رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عمرو خالد: الطريق الوحيد للوصول إلى حب الله .. تذكر إحسانه إليك
كشف الدكنور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن الطريق الوحيد للوصول إلى حب الله هو تذكر إحسانه إليك، وكلما عشت إحسانه، وامتلأ قلبك بحبه، وإحسان الله إلينا بلا استحقاق أو سبب، وعطاء غير مشروط، وهذا قمة الإحسان.
أوضح خالد في الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله"، سبب تعريف النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان بفكرة "كأنك تراه"، قائلاً: إحسان الله لنا هو التعويض الوحيد عن الرؤية المجسدة لتحبه، فلا يمكن أن تحب ذات الله بشكل مجسد، لأنها ليست عقيدة المسلمين، ولايليق بجلال الله".
والإحسان هو الجامع لصفات الله وأسمائه، وكل أسمائه هي من إحسانه لنا، وحب أسماء الله الحسنى وتذوق فيها كلها معنى إحسانه لنا".
وسميت أسماء الله الحسنى وليست أفعال الله الحسنى، لأن الفعل له زمن وينتهي، لكن الاسم راسخ قديم دائم وهو سر الأفعال وهي حسنى، لأن الإحسان الصفة الدائمة الجامعة لكل الأسماء، حيث تجمع الجمال والكمال والجلال، ولأن قمة إحساس الله للبشر هي تمام الإحسان
تابع خالد أن الأفعال قد تشغلك عن الفاعل، وهو يريدك أن تعبده كأنك تراه، وتعرفه بأسمائه الدالة على أفعاله، ويريد أن ينقلك من الصنعة إلى الصانع، ومن النعمة إلى المنعم ، وذكر خالد أن أفعال الله دائمًا ترتبط بالإحسان، "فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"، "وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً"، "وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ"، موضحًا أن إحسان الله لنا بشكل مجمل في ثلاث أشياء جامعة: الإيجاد من العدم، الإمداد بالنعم، الإبعاد عن النقم، وتابع متسائلاً: كم مرة تذكرت إحسانه لك؟، وكم مرة حكيت للناس عن إحسانه لك "وأما بنعمة ربك فحدث"، متى أخر مرة تذكرت إحسانه فسجدت سجدة شكر أو بكت عينك أو قلت.. أنا أحبك يارب".
ولإظهار عظيم نعم الله التي امتن بها على عباده، افترض خالد "لو لم تكن هناك توبة، لو لم يكن الله توابًا رحيمًا غفورًا حليمًا، اخطأت تُعاقب وليس لك فرصة عودة، "ويعفو عن كثير"، تخيل تعصاه 10 سنوات نفس الذنب، ويغفر لك في يوم صيام في رمضان، تخيل لو أن السيئة بعشر سيئات والحسنة بواحدة؟!".
ختم بذكر القاعدة الثانية والعشرين من قواعد "الفهم عن الله"، وهي: "كيف لاتحبه وقد غمرك بإحسانه.. فإذا امتلأت عينك بمشاهدة إحسانه امتلأ قلبك بحبه".
اترك تعليق