شارك الدكتور أمجد القاضى مديرمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بمراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي بوزارة التجارة والصناعة بمؤتمر  الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور المنظم بمعرفة جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا) وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى،

وكذلك شارك فى اجتماع  الشبكة الدولية للمجهول المنظم بمعرفة جائزة خليفة، بالعاصمة الاماراتية أبوظبي ، بالتزامن مع حفل تكريم الفائزين والمكرمين بدورتها الخامسة عشر برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وحضور الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وحضور عدد من الشيوخ والوزراء والمحافظين، وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الدكتور امجد القاضى " للجمهورية اون لاين " تم المشاركة بأعمال اللجنة المنظمة للمؤتمر، وتم تقدم محاضرة بعنوان (تعظيم القيمة المضافة للتمور وزيادة تنافسيتها)،حيث اصبح التمر يُمثل انتاج الدول العربية حوالي 7.5 مليون طن من الأصناف المتعددة من التمور تمثل حوالي 80% من الإنتاج العالمي للتمور المُقدر بما يزيد عن 9.5 مليون طن، وتسهم الدول العربية بما يزيد عن 60% من حركة التجارة الدولية للتمور، في وقت يشهد توسعاً كبيراً في زراعة النخيل وإنتاج التمور  بأرجاء الوطن العربي، الأمر الذي يؤدي الي وجود فائض في التمور العربية نتيجة الزيادة المستمرة في انتاج الدول العربية بكمية تفوق الاستهلاك المحلي والطلب العالمي، الأمر الذي يستوجب العمل علي تعظيم القيمة المضافة للتمور الفائضة وذات القيمة التسويقية المنخفضة.

وتابع فائلا : يعد تصنيع التمور وانتاج المنتجات الغذائية النهائية والوسيطة المتعددة الي تعظيم القيمة المضافة والمردود الاقتصادي خاصةً للتمور ذات القيمة التسويقية المنخفضة والتمور الفائضة والتي لا يمكن استهلاكها علي حالتها، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة مدة الحفظ (حفظ المنتج لفترة أطول)، فضلا عن تنويع المنتجات في السوق، وزيادة الاستهلاك علي مدار العام، وتحسين دخل المنتجين،وتحقيق التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالتصنيع‘ رد القاضى قائلا : تتميز  التمور بعدد من المميزات مثل: كونها منتج طبيعي Natural، صحي Healthy، يسهل انتاجه بطريقة عضوية Organic، وغذاء متميز بقيمته الغذائية والصحية المرتفعة (سكريات – ألياف – معادن وغيرها ويمكن ادخالها في العديد من الصناعات الغذائية والصحية والعلاجية ومستحضرات التجميل، وامكانية تحويلها الي منتجات متنوعة نهائية أو وسيطة بأشكال مختلفة (دبس – عجينة – مسحوق) تدخل في العديد من الصناعات الأخري، وعدم تأثيرها علي النكهة، فضلاً عن تزايد الطلب العالمي علي الغذاء الصحي.

وفيما يتعلق بتمر المجهول فى مصر قال القاضى :  تم تقديم عرض تقديمي عن انتاج المجهول بمصر  بالاشتراك مع الخبير الدولي في النخيل الدكتور شريف الشرباصى، تضمن عرض الوضع القائم بمصر لانتاج المجهول، والاشارة الي إنشاء أكبر مزرعة نخيل في المنطقة على مساحة 38 ألف فدان تستوعب 2.3 مليون نخلة بمحافظتي الوادي الجديد وأسوان منذ عام 2018 لزراعة أنواع مختلفة من نخيل التمر، حيث تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية الماضيين زراعة أكثر من 700000 شجرة نخيل مجهول، مشيرا الى انه تم استعراض  أهم التحديات، وأهم التوصيات والتي تضمنت التركيز فى الزراعة فى الاماكن ذات المناخ المناسب والتي تنتج ثمار تمتاز بالصفات الممتازة من حيث الإنتاجية والمواصفات المرغوبه تسويقياً، و إنشاء مراكز للتدريب على عمليات الخدمة لنخيل المجهول وكذلك الصناعات القائمة عليه  وذلك لرفع كفاءة الموارد البشرية وتوفير العمالة المدربة، و الاتفاق على مواصفات عالمية ومقاييس لمراقبة الجودة من خلال وضع مواصفة قياسية لتمر المجهول، وعمل حصر دقيق يكون شاملا الأعداد والأصناف والإنتاجية في كل مناطق الإنتاج للتمكن من التقييم الفعلي ووضع سياسات اقتصادية وتسويقية مستقبلية جيدة. 

وحول التوصيات التى خرجت من المؤتمر قال القاضى : تم الخروج بعدد من التوصيات التي تتمثل في الاهتمام بنقل التكنولوجياوالابتكار، وربط الصناعة بالبحث العلمي، والعمل علي تطوير المنتجات وتثمين التمور وخفض الفاقد منها من خلال استخدامها في انتاج مصنعات ذات عائد اقتصادي، وإنشاء العلامات التجارية وعلامة الجودة الموحدة بمناطق الإنتاج، وإعداد الدراسات التسويقية والدعاية والترويج للتمور وقيمتها الغذائية والصحي.