بات التسول مهنة لا عمل له،ولم يقتصر الأمر فى الأماكن العامة والحياتية بل لامسناه خلال مواسم الحج لنيل عطف الحجيج ومبادراتهم لفعل الخير ونيل الثواب والأجر،فماذا عن التسول فى الحج للكسب والتربح؟.
أكد الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_إن الله تعالى فرض الحج على القادر المستطيع قال تعالى:"وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً".
لفت د.العواري فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن العلماء فسروا الاستطاعة هنا بالزاد والراحلة أن يملك الحاج زاده الذي يبلغه البيت الحرام شريطة أن يكون زائداً عن حاجة من يعول من أهل بيته ومن هنا من حج دون أن يملك زاداً ودون راحلة بقصد أن يكون عالة على غيره سواء كان عن طريق التكسب غير الحلال أو التسول أو التعرض للناس وسؤالهم المساعد كل هذا يؤثر في قبول حجه مؤكداً إنه لا يجوز بأى حال من الأحوال والله غني عن عبادته لأن الله ما فرض الحج على غير المستطيع إنما أوجبه على القادر.
وأشار إلى أنه من يتخذ الحج وسيلة للتسول أن المسألة ستأتى خدوشاً فى وجهه يوم القيامة حتى يتساقط لحم وجهه يوم القيامة ويُعرف بأنه كان يسأل الناس إلحافاً.
اختتم عميد أصول الدين تصريحاته،ناصحاً كل حاج قادر مستطيع ألا يفتح الباب لهؤلاء وألا يمنحهم شيئاً وألا يعطي متسولاً يعترض طريقه،لأن فى إعطاءه تعوداً لهم الذين يذهبون للحج لا لنية الحج و العبادة بل للكسب والتربح من خلال تسولهم.
أما الذين يُعطون الصدقات لا يعترضون طريق الناس فهم مشغولون بالذكر يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف.
اترك تعليق