وصف الله تعالي الكافور بأنه "من نعم أهل الجنة"، ويقول تعالي في سورة الإنسان "إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسي كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا:، والمقصود فى هذه الآية "شجرة الكافور"، التى هى الفصيلة الغارية، وهى شجرة كبيرة معمرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 50 مترا.
لقد ورد ذكر الكثير من النباتات في القران الكريم، خصوصًا أنواع النباتات والفواكه التي سوف يُنَعَّمْ بها أهل الجنة بعد البعث والحساب يوم القيامة غير أن هذه النباتات لا تحمل من شكل وجودها في الحياة الدنيا إلا الاسم فقط لأن الجنة بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن تلك النباتات هو نبات الكافور الذى قد ورد ذكره فى سورة الإنسان.
وما لا يعرفه الكثيرون هو أنه يوجد بعض النباتات الأخرى التى يُمكن الحصول منها على مادة الكافور غير شجرة الكافور ولكن بكميات أقل، مثل نبات المريمية ونبات الشيح وبعض الأعشاب الأخرى أيضًا مثل أعشاب اللاوندة والريحان وغيرهم.
ومنذ القدم يُستخدم الكافور فى الطب التقليدى البديل ومن أهم تلك الاستخدامات تقول الدكتورة نورا حسب الله استاذة التغذية والسمنة.. ان زيت الكافور مفيد جدا للجهاز التنفسى يستنشق بطريقة معينه اما فى بخار او نيكوليزر، كما انه مفيد جدا للجلد والبشرة والشعر.
كذلك مفيد للامعاء ويستخدم كمطهر لتخفيف آلام العضلات ويحسن في عملية الهضم.
تستخدم أوراق شجر الكافور فى الربو والكحة والاحتقان الرئوى وكمنفث للبلغم ومضادة للجراثيم كالبكتريا والفيروسات، والزيت يفيد فى تطهير الشعب الهوائية ومجرى التنفس والعدوى بالجلد.
ويُستخدَمُ الكافور عادةً فى الكريمات والمراهم والمُستحضرات.
ولهُ رائحة وطعمى قوى، ويتمُّ امتصاصه بسهولة من خلال الجلد، ويتمُّ تصنيع الكافور حالياً من زيت التربنتين، ولكنّهُ يُعدُّ آمِنًا للاستخدام طالما أنّكَ تستخدمه بشكلى صحيحى، ويحمِلُ الكافور الآثارَ الجانبيّة، وخاصّةً إذا كنتَ تستخدمه بِجرعاتى عالية.
وتنبه انه لايتم تتناول الكافور لأنّهُ يُمكِنُ أن يكونَ سامّاً.
ويحتوى الكافور على مجموعة واسعة من الاستخدامات الموضعيّة بسبب خصائصه المُضادة للبكتيريا والفطريّات والمُضادة للالتهاب، ويُمكِنُ استخدامه لعلاج الأمراض الجلديّة، وتحسين وظائف الجهاز التّنفسى، وتخفيف الألم.
وقد وَجَدت دِراسةى أُجريتْ على الحيوانات عام 2015 أثبتت أنَّ الكافور فعّالى فى علاج الجروح والتّجاعيد النّاتجة عن الأشعة فوق البنفسجيّة، ممّا يجعله مُكوِّناً مُحتملاً لمُستحضرات التّجميل المُضادةِ للشّيخوخة، وقد يكون هذا بسبب قدرته على زيادة إنتاج الإيلاستين والكولاجين.
وقد وجدت دِراسة صغيرة عام 2015 أنَّ الرّذاذ الذى يحتوى على مُكوِّناتى طبيعيّة مثل الكافور، المنثول، والزُّيوت الأساسيّة من القرنفل والأوكاليبتوس كان فعّالاً فى تخفيف الألم الخفيف إلى المُعتدل.. حيثُ تمَّ وَضعُ الرَّذاذِ على المفاصل والكتفين وأسفل الظّهر لمُدّةِ 14 يوماً، وقد تشعرُ بالوخز أو الحُرقة أو الإحساس بالبرودة عند استخدام مُنتجاتِ الكافور، وعليكَ وَضعُ رذاذِ أو مرهم كافورى على المنطقة المُصابة عِدّةَ مرّاتى فى اليوم.
ويُمكِنُ استخدام بلسم الكافور والكريمات لعِلاج الحُروق، وقد وجدت دِراسة أُجريت على الحيوانات عام 2018 أنَّ مَرهماً يحتوى على الكافور وزيت السّمسم والعسل يُقلِّلُ من الوقت الذى تحتاجه الحروق من الدّرجة الثّانية للشِّفاء، وقد وُجِدَ أنّه أكثرُ فائدة من استخدام الفازلين.
وقد تكونُ مُنتجات الكافور فعّالةً فى تخفيف الألم والالتهاب والتّورم بسبب التهاب المفاصل، والأحاسيس السّاخنة أو الباردة التى تنشأُ بعد تطبيق هذه الكريمات قد تُساعِدُ فى إبعاد الألم.
والخصائص المُضادة للفطريّات من الكافور تجعلُها مُفيدةً فى عِلاج فطريّات أظافر القدم.
كما يعمل زيت الكافور كمُزيلى للاحتقان والسُّعال، وبخار الكريمات التى تحتوى على الكافور يُعدُّ أكثر فعاليّةً فى تخفيف السُّعال اللّيلى، والاحتقان، وصعوبة النّوم لدى الأطفال المُصابين بالتهابات الجهاز التّنفسى العُلوى، ويُمكن أيضاً وَضْعَ المُسكّن على صدركَ أو قدميكَ ثُمَّ قُمْ بتغطيتها بالجوارب، تَجنّبْ وضعه داخل فتحتى الأنف أو حولهما.
كما يُمكِنُ استخدام مُنتجات الكافور كدهونى عضلى، وقد يُساعِدُ على تخفيف تشنُّجات العَضلات وتصلُّبها.. حيثُ إنَّ للكافور خصائص مُضادة للتشنُّج ويُساعِد على الاسترخاء، للاستخدام، قُمْ بتدليك العضلات بكريمى يحتوى على الكافور عِدّةَ مرّاتى فى اليوم.
اترك تعليق