تهفو القلوب الى بيت الله الحرام وتزيد تلك الرغبة كلما اقتربت مواسم الخير وخاصة فى اشهر الحج "شوال_وذى القعدة_وذى الحجة"
ويطمع المسلم دائماً فى فضل وثواب الله تعالى المرتقب من اداء مناسك الحج والعمرة فقد قال النبى صل الله عليه وسلم "الحجُّ يَهدِمُ ما كانَ قَبلَه"
وقال ايضاً ﷺ"مَن حَجَّ لِلَّهِ، فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّه" وقال "الْعُمْرَةُ إلى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ ليس له جَزَاءٌ إلا الْجَنَّةُ"
لكن اجتهاد العلماء جعل للمسلم الفقير باباً من الاعمال يستطيع بها تحصيل ثواب من حج او اعتمر وهو جالساً فى مكانه وهى كالتالى
_النية الصادقة ..فقد قال ابن القيم رحمه الله "فلما فُضِّل الغنيُّ بِفعلِهِ؛ أُلحِقَ الفقيرُ الصادقُ بِنيّتِهِ" _وقد قال النبى ﷺ"(إنّما الدُّنيا لأربعةِ نَفَر_وذكر منهم عبدٌ رزقهُ اللهُ عِلمًا ولم يرزقه مالاً، فهو صادقُ النية، يقول: " لو أنَّ لي مالاً لَعمِلتُ بِعَملِ فلان " فهو بِنِيّتِه، فأجرُهما سواء
_شهود مجالس العلم تعلماً وتعليماً ..لقوله صل الله عليه وسلم "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمَهُ؛ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حَجَّتُهُ"
_ شهود الفرائض فى جماعة.."مَن مَشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعة فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاةِ تطوُّعٍ فهي كعُمرةٍ نافلة"_وفى رواية "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا، إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ"
_الجلوس لذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس بعد صلاة الفجر لقوله ﷺ"مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ؛ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ
_ذكر الله دبرُ كل صلاة ...لقوله صل الله عليه وسلم فى حديث البخارى المشهور "جاء الفقراءُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم [تتوقعون لماذا جاؤوا؟ جاءوا يشتكون أن أغنياء الصحابة سبقوهم في الأجور] فقالوا: ذهب أهلُ الدُّثورِ مِنَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيمِ: يُصلّون كما نُصلّي، ويصومونَ كما نصومُ، ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرونَ، ويُجاهدونَ ويتصدَّقونَ.. قال صلى الله عليه وسلم : (( أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ [يعني بأمرٍ] إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكُّمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ، وَتَحْمَدُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ)) ... ((تَقُولُ: "سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ" حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ)).
اترك تعليق