يتداول العوام فيما بينهم الكثير من الأقوال والكلمات الدارجة ولكن بعضحها حكمه الشرعي حسن والآخر يأخذ حكم الكراهة بل والحرمانية فى بعض الأحيان،ومصطلح اليوم هو كلمة"ربنا عايز كدة..فما حكمها الشرعي؟".
أكدت الدكتور مختار مرزوق_العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر_إن هذه الكلمة لا يجوز شرعاً صدورها من المسلم لأن كلمة ( عايز ) تدل على الفقر والحاجة وهذا لا يجوز شرعاً أن يقوله المسلم عن رب العزة عز وجل .
من جانبها بينت دار الإفتاء المصرية أن الجملة المذكورة ليست من اللغة العربية الفصحى، وإنما هى عربية محرفة للهجة العامية المصرية، وأصل كلمة «عايز» أو «عاوز» فى اللغة العربية هو المادة: «عَوَزَ» وهى تدل على الفقر والاحتياج.
فكلمة «عايز»لما كانت تتضمن فى دلالتها نسبة النقص والفقر لله سبحانه وتعالى بمقتضى مصدرها اللغوى؛ كان استعمالها فى الحديث عن الذات الإلهية محرما قد يوقع فى الكفر والعياذ بالله.
أكدت الإفتاء إنه لا يجوز شرعا التلفظ بعبارة: «اللى عايزه ربنا يكون» ولا وصف الله عز وجل بكلمة «عايز» أو «عاوز»، لا سيما إذا كان من يتلفظ بهذه الكلمات يدرك أصل معناها اللغوى، إلا إذا غلبه لسانه، فإن استعملت هذه الكلمات فى سياق يشعر بالإساءة أو الإخلال بتعظيم الله سبحانه وتعالى حرم الاستعمال ووجب الإنكار على من يستعملها، أما إذا لم يشعر استعمالها بشىء من هذا ولا تبادر إلى الذهن فالأمر على الكراهة الشديدة.
اترك تعليق