قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر _اختلف أهل العلم في بيان معنى الكبائر فمنهم من عرفها بالعد أي العدد ،ومنهم من عرفها بالحد
وبين ان الذين عرفوها بالعد اختلفوا فمنهم من التزم العد الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنها سبع وهي :الشرك بالله ،والسحر ،وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات والتولي يوم الزحف ،والربا ٠٠٠ وهي المذكورة في حديث سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجتنوا السبع الموبقات قيل :وما هن يا رسول الله )فعدها صلى الله عليه وسلم ٠
كما بين ان منهم من أوصلها كابن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة وترجمان القرآن أوصلها إلى سبعين كبيرة ،ومنهم من أوصلها أكثر من ذلك ٠
وأما الذين عرفوا الكبائر بالحد أي بالوصف فقال : إن الكبيرة هي التي رتب الشارع على فعلها الوعيد الأكيد والتهديد الشديد ٠
اما عن كيفية التوبة لمن ارتكب كبيرة من الكبائر قال د.لاشين ان التوبه من الكبيرة لمن اجترحها واكتسبها فذلك يختلف باختلاف ما إذا كانت الكبيرة في حق الله ،او في حق العباد على النحو الآتي :
_إذا كانت الكبيرة متعلقة بحق الله فتكون التوبة منها بالندم على فعلها ،والعزم الأكيد على عدم العود إليها إلا كما يعود اللبن إذا خرج من ضرع بهيمة الأنعام وهي المسماة بالتوبة النصوح ٠
_أما إذا كانت الكبيرة التي اجترحها الإنسان واقترفها ،وسودت صحيفة أعماله متعلقة بحق من حقوق العباد فتكون التوبة منها بالإضافة إلى ما سبق رد المظالم إلى أهلها والتبرؤ منها وطلب العفو والمسامحة ممن صدرت بحقه فإن فعل فإن الله يتوب عليه ،ويبدل الله سيئاته حسنات٠
اترك تعليق