هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صلا معاطى : والسينما المصرية تعتمد على الرجل والمرأة معا

رغم اكتساح البطولة النسائية في الأعمال الرمضانية إلا أن هذا الاكتساح لم يعرف طريقا إلي عالم السينما، فأغلب أعمال  السينما تتجه إلى عالم الرجال وتسيد النجوم كريم عبدالعويز ومحمد هنيدى وأمير كرارة وأحمد عز الموقف ،


وتراجعت البطولة النسائية على الشاشة الفضية منذ سنوات حتى أن هناك نجمات مثل ياسمين عبدالعزيز ومنى زكى تركن مساحتهم السينمائية وأصبحن مقلين جدا في التواجد مما يزيد الأمور تعقيدا .

 ويقول الدكتور صلاح معاطى عضو اتحاد كتاب مصر :يشكل الموضوع أهمية كبرى في تحديد فريق العمل وشخوص الدراما سواء أكانت دراما تليفزيونية أو سينمائية، وكذلك جنس الشخصيات الرئيسية في العمل سواء أكان رجلا أو امرأة، وأيضا تحديد المرحلة السنية التي يتم على أساسها الاختيار من الشباب أو من كبار السن (الجراندات).

ومنذ فيلم "زينب" الذي تم إنتاجه عام 1927 والسينما المصرية تعتمد على الرجل والمرأة معا، حيث يتطلب العمل الدرامي أن يسير في قصة عاطفية لابد أن تنجح في النهاية بزواج البطلين، وقليل من الأعمال التي تنتهي نهاية قاتمة بطلاق البطلين أو موت البطلة، ففي الأربعينيات كان البطل الرجل يحتل مكانة كبرى وبالتالي ظهرت أدوار الموظف المطحون والزوج الخائن ومعبود النساء، وكان على رأس هذه النوعية من الأفلام نجيب الريحاني وأنور وجدي وفريد الأطرش ومحمد فوزي، وبالرغم من المكانة التي كانت تحظى بها فنانات مثل تحية كاريوكا وسامية جمال وليلى مراد، لكنهن كن في هذه الأفلام بمثابة سنيد للبطل الرجل إما بالرقص أو بالغناء، والدليل على ذلك أن دور مديحة يسري وسامية جمال في فيلم أمير الانتقام مثلا لم يكن في حجم دور البطل الأوحد "حسن الهلالي أو أنور وجدي"، ثم جاءت فترة الخمسينيات والستينيات حاملة معها المد الثوري والاشتراكية، فصارت المرأة تقتسم الأدوار مع الرجل حيث كان الموضوع هو البطل، فشاهدنا أعمالا كان للمرأة دور رئيسي لا يقل أهمية عن البطل الرجل وربما أهم.. مثل شباب امرأة، وباب الحديد، ودعاء الكروان وأنا حرة والمراهقات. فصار وجود المرأة مرتبط بالموضوع الذي قد يعالج الكثير من القضايا، وفي نفس الوقت يؤكد أفكار ثورة يوليو من تحقيق العدالة الاجتماعية والترابط الأسري. مع وجود فنانات استطعن تأكيد وجودهن في السينما، فصار يكتب لهن خصيصا بعد ذلك، مثل فاتن حمامة وماجدة ولبنى عبد العزيز وشادية، وكان على رأس هذه النوعية من الأفلام فيلم مراتي مدير عام. حتى في الكوميديا شاهدنا ثنائيات شهيرة مثل "شويكار وفؤاد المهندس" "شادية وصلاح ذو الفقار"، "سعاد حسني وحسن يوسف" وغير ذلك، ومع مجيء حقبة السبعينيات ظهرت نوعية من أفلام المرأة كان فيها الرجل مهمشا وكان التركيز على قضايا المرأة بوجه عام، ومنها أفلام عمدت إلى تغيير القوانين لصالح المرأة مثل فيلم أريد حلا، وأيضا بعض الأفلام التي كان للمرأة دور قيادي مثل بعض أفلام نبيلة عبيد ونادية الجندي ولحقت بهما يسرا بعد ذلك في مجموعة من الأفلام التي عالجت قضايا المرأة بشكل عام مثل فيلم الجلسة سرية وغيرها، ومع الألفية الجديد وخاصة العقد الأول منها شاهدنا أفلاما حاولت معالجة قضايا المرأة وخاصة الشباب وكانت بطلة هذه النوعية بلا منازع ليلى علوي وفيلم حب البنات وأيضا فيلم بحب السيما..

لكن اختلفت الصورة منذ بداية العقد الثاني من الألفية وبالتحديد بعد ثورة 25 يناير حيث اتسمت الموضوعات بالعشوائية وانتشرت مكاتب السيناريو الجماعية، وبالتالي غابت الموضوعات التي تستطيع أن تلعب فيها الممثلة البطلة دورا يعالج قضايا المرأة العصرية الآن مع زيادة المشكلات وخروجها عن المنطق

العقلي، مثل قضايا القتل والتحرش والشذوذ وغيرها، لكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نغفل فنانات استطعن بكفاءة تقديم صورة المرأة العصرية ومشكلاتها بشكل رائع وأداء متميز مثل نيللي كريم، وفي الكوميديا ياسمين عبد العزيز التي يمكن أن تلعب جميع الأدوار سواء الكوميدية أو التراجيدية، بشكل عام، كما نقول ونكرر المشكلة في بدايتها تقع على عاتق شركات الإنتاج وعلى الدولة أن تتدخل لضبط العملية الإنتاجية الدرامية بشكل موضوعي ومتوازن وتهتم بهذه القضايا التي انتشرت في مجتمعاتنا وتنذر بالخطر.. ولن يتأتى هذا إلا بعودة الجهات الإنتاجية الرسمية كقطاع الإنتاج وصوت القاهرة وغيرها وقدمت أعمالا درامية نجحت في ربط المواطن بالمجتمع وأكدت على روح الانتماء والقيم والمثل العليا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق