بدأت مستشفيات وزارة الصحة والسكان في تطبيق خطة التأمين الطبي لاحتفالات المصريين خلال عيد القيامة المجيد. وشم النسيم. ثم عيد الفطر المبارك. من خلال وجود الاطباء والتمريض بالمستشفيات وتوفير الأمصال وخريطة لنشر سيارات الإسعاف بالطرق السريعة والمنتزهات والحدائق العامة بالإضافة إلي ضمان سلامة وأمان الغذاء. ولحماية المواطنين من الممارسات الغذائية الضارة. حرصًا علي الصحة العامة. خلال احتفالات الاعياد.

  الأطباء: 

الإسراف في تناول الفسيخ يتسبب في أضرار جسيمة لمرضي الضغط والحوامل

أعراض الإصابة بالتسمم.. زغللة بالعين وازدواجية الرؤية وصعوبة البلع

تغيير النظام الغذائي بعد رمضان تدريجياً.. لعدم إرباك الجهاز الهضمي

أكد د. حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ان الوزير راجع مع قيادات الوزارة آليات العمل بمحاور خطة التأمين الطبي علي مدار الأيام المقبلة. والتي تتضمن تقديم الخدمات "العلاجية. الإسعافية. الوقائية وتم توفير مصل "البتيوليزم" الخاص بحالات التسمم الغذائي. حفاظًا علي صحة وسلامة المواطنين.

أضاف انه تم إرساء قواعد التعامل مع الحوادث والأزمات والتدريب عليها. للعمل بها في كافة مديريات الصحة بجميع المحافظات. وتحديثها باستمرار حسب مستجدات الأحداث.وتحديد خريطة تمركز سيارت الإسعاف علي الطرق والمحاور الرئيسية وفي الأماكن العامة. وبجوار الكنائس. ودور العبادة. حيث تشمل الخطة انتشار 3339 بالإضافة إلي 12 لانش إسعاف نهري. و12 اسكوتر إسعافياً كهربائياً.

اوضح ان هناك فرق طبية مدربة بجميع اقسام المستشفيات وخاصة الطواريء والحروق. والسموم.. مشيرا الي انه تم توفير مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية. وفصائل ومشتقات الدم بجميع بنوك الدم. والتأكد من مخزون اللقاحات والأمصال بجميع المحافظات. خاصة أمصال لدغات العقرب والثعبان. والكلب. بالإضافة إلي مصل "البتيوليزم" الخاص بحالات التسمم الغذائي.

شدد الوزير علي ضرورة الربط والتنسيق المستمر بين هيئة الإسعاف المصرية. ومديريات الشئون الصحية والمستشفيات الجامعية. وبنوك الدم. فضلاً عن الربط بين غرفة الأزمات المركزية وغرف العمليات الفرعية بمديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات. لسرعة الاستجابة وتقديم الدعم الفني اللازم.

حذر عبدالحميد اباظة استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة سواء الملوحة أو الفسيخ أو الرنجة من الباعة الجائلين في الشوارع أو المنتجات مجهولة المصدر والتأكد من شرائها من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة الصحية.. مشيرا الي ضرورة عدم الإسراف في تناول هذه الأسماك. نظراً لارتفاع نسبة ملوحتها مما يتسبب في أضرار جسيمة لمرضي الكبد والضغط والقلب والكلي والحوامل والأطفال.

شدد اباظة علي عدم تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة. نظرًا لتركيز السموم في هذه المناطق منبها علي اصحاب المحلات المرخصة لبيع الملوحة والفسيخ بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية. والتي تشمل "نظافة البيئة المحيطة بالمنشأة. وجود ترخيص للمنشأة. عدم انبعاث الروائح الكريهة. خلو المنشأة من الحشرات الطائرة والزاحفة. وجود سلات للقمامة. توافر حوض لغسيل الأيدي به صابون ومطهرات. براميل التمليح خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح. خلو المنشأة من أي مصادر تسبب التلوث".

اوضح أن أعراض التسمم الممباري الناتج عن تناول الأسماك المملحة تشمل زغللة العين. وازدواجية الرؤية. وارتخاء الجفون. وجفاف الحلق والحنجرة. ويتبعها صعوبة في النطق. وصعوبة في البلع. والإحساس بالدوار. وضعف العضلات.. مؤكدًا ضرورة التوجه فورًا لأقرب مستشفي حكومي في حالة الشعور بالقيء لتلقي مصل "البتيوليزم" ضد التسمم بالمجان.

حذر اباظة من الإفراط في تناول كعك العيد والمنتجات المصنعة من الدهون واللحوم البيضاء خاصة بعد شهر رمضان المبارك حيث إن الجهاز الهضمي تعود علي نظام غذائي معين طوال الشهر الكريم ولابد من تغيير النظام الغذائي بعد عيد الفطر المبارك تدريجيا حتي لا تحدث متاعب صحية خاصة الكبد والقولون والمعدة.

قال اباظة ان التحول المفاجئ من الصيام إلي الإفطار يسبب عسر الهضم أو حموضة المعدة أو الإسهال ومن المهم الحفاظ علي العادات الغذائية السليمة ووجبة الإفطار ويجب أن تكون الوجبة الغذائية خفيفة.

نصح بضرورة الابتعاد تماماً عن تناول الحلوي الدسمة والمجهزة للعيد لما فيها من ضرر الإصابة بعسر الهضم بالإضافة الي عدم الإفراط في تناول كعك العيد لعدم إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية. وضرورة تناول كمية كافية من المياه من 2 إلي 3 لترات خلال اليوم.

شدد اباظة علي ضرورة التدرج في تعويد المعدة علي البدء بكميات قليلة من الطعام تقليل الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة الالتزام بوجبات محددة وتنظيم مواعيد تناولها وتجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم كي تتاح للجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفه الطبيعية وطالب بالحرص علي ممارسة الرياضة لما لها من تأثير مفيد علي صحة الإنسان وكذلك تساعد في حرق الدهون.

أكد د. حسن كامل استشاري الحميات والأمراض المتوطنة أنه يجب تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة. وتناول الوجبات بصورة محددة. لأن عدم تحديد مواعيد للوجبات قد يؤدي إلي تناول كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بذلك. كذلك عدم إهمال وجبة الفطور. لأن إهمالها سيؤدي إلي الإفراط في تناول الأطعمة في أثناء النهار.

نصح باعتماد الأطعمة المنزلية والابتعاد عن المأكولات الجاهزة. والحرص علي شراء المأكولات الجاهزة من مصادر آمنة وموثوقة. وعند تناول الطعام خارج المنزل ويجب اختيار المطاعم والأماكن النظيفة والتخفيف من المقليات والصلصات السميكة. والإقلال من تناول الأطعمة التي تهيّج المعدة وتزيد من حموضتها. كتلك التي تحتوي علي بهارات حارة وتوابل واختيار الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية والقليلة السعرات الحرارية. مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة واللحوم القليلة الدسم.

طالب بضرورة تجنب الأطعمة المالحة والمشروبات التي تحتوي علي كميات كبيرة من السكريات والكافيين.والحرص علي شرب كميات كافية من الماء والسوائل. ما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًا. فهذا يقي من الجفاف. ومن شأنه أن يجنب الإفراط في تناول المأكولات المغرية والمتوفرة في كل مكان أيام العيد.

كما طالب بمراعاة مرضي "السكري والضغط". بإعداد بعض الأصناف التي تتناسب مع مرضهم وممارسة المشي في الطبيعة خلال إجازة العيد وفي الأيام التي تليها. لإعادة الجسم إلي توازنه. وعدم الركون إلي النوم والخمول وتوعية الأطفال بالآثار الضارة للإفراط بتناول مأكولات العيد. وكذلك الناجمة عن تناول المأكولات والمشروبات المكشوفة غير النظيفة وغير الصحية.