هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لتوفير 2 مليار دولار سنويا

خبير زراعى يطرح مبادرة لزراعة أشجار خشبية فى مصر

قال الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية ومستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية والخبير الزراعى المعروف انه لا أحد يستطيع أن ينكر المجهود الكبير وغير المسبوق الذى تقوم به القيادة السياسية ممثلة فى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فمنذ ان تولي سيادته الحكم في عام 2014 حتى هذه اللحظة يسعى بكل جهد ويسابق الزمن  لتحسين معيشة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم في ظل الجمهورية الجديدة من خلال قيامه بتدشين العديد من المبادرات ففى مجال الصحة على سبيل المثال لا الحصر توجد  مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة نور حياة وحياة كريمة ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الحرجة ومبادرة المستشفى النموذجي في كل محافظة ومبادرة الكشف على ثلاثة أمراض لطلاب وطالبات المدارس مثل الانيميا والتقزم والسمنة ومبادرة المسح السمعى ومبادرة الكشف والتنبؤ بسرطان الثدي والفشل الكلوي وفيروس سي وغيرها من المبادرات الصحية ليس هذا فحسب بل قامت القيادة السياسية بتدشين مشروعات زراعية وصناعية عملاقة بداية من مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع توشكى الخير ومشروع مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة ومشروع ال100 ألف فدان صوب زراعية ومشروع المزارع السمكية في غليون  الفيروز شرق بورسعيد ومشروع البتلو ومشروع المليون رأس ماشية ومشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة وايضا الأسمدة الازوتية ومشروع تطوير الريف المصري حياة كريمة ومشروع القرية النموذجية ومشروع زراعة 2.5 مليون نخلة بتوشكى واخيرا وليس بآخر مشروع زراعة 100 مليون شجرة على مستوى الجمهورية.


اضاف ان كل هذه المبادرات والمشروعات العملاقة أحدثت طفرة كبيرة غير مسبوقة في جميع قطاعات الدولة لم تشهدها مصر من قبل وكان نتاج ذلك خفض معدلات البطالة وزيادة معدل النمو الاقتصادي وانخفاض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج وانخفاض العجز التجاري وزيادة معدل وحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر وانخفاض حجم الواردات وزيادة حجم الصادرات والقضاء على فيروس سي الوباء الذى انهك صحة المصريين من قبل وقضى على كثيرين منهم قبل ان تصحح هذه المبادرة الحال والوضع.

اكد د.محمد يوسف انه بناء على ماسبق من مجهودات ضحمة قامت بها القيادة السياسية فاننى ارى من وجهة نظري او بالاخرى أأمل من القيادة السياسية الحكيمة التي بذلت قصارى جهدها فى وضع مصر مرة أخرى فى مقدمة الدول الكبرى أن تقوم بتدشين مبادرة جديدة تخدم قطاعات الدولة المختلفة الا وهى مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر.

أشار د.محمد يوسف الى أن مصر غير منتجة للاخشاب بدرجة كبيرة لعدم وجود غابات شجرية بها لذلك تستورد الاخشاب بانواعها المختلفة بقيمة واحد ونصف الى ٢ مليار دولار سنويا حتى 2023 .

أضاف خبير الزراعة الحيوية أن واردات مصر من الأخشاب بأنواعها ارتفعت خلال عام  2021 بنسبة 0.3% لتسجل نحو 1.419 مليار دولار في مقابل 1.414 مليار دولار خلال عام 2020 .

أشار يوسف الى أن الاخشاب الطبيعية تمثل نحو 69.3% من واردات مصر من الأخشاب خلال العام الماضي 2022 بقيمة  إجمالية بلغت نحو 984 مليون دولار.

أوضح يوسف أن مبادرة زراعة الأشجار الخشبية تهتم بزراعة أشجار الجازورينا والحور والبلوط والسرو والصفصاف والسدر اوالنبق والكافور الليموني والتوت والماهوجتى الافريقي والصنط العربي والصنوبر والباولونيا والكايا والعبل واللبخ  والزنزلخت والقسطل الاسبانى والماهوجنى الاسبانى والتمر الهندي وغيرها من الأشجار الخشبية العامة في مجالات الصناعة.

أضاف خبير الزراعة الحيوية من الممكن ان تصبح مصر دولة منتجة ومصدرة للاخشاب وذلك بزراعة الاشجار الخشبية في مصر والاعتماد على مياه الصرف الصحي المعالج معالجة اولية او ثانوية فى الرى حتى لانعتمد على مياه النيل أو مياه الآبار الجوفية والتى هى حق للأجيال القادمة.

اشار يوسف انه لدينا في مصر ما يقرب من ستة مليار متر مكعب مياه صرف صحي معالج يمكن الاعتماد عليها فى رى الأشجار الخشبية.

أكد يوسف أن اشجار الماهوجنى الافريقي والحور والصفصاف والصنوبر والكافور الليموني من الاشجار سريعة النمو وتنتج كتلة خشبيه كبيرة ذات جودة عالية وقوام مستقيم يمكن الاستفادة منها في صناعة الاخشاب وتعتبر اشجار الكايا أو الماهوجنى الافريقي والاسباني من اجود انواع الاخشاب وذات قدرة عالية على مقاومة حشرات النمل الابيض حيث يصل سعر المتر المكعب اليوم الى 21 ألف جنيه...

أضاف أن هناك اشجارا اخرى مثل اشجار الزنزلخت والبولينيا تستخدم لانتاج الخشب القشره المستخدم في صناعه الاثاث .

أشار يوسف الى انه من اهم اهداف مبادرة زراعة الاشجار الخشبية في مصر انها أحد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات والآثار الجانبية التي تحدث بسبب ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى فى مصر.

أكد يوسف أن مصر تمتلك اكبر مساحة طولية على جوانب الترع والمصارف غير مستغلة تصل الى 34 الف كيلو متر طولي و20 الف كيلو متر طولي مصارف اي ان اجمالي المساحة الطولية على جوانب الترعة والمصارف تصل الى 54 الف كيلو متر طولي والتى تستخدم بشكل عشوائي وسيىء من قبل الاهالي بالمناطق الريفية اوغيرها حيث تلقي بها القمامة والقاذورات والمخلفات النباتية والحيوانية لذلك من وجهة نظري  يمكن استغلال هذه المساحة الطولية على جوانب الطرق والترع والمصارف وزراعتها  باشجار خشبية سالفة الذكر وهذا يحقق دعما قوي للاقتصاد القومي من خلال خفض فاتورة استيراد الاخشاب من الخارج للعملة الصعبة والاعتماد على الاخشاب المحلية  وفي نفس الوقت تحقيق بيئة نظيفة خالية من الملوثات وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزاره الموارد المائية والري وهذا يفتح مجالا كبيرا لعمل الشباب وخفض البطالة ويتم الاشراف على هذه الاشجار من قبل مجالس المدن والوحدات المحلية والجمعيات الزراعية.

أضاف يوسف انه يمكن انتاج الفلين والصمغ وعجينة الورق من هذه الاشجار وتعتبر اشجار السرو الماهوجنى الافريقي واخشابها من اقوى الاخشاب التي تستخدم لصناعه السفن وفلانكات السكة الحديد او القطارات.

 اشار الى انه من وجهه نظره يرى ان الاهداف الاقتصادية المباشرة لزراعة الاشجار الخشبية في مصر هي انشاء مصانع للاخشاب لتطوير صناعة الاثاث والديكور وايضا الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج وتحويلها الى قيمة اقتصادية تساهم في تعويض بعض التكاليف الباهظة لانشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي وايضا توفير فرص عمل للشباب وتحسين ميزان المدفوعات وذلك باحلال الاخشاب المنتجة محليا محل الاخشاب المستوردة من الخارج الامر الذي يؤدي الى خفض فاتورة  الواردات.

  أوضح يوسف  انه من اهم الاهداف الاقتصاديه لمبادرة زراعة الاشجار الخشبية في مصر هو انشاء مصانع لغزل وحل الحرير الناتج من دود القز والذي تم تربيته على اشجار التوت الأمر الذي يؤدى إلى إحياء صناعة الحريرمن جديد في مصر.

أضاف خبير الزراعة الحيوية ان انشاء مصانع لانتاج  ووحدات لانتاج الزيوت من بذور بعض الاشجار الخشبية والتي تستخدم في انتاج الطاقة الحيوية اوما يسمى بالوقود الحيوي بخلاف تحسين نوعية الهواء نتيجة زراعة  الاشجار وحماية المناطق الصحراوية والمدن الجديدة من العواصف الترابية.

أكد خبير الزراعة الحيوية انه نتيجة قطع أشجار الغابات في كثير من دول العالم بصورة عشوائية ونتيجة حرائق الغابات الناتجة من الآثار الجانبية والسلبية من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى أدى إلى زيادة مضاعفة فى أسعار الاخشاب على مستوى العالم الأمر الذي يؤدى زيادة واردات مصر من الأخشاب المستوردة ومضاعفة اسعارها .

أشار يوسف انه طبقا  لاحصائيات التشجير فى مصر الصحيفة الزراعية العدد مارس 2015 ميلادي يمكن تشجير ضفتى نهر النيل والترع والمصارف بما يتعدى 34 الف كيلو متر طولى اى يستوعب 1.2 مليون شجرة.

أشار خبير الزراعة الحيوية الى انه يمكن تشجير الطرق الصحراوية باطوال تتعدى الالف الكيلو مترات تزرع على الجانبين بعدد ثلاثة صفوف لكل جانب يستوعب 36 مليون شجرة.

أضاف يوسف أن المدن الجديدة تحتاج الى اقامة احزمة واقية حولها بما يستوعب اكثر من مليون شجرة خشبية.

أشار يوسفالى  أن كل فدان فى ارض الوادى والدلتا يحتاج الى عدد 30 شجرة للمساهمة فى عمليات الخدمة الزراعية ودون التأتير على ناتج الارض اى ان الارض الزراعية القديمة بحاجة الى 180 مليون شجرة خشبية  لتحسين الانتاج .

أضاف انه يمكن الاستفاده من اكثر من 6 مليار متر مكعب/ سنويا من مياه الصرف الصحى المعالج بانشاء غابات شجرية تكفى لزراعة 84 مليون شجرة والغابات الشجرية والاراضى المهملة ومياه الصرف الصحى غير المستغله.

أكد يوسف أن للغابات الشجرية دورا مهما وفعالا فى حفظ مناخ الارض نظرا لما تمثله من كتلة حيوية مستهلكة للطاقة الشمسية وكذلك غازات الاحتباس الحرارى حيث يعاد اختزان تلك الغازات فى كتلة الغابات الحيوية وهى بذلك تساهم فى حفظ التوازن البيئى المستدام للارض .

أشار الى أن  الغابات الشجرية تساهم فى  الحد من التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحى والمجارى المائية سواء فى البحار أو الأنهار  ومدى الاستفادة من الغابات فى الحصول على المنتجات المتنوعة خاصة الاخشاب والاسمدة العضوية والاعلاف وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين وحماية الأراضى المهددة من عوامل التعرية، والحفاظ على ثبات الكسبان الرملية، وحماية المناطق السكنية. ..

أوضح يوسف بأنه يوجد مساحات من الاراضى المهملة بسبب وجود مشاكل بالتربة مثل الاراضى التى لاتصلح لزراعة الخضر اوالفاكهة او المحاصيل الاستراتيجية ويجب الاستفادة من هذه المساحات بانشاء غابات شجرية وذلك بزراعة الاشجار غير التقليدية مثل النيم و الزنزلخت و الماهوجنى و البولونيا و الكافور بأنواعه والاكاسيات والصنوبر والكايا والحور والتويا والسرو وابوالمكارم والبامبو.

أكد يوسف بانه يجب طرح هذه الاراضى للاستثمار فى مجال انشاء الغابات الشجرية لأنها لا تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتعظيم القيمة المضافة. 

أضاف يوسف أن الاشجار الخشبية لها عائد اقتصادى يفوق الحصر فهى استثمار حقيقى وتعمل على حفظ وصيانة الحياة البرية وتقليل حدة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى الملحوظ فى تلك الفترة.

أكد يوسف أنه يمكن من خلال تبنى مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر استصلاح الاراضى الصحراوية التى لا يجود فيها المحاصيل الاستراتيجية والعمل على زيادة الغطاء النباتي الطبيعي الأمر الذي يقلل من حدة التغيرات المناخية...

أضاف خبير الزراعة الحيوية أن زراعة الأشجار الخشبية مهم جدا في الوقت الحالي بسبب انتشار حالات التصحر، وهجوم المصريين على الأراضي الزراعية .

أشار يوسف الى أن التوسع فى زراعة الاشجار غير التقليدية والمهملة يعد أحد الحلول للتعامل مع التغيرات المناخية والتخلص الامن من مياه الصرف الصحى المعالج وتعظيم الاستفادة منها فى ظل ندرة المياه...

أضاف يوسف أن الأهداف الرئيسية من مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر متعددة  حيث يمكن تصنيف الأشجار الخشبية حسب أهميتها إلى  الأشجار الخشبية وهى التى نحصل منها على الاخشاب وتدخل فى الصناعات المختلفه مثل ومنها الباولونيا و الكافور والكايا و التاكسوديوم و السرو و العبل و اللبخ و النيم والسرسوع و الحور والجلادتشيا و الزنزلخت و التوت والصنوبريات و البونجاميا و الماهوجنى الاسبانى و القسطل الاسبانى  و البلوط و النبق واللوسينا والتمر الهندى.

أشار يوسف انه يمكن زراعة  الأشجار الخشبية في مصر بغرض انشاء مصدات الرياح لحماية مزارع البساتين والحقول المكشوفة من العواصف الرملية والترابية والتى تؤثر سلبياً على إنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة ومن أهم هذه الأشجار الجلادتشيا و العبل  والتاكسوديوم والكازورينا  والاتربلكس  والكافور.  

أوضح يوسف انه ممكن زراعة الأشجار الخشبية التى يمكن منها انتاج الخشب الحبيبى خاصة أشجار الحور و الصفصاف و العبل وغيرها.

أشار الى أن هناك اشجارا يمكن زراعتها بالمبادرة تصلح لصناعة القشرة والابلكاج  خاصه أشجار الكازورينا و السرسوع و الكافور و الصفصاف والحور  التاكسوديوم و الكايا . أشار يوسف أن من أهم أهداف مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر الحصول على عجينة الورق اللازمة لإنتاج الورق بأنواعه المختلفة من أهم هذه الأشجار الصفصاف و الصنوبريات و الكافور و الحور . 

أضاف أن الأشجار الخشبية يمكن من خلالها الحصول على الفحم اللازم لكثير من الصناعات وخاصة انتاج البوتشار كأحد أهم أنواع الأسمدة العضوية بالاراضى الزراعية خاصة أشجار الكافور و التوت و باركينسونيا و البونجاميا والكازورينا و الليوسينا . 

أشار يوسف الى أن مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر يساهم بشكل كبير وملحوظ فى تثبيت الكثبان الرملية التى قد تؤدى إلى الزحف على الاراضي الزراعيه وتقلل إنتاجية المحاصيل الزراعية من أهم هذه الأشجار البروسوبس و العبل وباركينسونيا اكاسيا وسالجانا.

قال يوسف أن من أهداف مبادرة زراعة الأشجار الخشبية في مصر انتاج الاعلاف الخضراء من أشجاروالاكاسيا و الليوسينا و البروسوبس و التوت  الخروب والجلادتشيا و اللبخ و الاتربلكس و البوهينا.

أشار خبير الزراعة الحيوية ممكن زراعة الأشجار الخشبية بهدف تثبيت  نتروجين الهواء الجوى فى التربة الزراعية الأمر الذي يؤدى إلى خفض معدلات التسميد الازوتى او النيتروجينى وتقليل تكاليف مدخلات الإنتاج خاصة أشجار السرسوع و اللبخ و البوهينا و ابو المكارم و الكازورينا اللوسينا و  الاكاسيا. 

قال د.محمد يوسف أن المملكة العربية السعودية فى فترة استضافة مصر لمؤتمر المناخ كوب 27 بشرم الشيخ أطلقت مبادرة الشرق الأوسط الاخضر بقيمة  2.5 مليار دولار وزراعة مايقرب من 50 مليار شجرة بأنواع مختلفة خشبية أو غير ذلك وتعتبر مصر وخاصة قطاع الزراعة من أهم المستفيدين من المبادرة في دعم زراعة الصحراء لزيادة الكساء الاخضر لمواجهة التغيرات المناخية العالمية والاحتباس الحرارى والتصحر وتدهور التنوع البيولوجي ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وغيرها. 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق