امطروهم بالنار.. ثم مزقوا جسدهم.. بالسنج والمطاوي!

عادات وتقاليد جاهلية عرفها تاريخ الصعيد منذ زمن انه الثأر الذى أدى إلى ترمل الزوجات وتيتم الابناء ومن جرائم الثأر التى شهدتها المنيا عندما أقدم الأشقاء الستة على الاخذ بالثار من غريمهم إثر التربص لهم وتوزيع الادوار فيما بينهم من "منفذ جريمة" و"ناضورجي" و"محرض" للأخذ بالثار تمت المجزرة في واضح النهار لم يستغرق تنفيذ الجريمة 20 دقيقة تقريبا قتل خلالها الاشقاء الثلاثة بدم بارد أثناء تواجدهم بالحقل اطلقوا صوبهم وابلا من الاعيرة النارية أودت بحياتهم في الحال متاثرين بـ 12 طلقة نارية اخترقت أجسادهم ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا عليهم بالسنج والاسلحة البيضاء ولكن جاء حكم المحكمة الر ادع لتطبيق عدالة السماء باعدام ثلاثة متهمين من "الاشقاء الستة" والسجن المؤبد والمشدد 15 سنة و10 سنوات للآخرون.

تعود أحداث الواقعة والتى احال فيها المستشار أبو الوفا عيسي محام عام نيابات جنوب المنيا كل من "رمضان.ع.خ.ع" و"رجب.ع.خ.ع" و"زين.خ.ع.ع" و"عماد.ع.خ.ع" و"أحمد.ر.ع.خ" و"هشام.ر.ع.خ" الي محكمة الجنايات لانهم قتلوا يوسف يوسف يوسف إبراهيم، بشري يوسف يوسف إبراهيم، عفيفى يوسف يوسف إبراهيم.. عمدا مع سبق الإصرار والترصد - اثر خصومة ثأرية بينهم - بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك واعدوا لذلك الغرض الأسلحة النارية والبيضاء موضوع التهم التالية وتقصى المتهمين الخامس والسادس اثرهم فى الناحية المعلوم لديهما ترددهم عليها -محل المجنى عليهم بحقلهم- وما ان ابصروهما حتى هاتفا بقية المتهمين وما ان وصلوا اليهم حتى المتهمين الأول والثالث والرابع والخامس والسادس الاعيرة النارية صوب المجنى عليهم وتابع ثانيهم التعدي ضربا بسلاحه الأبيض -سنجة- قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم.

كان مدير أمن المنيا لمنطقة الجنوب تلقى اخطارا من مأمور مركز شرطة ملوي يفيد مقتل يوسف يوسف يوسف إبراهيم و"شقيقيه" بشري وعفيفى بسبب خصومة ثارية مع "أولاد عطفى".

شهد ابراهيم حنا اليشع حنا، 38 سنة، حاصل على دبلوم زراعة وعدد من الشهود فى تحقيقات النيابة حال تواجده برفقة عماد سمير اليشع بالأرض الزراعية المملوكة لهما والمجاورة للارض المملوكة للمجنى عليهم تناهى إلى سمعه صوت اطلاق أعيرة نارية فابصر المتهمين يطلقون النيران عليهم حال تعديهم على المجنى عليهم مستخدمين فى ذلك اسلحة نارية وبيضاء.

شهد الرائد محمد عبد المنعم بكر رئيس مباحث مركز شرطة ملوي بأن تحرياته السرية دلته على قيام المتهمين بارتكاب الواقعة انتقاما من المجنى عليهم خصومة ثارية قديمة بينهما وانهم عقدوا العزم على قتل المجنى عليهم قبيل شهر من ارتكاب الواقعة واعدوا لذلك الغرض الاسلحة المضبوطة وتوجهوا إلى محل ارتكابها اثر المسبق بتواجدهم فيه وبضبطه للمتهمين والاسلحه المستخدمه فى الواقعه برفقه كلا الشاهدين السادس والسابع ومواجهتهم اقروا بارتكابها وبتوجه كلا من المتهمين الخامس والسادس لزراعه المجنى عليهم لرصد تحركاتهم وما ان ابصروهما حتى تواصلا المتهمين الذين حضروا مستقلين الدراجة البخارية قيادة الشاهد الرابع وتوجهوا عليهم واطلق صوبهم المتهمين الأول والثالث والرابع والخامس والسادس عده اعيرة ناريه حتى سقطوا أرضا وتابع ثانيهم التعدى ضربا بسلاحه الأبيض قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم فحدثت به الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة بالتشريحيه والتى أودت بحياتهم واضاف بانه من قام بضبط المتهمين.

أقر المتهمون الثانى والثالث والرابع والخامس بارتكابهم للواقعة واجروا محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابهما الواقعة وثبت بالاطلاع على سجل المكالمات للهاتف المملوك للمتهم السادس باجرائه اتصال هاتفى بالمتهم الثالث فى وقت معاصر للواقعة.

وكذلك من سجل المكالمات للهاتف المملوك للشاهد الرابع بتلقيه اتصال هاتفى من المتهم الثاني فى وقت معاصر للواقعة.

أفاد تقرير الطب الشرعى انه بتوقيع الصفة التشريحية لجثث المجنى عليهم تبين وجود اصابات بطلبات نارية بحثث الضحايا بالإضافة لوجود بعض الاصابات القطعية والطعنية بآلات حادة.

وبعد تداول القضية فى عدة جلسات تيقنت فيها المحكمة من ثبوت الاتهامات فى حق المتهمين بكافة الأدلة والقرائن حكمت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد وعضوية المستشارين شعبان مغربى محمد وسامح احمد حسين وتامر مجدى فريد وبامانة سر نبيل بشري اولا بمعاقبة المتهم "رمضان.ع.خ.ع" بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.

ثانياً بمعاقبة المتهمين "رجب.ع.خ.ع" و"زين.خ.ع.ع" و"عماد.ع.خ.ع" بالاعدام شنقاً.

ثالثاً بماقبة المتهم "أحمد.ر.ع.خ" بالسجن المشدد لمدة 15 سنة.

رابعاً بمعاقبة المتهم "هشام.ر.ع.خ" بالسجن المؤبد ومصادرة الاسلحة النارية والطلقات المضبوطة والزامهم بدفع المصاريف الجنائية.

خامساً باحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.