رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فى قصة السامرى كيف نسف موسى عليه السلام العجل وما الحكمة
روت الاثار ان السامرى الذى ورد ذكره فى القرآن فى عدد من الايات منها قوله تعالى "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ" ٨٥ طه
وقوله جل شانه فى سورة طه 87 "قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ"_وقوله " فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ" ٩ طه
انما هو رجل من بنى اسرائيل ولد فى ذات السنة التى بُشر فيها بقدوم طفل يَهزُ عرش فرعون ويقضى عليه والتى بدأ فيها فرعون بذبح كل مولود ذكر
ومن الاثار الواردة ان الرعاية الالهية قد شملت السامرى بحفظه حينما وضعته امه فى كهف خشية عليه من بطش فرعون
ومروراً بقصة موسى عليه السلام حتى شق البحر له واغراق فرعون وانتهاء ملكه كان فيها السامرى احد اولائك الذين كانوا ايمانهم خداعاً لمن حولهم فكان يبطن مالا يُظهر
وتبدأ قصة السامرى وتغريره ببنى اسرائل من رحيل موسى عليه السلام لمناجاة ربه حتى جاءه خبر ما فعله السامرى _فقد خرب السامرى عقول بنى اسرائيل وكان ذلك عليه يسير لتقلب قلوبهم عن الله تعالى فقال ان الذهب وصنع لهم عجل فكانت الريح تدخل من دبره لتصدر صوتاً اذا ما خرجت من فمه فيكون له خوار كصوت الابل
وقال لهم ان موسى عليه السلام نسى الهه وذهب يبحث عنه فانكب عليه بنو اسرائيل وقد نصحهم هارون عليه السلام بأن ذلك انما هذا ضلال لا يضر ولا ينفع الى انهم لم يصغوا اليه
وفى قصة السامرى قال تعالى_" وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الى قوله لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فما المقصود "
ما المقصود بنسف العجل في قصة السامري
وفى تفسير المصحف الميسر _" لنحرقنه بالنار _ ( ثم لننسفنه ) لنذرينه ، ( في اليم ) في البحر ، ( نسفا )_ فقد روي أن موسى أخذ العجل فذبحه فسال منه دم ، لأنه كان قد صار لحما ودما ثم حرقه بالنار ، ثم ذراه في اليم ، قرأ ابن محيصن : " لنحرقنه " بفتح النون وضم الراء لنبردنه بالمبرد ، ومنه قيل للمبرد المحرق .
وقد قيل انه لما اُشرب العجل فى قلوب بنى اسرائيل اراد موسى ان يُتلفه وهو ينظرون على وجه لا يتمكنون من اعادته وكان ذلك بالاحراق والسحق ليعلموا ان المعبود بالحق هو الله
وعن عقاب السامرى قال القرطبى " انتهت حياته منبوذا بعيدا عن الناس ، فلا يمس الناس و لا يمسوه ، و قد قيل أن عاقبة كل من اتبعوه ألا يمسوا إلى يوم القيامة "_ فقد كان كل من يمس السامري يصاب بالحمى ثم يموت
اترك تعليق