هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

عمير بن أبي وقاص .. أصغر شهيد في الإسلام

عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه .. رغم حداثة سنه فهو وبحق واحد من أبطال الإسلام وفرسان الأمة. فهو ممن شهدوا غزوة بدر الكبرى فجاهد في الله حق جهاده حتى نال الشهادة، ليضرب أروع الأمثلة في البطولة والاستشهاد، وأثبت فيها قوة وشجاعة لا نظير لهما وجمع بين صدق الإيمان، وعزيمة المخلصين وعظيم التضحية، واليقين بما أعد الله له في الجنة، ورغم ان عمره وقت استشهاده في غزوة بدر لم يتجاوز الـ 16 الا انه كتب اسمه في مقدمة شهداء الإسلام.


  • أسلم على يد ابي بكر الصديق وكان من السابقين الاولين في الايمان والهجرة والجهاد والاستشهاد
  • شارك في غزوة بدر وهو ابن 16 عاماً وضرب أروع الأمثلة في الصمود والشجاعة والتضحية
  • استشهد البطل الصغير يوم بدر وثأر له علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الخندق 

 

 

 

هو الصحابي البطل الشهيد عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي، رضي الله عنه وهو الأخ الشقيق للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، وهو من قبيلة بني زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم.

كان عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه من أول الذين استجابوا لله ورسوله، ودخل الايمان في قلبه مبكراً، فكان من السابقين الاولين ونطق بشهادة الا إله الا الله وان محمد رسول الله وهو صغير السن وكان اسلامه بعد إسلام أخيه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بأيام قليلة على يد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

عرف عن عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه حبه الكبير للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمع لرسول الله عليه الصلاة والسلام فكان صغيرا في السن كبيرا في العقل حكيما في الوعي والإدراك، تحمل المشقة والعناء في سبيل إيمانه بالدين الذي يدعو إلى الحق والخير والفضيلة، وظل متمسكاً بإيمانه لم يرهبه او يخيفه ما يتعرض له المسلمون من أذى. فظل ثابتاً كالجبال ينتظر اليوم الذي يجاهد فيه الشرك والمشركين وينتصر لإخوانه المستضعفين.

جاء أمر الهجرة الى المدينة المنورة فاستجاب عمير رضي الله عنه وكان من أوائل المهاجرين، مع أخيه سعد رضي الله عنه إلى المدينة، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ رضي الله عنهما،

ظهر حب عمير بن أبي وقاص الشديد للجهاد مبكراً، فكان دائماً يمني نفسه بقتال المشركين الذين طالما عذبوا المسلمين وأخذوا أموالهم وديارهم في مكة، وجاءت غزوة بدر وانضم عمير لجيش المسلمين وكان عددهم 314 رجلاً وعندما بدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم يستعرض الجيش فوجد فتى صغير نحيف لا يتجاوز عمره 16 عاماً يختفي بين الصفوف حتى لا يراه النبي صلى الله عليه وسلم.

لفت المنظر نظر شقيقه الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص فقال له: لماذا تفعل ذلك يا أخي؟ فقال له عمير: أخشى أن يراني رسول الله صلي الله عليه وسلم فيستصغرني ولا يسمح لي بالخروج مع الجيش وأنا أحب أن أمضي للقتال لعل الله يرزقني الشهادة في سبيله. ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام رأي عميراً فطلب إليه ان يرجع لصغر سنة فبكي عمير فرق له رسول الله وعطف عليه وسمح له بالبقاء في الجيش.

وحمل عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه السيف ولكن حمالة السيف كانت طويلة واقترب سعد من اخيه كي يربط له حمائل سيفه ويشدها عليه بعد أن كادت تسقط من على كتفه لصغره ونحافته. وانطلق البطل الصغير ويقاتل المشركين قتالا لا تقدر عليه صناديد الرجال، وتتكالب عليه السيوف من كل جانب ليفوز بالشهادة في سبيل الله ليكون أصغر الشهداء في يوم بدر الكبرى فرضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين.

وعن ذلك قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "لما كان يوم بدر وقف عمير أخي في صفوف المجاهدين، وهو بعد ابن ستة عشر عاماً أو أقل، يتخفى من رسول الله، قلت له: مالك؟، قال: أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني، وأنا أحب الخروج للجهاد لعلَّ الله يرزقني الشهادة، وعندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم استصغره فرده، فبكى عمير بكاءً شديداً، فرق النبي له، وأجازه مع المقاتلين، بعد أن لمس حماسته وغيرته الشديدتين، وكان مع عمير سيف طويل يكاد يكون أطول منه، لا يستطيع إمساكه والضرب به، فربط السيف له في يده، قال سعد: فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره، فقتل في بدر وهو ابن ست عشرة سنة.

أجمعت الآراء على أن عمير كان أصغر شهيد في الإسلام، وقد قتله عمرو بن عبد ود العامري، من صناديد قريش، والذي قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما بعد في يوم غزوة الخندق.

وهكذا حظي الصحابي البطل عمير بن أبي وقاص فضل السبق للإسلام وفضل الهجرة وفضل الجهاد في غزوة وبدر وفض الاستشهاد فعن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه وكان من أهل بدر قال: (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟! قال صلى الله عليه وسلم: من أفضل المسلمين، أو كلمة نحوها، قال جبريل: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة) رواه البخاري.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق