هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحضور لصلاة العيد هل يُغني عن أداء صلاة الجمعة؟

أكد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_إن نصوص الشرع الحكيم قرآنا وسنة لا يضرب بعضها بعضا ولا يتناقض بعضها مع بعض لأن مصدرها واحد وهو الوحي من لدن حكيم عليم.



لفت د.لاشين إلى أنه في مسألة اجتماع العيد مع الجمعة في يوم واحد ،وهل يغني حضور صلاة العيد عن الحضور لصلاة الجمعة ،وجد ثلاثة أراء لأهل العلم على النحو الآتي :
الرأي الأول وهو للأحناف والمالكية وهم يرون أن من شهد صلاة العيد لا يغني عن حضوره صلاة الجمعة بل لابد من صلاته لها ٠
أدلتهم :
استدلوا على ما رأوه بالأدلة الآتية :
١ النصوص العامة من القرآن والسنة التي أوجبت على المسلم صلاة الجمعة إذا استكمل شرائط الوجوب حيث لم تفرق هذه النصوص بين كون المجعة يوم عيد فطر أو أضحى أو لم تكن كذلك ٠
٢ إن صلاة العيد على رأي الجمهور سنة ،وان صلاة الجمعة فرض عين على الذكور من أبناء الأمة المحمدية ولا يعفي المرء من فعل الواجب فعله للسنة ٠
٣ إن أعذار التخلف عن صلاة الجمعة معروفة حصرا وليس من بينها اجتماع الجمعة والعيد في يوم واحد ٠

الرأي الثاني :وهو للشافعية حيث يرون ما رآه الحنفية والمالكية من أن حضور صلاة العيد لا تغني عن حضور صلاة الجمعة اللهم إلا إذا كان الشخص بينه وبين المسجد مسافة بعيدة يتعذر معها الحضور مرتين في يوم واحد لحضور الصلاة وذلك عملا واستدلالا بالنصوص التي أعفت المسلم من حضور صلاة الجمعة إذا حضر صلاة العيد ٠

الرأي الثالث وهو للحنابلة :حيث يرون الترخص في عدم الحضور لصلاة الجمعة إذا حضر صلاة العيد من غير فرق بين من كان قريب المسافة او بعيدها عن المسجد ٠
ولهم على ذلك أدلة منها ما يلي :
١ روى أبو داود والنسائي وابن ماجه والإمام أحمد أن معاوية بن أبي سفيان سأل الصحابي الجليل زيد بن أرقم : أشهدت مع الرسول صلى الله عليه ويلم عيدين اجتمعا في يوم أي الجمعة والعيد ؟ قال : نعم قال : فكيف صنع ؟قال : صلى العيد ثم رخص في الجمعة ٠
٢ روى أبو داود وابن ماجه في سننيهما أن النبي صلى الله عليه ويلم قال :(قد اجتمع في يومكم عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون )٠

تابع د.عطية:نرجح رأي الشافعية حيث جمعوا بين النصوص ولم يعملوا بأحدها دون الآخر ،وكما قال أهل العلم : الجمع بين النصوص أولى من إهمال أحدها ،وإعمال الآخر حيث أعملوا الأدلة العامة الموجبة لصلاة الجمعة فيمن كان بينه وبين المسجد مسافة قريبة كما أعملوا النصوص المرخصة لترك الجمعة لمن حضر صلاة العيد وذلك فيمن كان بينه وبين المسجد مسافة بعيدة لأن هذه الأحاديث خاصة بأصحاب العوالي وهم الذين يقطنون في مكان بينه وبين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم مسافة بعيدة ٠
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق