قال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_أن الله تعالى أرسل رسلا إلى الخلق ليبشروا المتقين وينذروا العصاه والمذنبين قال تعالى:"رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما".
أشار د.لاشين إلى أن الله تعالى أيد رسله بمعجزات تدل على صدقهم وكونهم مبلغين عن الله شرعه والمعجزه في معناها خارجه عن مالوف البشر وخارجه عن قدراتهم وتصوراتهم العقليه وإمكاناتهم البشريه ولذلك عرفت بأنها أمر خارق للعادة يظهره الله على يدي رسول من رسل الله لتدل على أنهم أنبياء الله حقا ورسل الله صدقا.
فقد أيد الله تعالى رسوله سيدنا موسى عليه السلام بعصاه التي القاها بين يدي السحره فاذا هي تلقف ما يافكون وايد الله عز وجل سيدنا عيسى بإبراء الاكمه والأبرص وإحياء الموتى باذن الله واخبارهم بما ياكلون وما يدخرون في بيوتهم كما ايد الله رسوله صالحا بمعجزه الناقه وهكذا وايد الله رسوله سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بمعجزات كثيره منهم انشقاق القمر ونبع الماء تحت اصابعه حتى توضا منه الجمع الغفير والعدد الكثير وعلى راس هذه المعجزات وحي الله الى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم المتمثله في القران الكريم الذي فيه شفاء للناس وهدى وموعظه للمتقين ٠
تابع أستاذ الفقه:الناظر في معجزات الأنبياء السابقين ومعجزه القرآن الكريم التي كانت على يدي نبينا الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يرى الفرق واضحا حينما كانت معجزه كل نبي حسية تشاهد بالبصر كما أنها كانت مؤقته بزمن النبي الذي ظهرت المعجزة على يديه وانتهت بإنتهاء حياة هذا النبي،أما معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي القرآن الكريم فهي معجزة معنوية تشاهد بنور البصيره وهي خالده ممتده بامتداد الزمن لا تنتهي بحياته صلى الله عليه وسلم وانما تظل باقيه الى ان يرث الله الارض ومن عليها قال تعالى: وأوحي إلي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ.
اترك تعليق