هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل والإفتاء تجيب

تكاليف علاج الزوجة ضمن النفقة الواجبة شرعًا على الزوج
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

هكذا نعرف جواب الاستخارة
على الرجل اتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة لحث زوجته وأبنائه على الصلاة
السماح بقراءة القرآن فى مكبرات الصوت بالمساجد بين الأذان والإقامة يرجع لولى الأمر
إقامة عقود الزواج فى المسجد مستحبة .. بشرط

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم، عرضنا بعضها على فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فأجاب بالآتي:


هل تدخل قيمة العلاج وأجرة الطبيب ضمن النفقة الزوجية الواجبة علي الزوج لزوجته؟
- تكاليف علاج الزوجة من دواءي وأجرة طبيبي داخلةى ضمن النفقة الواجبة شرعًا علي الزوج تجاه زوجته تبعًا لقدرة الزوج المالية يُسْرًا أو عُسْرًا. وتُنَزَّلُ هذه النفقة منزلة الأصل من طعامي وشرابي وكساءي إن لم تكن أَوْلَي من ذلك جميعًا.. فقد يصبر الانسان علي الجوع والعطش. لكنه لا يصبر في الغالب علي المرض. وهذا ما عليه العمل في الديار المصرية قضاءً، وهو الموافق لمقاصد الشرع الشريف. وفيه عرفانى لفضل الزوجة التي لا تألو جهدًا في خدمة زوجها والعكوف على تربية الأولاد.

كيف نعرف جواب الاستخارة؟
- ينبغي علي الإنسان أن يخلص قلبه من هواه قبل الاستخارة. حتي لا يكون قد عزم علي الأمر قبل الاستخارة، فيكون اختياره عن هوي.

وتختلف حالات الإنسان بعد الاستخارة، فقد يري رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة، ولكنها لا تشترط كما قد يظن بعض الناس، وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا علي أمري ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح.

لكن قد يفقد الإنسان هذا كله، ويبقي متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يشرع له تكرار الاستخارة، وقد ورد أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يكرر الدعاء ثلاث مرات، والاستخارة دعاء.. فتندرج تحت هذه السُّنَّة.. وقد ورد تكرار الاستخارة سبع مرات في حديث آخر ولا مانع بالعمل بمقتضاه، بل وله أن يزيد عليها حتي يحصل له الاطمئنان والانشراح.. ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.

وعلى كل الأحوال فما مضي فيه بعد ذلك وتم يكون هو المختار له، ولو رأي فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر، فإن لله تعالي في الأمور حِكمًا خفية قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين.

ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يُصَلُّون حتي بعد تقديم النُّصْح لهم؟ وهل يحقُّ له ضربهم علي تركها؟
- على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها. فإن أصرّوا علي تركها فلا يلحقه من ذلك إثمى، مع مراعاة المداومة علي النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال.

وأما الضَّربُ الوارد فى الحديث النبوي الشريف.. كصورة من صور التأديب على التهاون فى أداء الصلاة، فالمراد به: الخفيف غير المبرح الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام.. لأن المقصود من ذلك هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالي بإقام الصلاة. واللجوء إليه ليس بواجبي. وإنما هو مندوبى إليه في حقِّ الولد المميِّز إذا تعيَّن وسيلةً لتأديبه، بخلاف الزوجة والولد البالغ والصغير غير المميِّز.. فلا يجوز ضربهم علي ترك الصلاة.

ما مدي شرعية قراءة القرآن الكريم في المكبرات الصوتية في داخل المساجد في الوقت الذي بين الأذان والإقامة في مواقيت الصلاة الخمسة، وهل ورد في سنة النبي صلي الله عليه وآله وسلم أو الصحابة أو التابعين ما يؤيد ذلك؟
- قراءة القرآن الكريم في مكبرات الصوت داخل المساجد فيما بين الأذان والإقامة واجتماع الناس علي سَمَاعها هو أمرى مشروعى مستحبّى حَسَنى» بعموم الأدلة الدالّة علي استحباب قراءة القرآن واستماعه، ولا يجوز تقييد ذلك بهيئة دون هيئة إلا بدليل، وهو أيضًا مستحب بخصوص أدلة استحباب الدعاء والذكر بين الأذان والإقامة، وعلى ذلك جري عمل الأمة سلفًا وخلفًا من غير نكير، وهو إذ يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله تعالي فإنه خير ما يُهَيِّئُهُم لِأداء الفريضة، وأكثر ما يجمع قلوبهم على الخشوع لله تعالي فيها، وعلى ذلك جري العمل في الديار المصرية منذ زمن بعيد، ولا إثم في ذلك ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما وسَّع اللهُ تعالي لهم ورسولُه صلي الله عليه وآله وسلم، وجَرَتْ عليه أعرافُهُم، وإذا كان هذا هو الثابت من عمل الأمة سلفًا وخلفًا فلولى الأمر أن ينظم المسألة، ومن ثم فالأمر راجع إلي تنظيمات وزارة الأوقاف ولوائحها.

ما حكم إبرام عقود الزواج في المسجد؟
- فإقامة عقود الواج فى المسجد مستحبَّةٌ، بشرط ألا يترتب على ذلك أمر ٌ محظور، وينبغى الحفاظ على نظافة المسجد وقدسيته وآدابه؛ فلا يَرفع الحضور أصواتهم فى المسجد، ونحو ذلك ممَّا يُعد ُّ من الإخلال بآداب المسجد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق