أيام قليلة تفصلنا عن موعد إنطلاق إمتحانات الثانوية العامة ، هذه السنة المصيرية التى تمسك بزمام مستقبل الطالب ، إما يتحقق حلمه بكلية يرغب فى الالتحاق بها ، او يجد نفسه مجبرا على ما كتبه عليه مكتب التنسيق.
لذا فامتحانات الثانوية العامة على مر الزمن تشكل مرحلة طوارئ فى المنزل الذى يوجد به الطالب، وقد يكون بالأمر بعض الصواب فى دور الأسرة تجاه طلاب الثانوية العامة وما يمكن أن تقوم به لتوفير الجو الملائم للمذاكرة والمراجعة.
ومن منطلق هذا الدور الهام للأسرة وجه الدكتور عاصم حجازى - أستاذ علم النفس التربوى المساعد نصائح للأسرة بمناسبة اقتراب موعد البدء في امتحانات الثانوية العامة
وحدد الدكتور عاصم حجازى على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك 7 نصائح هامة للأسرة كالتالى:
- تهيئة المكان المناسب للطالب للمذاكرة على أن يكون بعيدا عن الضوضاء وجيد التهوية ومعتدل الحرارة مع توفير نظام صحي غني بالفيتامينات والمعادن و لا مانع من الاستعانة بخبير تغذية لوضع برنامج غذائي يساعد على تنشيط الذهن والحفاظ على نشاط الطالب , أو الابتعاد عن الكل الدسم والوجبات الجاهزة , مع توزيع فترات الأكل على ست مرات وليس على ثلاثة كما هو معتاد , وتوفير العصائر الطازجة للطالب باستمرار أثناء المذاكرة.
- الابتعاد تماما عن الخلافات الأسرية والمشاكل من أي نوع والحفاظ التام على الهدوء والاستقرار النفسي والاتزان الانفعالي والبعد عن النقاشات الحادة والصوت المرتفع وعن كل ما يثير الغضب والتوتر أثناء فترة الامتحانات مع الحرص التام على عدم ظهور أي دلائل على وجود حالة من الغضب أو الحزن أو التوتر ولو حتى في لغة الجسد.
- المشاركة الوجدانية للطالب بمعنى أن تتفهم الأسرة مشاعر الطالب وأن تسعى دائما لتهدئته وطمأنته وينصح في أيام الامتحانات أن يقوم أفراد الأسرة بممارسة نشاط القراءة لكي لا يشعر الطالب بأنه الوحيد الذي يجلس أمام الكتاب بالساعات والحرص من قبل الأسرة على تقليل الزيارات والخروج في أثناء فترة الامتحانات.
- تقديم الحب والاهتمام غير المشروط للطالب , وعدم ربط الحب والاهتمام بالحصول على درجات معينة أو الالتحاق بكلية معينة وعدم المبالغة في التوقعات من الطالب والتأكيد على أن المطلوب منه بذل أقصى جهد يستطيعه وفي النهاية ستكون الأسرة راضية باي نتيجة سيحصل عليها الطالب وجعل معيار الرضا هو بذل أقصى جهد ممكن في المذاكرة وليس دخول كلية بعينها.
- عدم توجيه أي لوم للطالب عند عودته من الامتحان والابتعاد تماما عن مراجعة الامتحان معه وحثه على أخذ قسط كاف من الراحة وعدم الالتفات للمادة السابقة مطلقا والتركيز على البدء بنشاط في مذاكرة المادة التالية.
- الابتعاد تماما عن عقد المقارنات بين الطالب وغيره من الطلاب والتركيز بدلا من ذلك على قدراته وطموحاته هو وما يستطيع تحقيقه وفقا لهذه القدرات.
- تجنب الحديث السلبي عن الامتحانات والمدرسة والتعليم بأي شكل من الأشكال وبث روح التفاؤل والطموح في نفس الطالب وتذكيره دائما بأهدافه وبإنجازاته التي حققها ومساعدته في وضع خطوات محددة لتحقيق ما لم يتم تحقيقه بعد من إنجازات.
اترك تعليق