هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل والإفتاء تجيب

روشتة شرعية للتحكم فى سرعة الغضب
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

الاتجار فى الأدوية المهرَّبة ومزاولة غير المختص لمهنة الصيدلة .. حرام
سجود التلاوة فى الأوقات المنهى عن الصلاة فيها .. جائز
الفقر ليس أفضل من الغنى فى الآخرة.. كلاهما ابتلاءان
تعزية أهل الميت بعبارة "إن فى الله عزاءً من كل مصيبة".. مستحبة
على من تسبَّب فى قتل إنسان خطأً أن يصوم شهرين متتابعين

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم فى أمور دينهم ودنياهم. عرضنا بعضها علي فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، فأجاب بالآتي:


نرجو منكم ذكر بعض الإجراءات التي حثت عليها الشريعة للتحكم في سرعة الغضب وعلاجه.. حيث إنه كثيرًا ما ينتابنى غضبى شديد.. فأقوم ببعض التصرفات أو أتخذ بعض القرارات غير الصحيحة وقد تكون مؤثرة ومصيرية.. وهذا يؤلمنى جدًا؟
- ذمتِ الشريعةُ الإسلاميةُ الغضبَ ونهتْ عنه، إلا إذا كان فى الحق، وأرشدتْ مَنْ يقع فيه ويصير سلوكًا مضرًّا له ولغيره أن يبتعد عنه وعن أسبابه، وأن يستعين بالله تعالي ويتوكل عليه في كلِّ شؤونه، ويتخذ الإجراءاتِ الـمساعدةَ له على دفع الغضب، كالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن يسكتَ، ويتوضأ إذا غضب، وأن يُغَيِّرَ هيئته، وأن يتحلَّى بخلق العفو، وألَّا يتسرع، وأن يكظم غيظه ليتمكن من التحكم في نفسه، وأن يعلم أن كلامه محسوبى عليه ولو فى وقت الغضب، وإن وجد سبيلًا آخر مباحًا يساعده فلا بأس به.. وأولًا وآخرًا يدعو الله تعالي أن يقيه شرَّ ما يضُرُّه.

ما الحكم الشرعي فى قيام بعض الصيادلة بشراء وبيع الأدوية المهربة مجهولة المصدر غير المصرح بها من وزارة الصحة، مثل: المنشطات. والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، وبعضها غير مطابق للمواصفات؟.. كذلك ما الحكم الشرعى فى مزاولة غير المختص لمهنة الصيدلة؟
- قيام بعض الصيادلة بالاتِّجار فى الأدوية المهرَّبة مجهولة المصدر غير المصرَّح بها من وزارة الصحة حرامى شرعًا ومُجَرَّمى قانونًا.. لما يترتب على هذا الفعل من الإضرار بالناس، ويكون كل متسببى في تداول هذه الأدوية مسؤولًا مسؤولية شرعية وقانونيةً عن كل ضررى يصيب الناس من جرّاء تناولها.

كما أن مزاولة غير المختص لمهنة الصيدلة حرامى شرعًا» فقد حذر النبي صلي الله عليه وآله وسلم من تطبب غير الطبيب وتصدره لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أن فاعل ذلك متحملى لتبعات فعله وآثار تصرفه» فوصف الدواء للمرضى، وتشخيص حالتهم الصحية، وتقديم النصح لهم.. كل ذلك من اختصاص الطبيب المعالج الذى هو منوطى بالكشف والاستفسار عن حالة المريض. ولا يجوز لغير الصيدلي المقيد رسميًّا فى نقابة الصيادلة التجرؤ على مزاولة مهنة الصيدلة إلا بتصريح له بذلك من الجهة المختصة دون غيرها، وعليه الالتزام بما نُصَّ عليه فى اختصاصه، ولا يتعداه لغيره.

ما حكم سجود التلاوة فى أوقات النهي عن الصلاة؟
- سجود التلاوة فى الأوقات المنهى عن الصلاة فيها جائز، ولا كراهةَ فيه.

سمعت البعض يقول: إنَّ الفقر أفضل من الغنى فى الآخرة. مستدلًا بقول النبى عليه السلام: "يدخل الفقراء الجنَّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام نصف يوم" فما قولكم فى ذلك؟
- المسلم مأمورى بالأخذ بالأسباب والسَّعى فى طلب الرزق، فإنْ أصابه الغنى شكر، وإن أصابه الفقر صبر.. فالفقر والغنى ابتلاءان، أحدهما: ابتلاء بقلة النعمة، والآخر: ابتلاء بكثرتها، كما قال الله تعالي: "وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" .. والفقر يستوجب الصبر، والغنى يستوجب الشكر.

وبقدر التسليم بالقضاء والقدر، وبذل الجهد فى الأخذ بالأسباب، يتسابق الفقراء والأغنياء على السواء إلى عبادة الله تعالي وابتغاء الأجر والثواب ونَيل رضوان الله، وقد يسبق الغنى إلى الجنة، وقد يسبق الفقير إلى الجنة، وقد يسبقان جميعًا، وفضل الله واسع.

وأمَّا الاستدلال على أنَّ الفقر أفضل من الغنى بالحديث الذى رُويى عن أبى هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: "يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامى نِصْفِ يَوْمى" فهو استدلال غير صحيح، إذ المراد به أنَّ أهل المال يحاسبون يوم القيامة حتَّى يُسألوا عن مالهم من أين اكتسبوه وفيما أنفقوه؟ ففارقهم الفقراء فى ذلك، ولا يدلُّ على أنَّ الفقر ممدوحى لذاته.. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

ما حكم تعزية أهل الميت بعبارة: "إن فى الله عزاءً من كل مصيبة"؟ وهل ثبت شىء فى خصوصها؟ وما معناها؟
- تعزية أهل الميت بعبارة: "إن في الله عزاءً من كل مصيبة" مستحبة..لأن التعزية بصفة عامة مندوب إليها شرعًا، وهذه الصيغة ثابتة فى كتب السنة عن الخضر عليه السلام، وقد نص العلماء على استحبابها، ومعناها: إن في كتاب الله تعالي وثوابه، والرضا بقضائه، والتوكل عليه: تسليةً للعبد فى جميع المصائب والبلايا.

ما الكفارة التي تلزم المسلم إذا تسبب في قتل إنسان عن طريق الخطأ؟ وهل يجزئه الإطعام فيها إن عجز عن الصوم؟
- الواجب شرعًا على من تسبَّب فى قتل إنسان خطأ يصوم شهرين متتابعين، ولا يجزئه غير الصيام عند القدرة عليه، فإن عجز عن الصيام لكبر سنٍّ، أو مرض، أو عمل شاق مستمر، أو نحو ذلك من الأعذار المعتبرة شرعًا أجزأه حينئذ إطعام ستين مسكينًا، بواقع مُد واحد كحد أدنى لكل مسكين، وهو ما يعادل "510" من الجرامات تقريبًا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق