ان من النعم التى توجب الشكر الصحة والعافية والسلامة والامن من كل سوء _فهل عدم وجود اى من المحن والبلايا يُعد كراهية من المولى عز وجل للعبد وعدم قبوله وحبه
وقد بين اهل العلم فى طيات الاجابة على هذا ان الاعمال الصالحة هى مناط المحبة الالهية والمقياس لها فالله تعالى يقول فى كتابه " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ "آل عمران 31
فأذا كان الانسان على هدى من الله تعالى واتباع اوامره وفى صحة وعافية فعليه ان يسأل الله ان يُديمها ويُتمها عليه ويزيده من فضله ويشكره عليها
وحول حديث "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ"_اكد اهل العلم انه حديث صحيح ويُفيد ان من ابتلاه المولى عز وجل بشئ من المرض او الحزن او الفقد او بشتى انواع الابتلاء وصبر واحتسب قأنه مأجور على ذلك سواء بزيادة حسناته وتكفير سيئاته او برفع درجات
ومن فضل الابتلاء ومصائب الدنيا انها تُخف من اهوال وعذاب الاخرة والنبى صل الله عليه وسلم يقول "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"
اترك تعليق