكون هذا الحق فهذا الأسلوب شائن وسلوك مرفوض .
التدخين
التدخين فى هذه الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة ممنوع قانونا وبالرغم من ذلك تجد البعض يدخنون بلا مراعاة للاخر ..
فالانسان يضر نفسه فلماذا يضر الأخرين مما يعد سلوكا مرفوضا ومخالفا للقانون الذى يمنع التدخين فى الأماكن العامة والمؤسسات وغيرهما..
ولذا يجب تطبيقه للحفاظ على الصحة العامة .. 
الرشوة و التربح
تسمى إكرامية فهذا سلوك مرفوض يدل على عدم الفهم والخلط بين الصواب والخطأ لتبرير  الحصول على مالا يستحقون ومعاقب عليه قانونيا ودينيا ففاعله أثم أستحل مالا لا يملكه وتربح من وظيفته. 
الغش فى لجان الإمتحانات..
ظاهرة تستحق الدراسة فهو سلوك مخالف للأمانة والنزاهة وتجد من يبررون هذا السلوك فيجب تصحيحه بمزيد من الانضباط والفهم لخطورة هذه الظاهرة وكيفية القضاء عليها بقيام المؤسسة التعليمية دورها الريادى التعليمى والتربوى.. 
الصوت العالى
الصوت العالى سواء للأفراد و الاغانى المنبعثة من السيارات وتركيب  اصوات مزعجة بالسيارات وصوت البيتش باجى فى الشوارع بما يخالف القانون ويؤرق حياة الناس فهذا سلوك مرفوض ليس به رقى  وإحترام الأخر..
إلقاء المخلفات والتلوث
القاء المخلفات فى الشوارع يؤدى إلى التلوث وانتشار الأمراض وانعدام الشكل الجمالى والحضارى والحل تجميع المخلفات من المنازل ثم بعد ذلك توفيع الغرامة لمخالفة الإلقاء بعد ايجاد وسائل الجمع للمخلفات فالنظافة سلوك ونظام والقاء المخلفات سلوك مرفوض.. 
الخلاصة 
كم من سلوكيات واقوال وافعال مرفوضة لأنها تخالف قيمنا ومبادئنا وثوابتنا الدينية والمجتمعية التى نشأنا وتربينا عليها ولابد من تصحيحها.
 وذلك ببحث الأسباب من المختصين فى علم النفس والاجتماع والقانون والدين ووضع رؤية للقضاء على هذه السلوكيات وتصحيحها بما يفيد سلام المجتمع.. 
تطبيق القانون على جمبع المخالفين فقوة القانون مانعة ورادعة..
دور وسائل الإعلام التنويرى والثقافى ورفض السلبيات وإعلاء الإيجابيات بنماذج إيجابية ناجحة واستضافة المختصين من أساتذة الإجتماع والنفس والقانون والدين لمناقشة هذه الظواهر ووضع رؤية للقضاء عليها والدعوة للتحلى بمكارم الأخلاق وما دعى إليه  الرسل والأنبياء من معاملات بين الناس والوعى القانونى بالمخالفة للقوانين والعفوبة المقررة.. 
استنكار المجتمع ورفضه لقائله وفاعله فمن خلال الرفض والاستنكار ومخالفة هذا السلوك للثوابت الدينية والمجتمعية والقانونية سينتهى هذا السلوك بالرفض وبالتدريج سيتم التصحيح والتصويب بالوعى والرفض والاستنكار لهذه السلوكيات والأقوال المرفوضة ليعم المجتمع المحبة والمودة والسلام..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق