الحج ركنا من أركان الإسلام، وارتحالا في طلب مرضاة الله، وسياحة في عبادة يتحرك فيها الحاج من بلده بضوابط مشروعة منها الإحرام من المواقيت المعتبرة، في أشهر الحج المحددة: (شوال، ذو القعدة، ذو الحجة) متجردا من الدنيا وزخرفها
قال بذلك الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الاعجاز العلمي في القران الكريم_واشار الى انه يستوي في الحج الغني والفقير، والأمير والمأمور، ليطوف بالبيت العتيق، وهو أول بيت وضع لعبادة الله تعالى ولكي يسعى بين الصفا والمروة إحياء لذكرى جهاد أم إسماعيل عليهما السلام، ويتحرك في باقي المشاعر التي مر بها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام وهو يقوده لذبحه، انصياعا لأوامر الله تعالى، وهي صورة من صور الإيمان بالله والتسليم لأوامره يجب أن يدرب كل مؤمن نفسه عليها
ولفت الى ان الحاج يمر بالمواقف التي ظهر فيها الشيطان للنبيين الكريمين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، موسوسا، ومرجفا، ومخوفا، في محاولة لصدهما عن تنفيذ أوامر الله، وهي مواقف تذكرنا بضرورة التحرز من وساوس الشيطان، و نفثه وسوسته وفتنه، وبالاحتماء بجناب الله، لأن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم من العروق.
واوضح ان الحاج يقف في أداء هذا النسك ذلك الموقف العظيم في عرفات وهو موقف يذكر الإنسان بيوم الحشر، وهو موقف ضراعة ودعاء إلى الله، يقول فيه رسولنا الكريم ﷺ: "إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات، وأهل المشعر الحرام، وضمن عنهم التبعات" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا رسول الله هذا لنا خاصة؟ قال ﷺ: "هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم الدين".
اترك تعليق