تُعد القسوة من الأخلاق السيئة،وتعني خلو القلب من أي رقة ولين، وامتلائه بالفظاظة والغلظة، ولقد بين ربنا سبحانه وتعالى أن النبي ﷺ لم يكن فظا ولا غليظ القلب، قال تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159].
من جانبه كان قد أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى أن قسوة القلب قد تكون مع الله سبحانه وتعالى، فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه،لافتاً إلى أنه قد حذر الله سبحانه وتعالى من تلك القسوة، فقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِى ضَلالٍ مُّبِينٍ} [الزمر:22]، وذم ربنا سبحانه وتعالى بني إسرائيل لقسوة قلوبهم، فقال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة:74].
بيّن فضيلته أنه يبتعد الإنسان عن القسوة بأمور : منها ذكر الله سبحانه وتعالى، وتذكر الموت والحساب، ومنها أن يضع نفسه مكان المتألم ويرى كيف يحب أن يصنع الناس به، ويتأكد له أن تركه للرحمة سببًا في أن يترك الله رحمته قال النبي ﷺ: «من لا يَرحم لا يُرحم» [رواه البخاري ومسلم].
اترك تعليق