هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الصيام يعالج الأمراض النفسية والاكتئاب والقلق والأرق

 استشاري الأمراض المزمنة والحميات: 

يزيد عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.. ويخفض مستوي الكوليسترول في الدم

فرصة ثمينة للإقلاع عن التدخين وعلاج السمنة وتقوية المناعة

مرضي القصور الكلوي الحاد وحالات زراعة الكلي ممنوعون من الصيام

قال د. حسن كامل استشاري الحميات والأمراض المتوطنة. إن "فريضة الصيام التي شرعها الله لها فوائد نفسية علي الفرد لا تحصي. أهمها أنه يحد من بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والأرق. فهو يحفز ويولد القدرة علي تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلي الاستقرار النفسي. فالصيام وممارسة العبادات في هذا الشهر الفضيل ينتج عنه التقارب والتواصل الاجتماعي خاصة فترة الإفطار والسحور. وكذلك أداء صلاة التراويح وسط الآخرين يبعد المريض عن عزلته. ويبث لديه نوعا من التفاؤل والأمل ما يجعله يفكر بشكل إيجابي في ذاته والآخرين.

أوضح أن الصوم يحدث تأثيرات إيجابية لصحة الصائم وفقا لعدة دراسات علمية وتشمل الفوائد الصحية للصوم كلا من الدم ومستوي الدهون فيه والوزن ومعامل كتلة الجسم ومحيط الخصر. وضغط الدم الانقباضي والانبساطي وسكر الدم والتوتر وعوامل الالتهاب والسرطان.

1- فوائد الصيام للدم

زيادة عدد كريات الدم الحمراء.
زيادة عدد خلايا الدم البيضاء.
زيادة عدد الصفائح الدموية.

2- فوائد الصيام علي دهون الدم

تخفيض مستوي الكوليسترول في الدم.
زيادة مستوي الكوليسترول الجيد.
تخفيض مستوي الكوليسترول الضار.
تخفيض مستوي الدهون الثلاثية.

3- فوائد الصيام لتخفيض الوزن

يسهم في تخفيض الوزن. مع الإشارة إلي أن دراسات أظهرت أن هذا الوزن تتم استعادته في الأشهر اللاحقة. لذلك من المهم الانتباه إلي الالتزام بنمط غذاء صحي ومتوازن. وممارسة الرياضة حتي يحافظ الشخص علي الكيلوجرامات التي فقدها.
تخفيض معامل كتلة الجسم.
تقليل محيط الخصر.

4- تخفيض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

5- تخفيض سكر الدم.

6- تقليل مستويات التوتر.

7- تخفيض عوامل الالتهاب ومحفزات السرطان.

ومع ذلك. فإن الحصول علي هذه الفوائد مشروط باتباع الصائم نظاما غذائيا صحيا يشمل:

الاعتدال في الطعام.
زيادة المأخوذ من الخضار والفواكه.
تقليل تناول الدهون والسكريات.
ممارسة نشاط بدني معتدل.
الامتناع عن التدخين.

  أهمية الصيام للتخسيس  

أضاف د. حسن أن الصيام يساعد في حرق الدهون كمصدر للحصول علي الطاقة. وهو ما يؤدي إلي إنقاص الوزن. كما يساعد في التخلص من السموم المخزنة في الدهون وأثناء الصيام يتخلص الجسم أولا من الخلايا القديمة أو التالفة. ثم تجديد الخلايا واستبدالها بأخري جديدة بعد تناول وجبة الإفطار لمد الجسم بالقوة والحيوية والنشاط. وهناك الكثير من العادات الغذائية الصحية التي تساعد علي إنقاص الوزن في رمضان. ومن الأفضل أن تستمر بعد انتهائه. ومنها:

الحد من استعمال الزيوت في إعداد الطعام. ومثال علي ذلك: عدم إضافة السمن علي الأطعمة. استبدال شوربة الكريمة بشوربة الحبوب أو الخضار.

استخدام الشوي أو السلق في إعداد الوجبات بدلا من القلي. علي سبيل المثال شوي السمبوسة بدلا من قليها.

تناول اللحم والدجاج الخالي من الشحوم أو المشوي بدون الجلد. والإكثار من السمك المشوي.

استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة مع عدم المبالغة فيها. فيكفي تناول حصتين من الفواكه في اليوم حيث تعتبر 3 تمرات بمعدل حصة غذائية واحدة. أي تقريبا 60-70 سعرة حرارية .

استخدام منتجات الحليب قليلة أو خالية الدسم في تحضير الأطعمة والحلويات الرمضانية مثل: المهلبية أو الكسترد أو الحلويات الأخري. وتناول الروب أو اللبن الخالي من الدسم.

تناول المكسرات غير المحمصة وغير المملحة باعتدال .

استبدال العصائر المحلاة والشراب المركز بالعصائر الطازجة. مع الاكتفاء بكوب واحد يوميا .

الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء بين وجبتي الإفطار والسحور.

تناول الخضروات الطازجة. تقديم السلطات بدون إضافة التتبيلات الغنية بالدهون والمايونيز. ويمكن إضافة القليل من زيت الزيتون والخل كبديل وعدم إضافة الملح.

تقليل كمية النشويات بخلط الأرز المطهي علي البخار بالخضراوات أو البقوليات لإعطاء نكهة طيبة ولزيادة كمية الألياف في الوجبة الغذائية. ما يؤدي إلي الإحساس بالشبع. هذا ويعتبر كوب واحد من الأرز المطهي أو المكرونة المطبوخة كمية كافية للوجبة.

عدم التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميا أو السباحة أو ممارسة الرياضة في المراكز الرياضية.

لفت الي ان هناك دراسة عالمية اظهرت ان الأثر الإيجابي للصيام في علاج الإدمان. لأن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها مما يؤثر علي طريقة التفكير والتدبر في الأمور وينعكس ذلك إيجابا علي حياتنا النفسية. كما أن الصيام يعطي الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.

  صيام المرضعات  

أشار إلي أن الصيام للمرضعات قد يكون متعذرا. أما الأطفال الأكبر سنا والذين بدأوا بتناول طعام آخر مع حليب الأم. فقد يسهل علي أمهاتهن الصيام. وتشير الدراسات إلي أن صيام 24 ساعة أو أقل يظهر تغييرات بسيطة علي كمية إنتاج الحليب ونوعيته. والشريعة الإسلامية تبيح للأم التي ترضع طفلها بشكل كامل عدم الصيام. أما في حال رغبتها في الصيام فينبغي عليها تقييم حالتها الصحية من خلال استشارة الطبيب ومعرفة الأدوية التي قد تسهم في زيادة إدرار الحليب لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية قد تلحق بها أو بطفلها.

اوضح ان الصوم مع شدة الحر يحدوث التعب ونقص السوائل بالجسم نتيجة طول فترة الصيام مما قد يؤثر علي قدرة الأم علي الإرضاع بشكل جيد. وللحفاظ علي إدرار الحليب. ينبغي علي الأم الاستعداد لذلك من الناحية الجسدية والنفسية مع الحفاظ علي هدوئها وتناول الطعام الصحي وشرب كميات كافية من الماء "نحو 3 لترات أو 13 كوبا" وأخذ قسط من الراحة لمدة ساعتين قبل إرضاع الطفل. إضافة إلي نوم 8 ساعات خلال الليل وتجنب التوتر والحرص علي حمل الطفل بوضعية مريحة أثناء إرضاعه لضمان وصوله إلي الثدي بشكل جيد. ويمكن للأم المرضع تناول 500 سعرة حرارية إضافة إلي السعرات الحرارية اليومية التي تتناولها النساء في الحالة العادية وهي ألفا سعرة حرارية. مع أهمية تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالأملاح والكالسيوم.

  صيام مرضي الكلي  

أوضح أن مريض الكلي يصنف إلي 3 أقسام بحسب درجة المرض حرصا علي سلامتهم من حدوث مضاعفات.

بالنسبة لمرضي القصور الكلوي الحاد تكون حالتهم الصحية حرجة. وهم ممنوعون من الصيام إلي أن تتحسن حالة الكلي وتعود إلي وضعها الطبيعي. أما مرضي الكلي المزمن فتختلف مراحل اعتلال الكلي لديهم. وينصح المصابون بمرض الكلي من الدرجة الثالثة فيما فوق بعدم الصيام. وذلك لأن الكلي في هذه المرحلة تكون غير قادرة علي الاحتفاظ بسوائل الجسم. مما قد يتسبب في قصور حاد في وظائفها. وقد يؤدي ذلك إلي تلف الكلي بشكل كبير. كما أن الصيام لمدة طويلة ينقص سوائل الجسم بصورة كبيرة. ويجب علي المرضي الرجوع للطبيب المعالج لمعرفة مدي إصابة الكلي وتأثير الصيام عليها.

أما مرضي الغسل الدموي فهم يقومون بغسل الدم 3 أيام في الأسبوع. وبالتالي فيمكنهم الصيام باقي أيام الأسبوع. حيث يصاحب عملية الغسل إعطاء محاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصيام.

أما مرضي الغسل البريتوني "غسل البطن" التي يقوم بها المريض بنفسه في المنزل فلا يمكنهم الصيام لوجود مواد مغذية بسوائل الغسل.

بالنسبة لمرضي الغسل الدموي في حالة صيامهم يجب عليهم الحذر من كمية الماء التي يتناولونها بعد الإفطار بحيث لا تزيد علي لتر واحد يوميا حتي لا تتجمع المياه داخل الجسم علي القلب والرئتين. ولكن مرضي الغسل البريتوني من الممكن أن يتناولوا لترين من الماء يوميا علي حسب كمية السوائل التي تخرج مع المحلول المستخدم في عملية الغسل.

نصح مرضي زراعة الكلي بعدم الصوم. بسبب تأثر الكلي المزروعة بقلة السوائل ولأنه يتعين عليهم أخذ الأدوية بصورة منتظمة وفي أوقات محددة. وكذلك فإن أكثر مرضي الزراعة مصابون بالسكري. وهذا يزيد من خطورة الصيام علي المريض. لذا يجب عليه استشارة طبيبه المعالج بصورة مستمرة.

ولضمان صيام آمن لمرضي الكلي. يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة. فعليهم بشكل عام الحرص علي تنوع طعامهم اليومي وتوازنه وعدم إهمال وجبة السحور حتي لا يضعف الجسم. كما أنهم بحاجة إلي سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين. ويجب الحرص علي عدم ارتفاع الأملاح لديهم مع الإقلال من الأطعمة التي تحتوي علي نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان. فالصوديوم موجود بنسبة كبيرة في ملح الطعام. والبوتاسيوم في بعض الخضراوات مثل "الطماطم. البطاطس. البامية. جميع الأوراق الخضراء" وبعض الفواكه مثل "الموز. البرتقال. المانجو. التمر. المشمش. الخوخ. البطيخ الأصفر "الشمام"". أما الفوسفور فيوجد في البقوليات. المشروبات الغازية. المكسرات. الحليب ومشتقاته. ويجب علي المرضي الذين يتناولون الحبوب التي تعمل علي تخفيض مستوي الفوسفور بالدم أخذها أثناء الوجبة وليس قبلها أو بعدها.

ولكل نوع من أمراض الكلي أسلوب التغذية الخاص به خلال رمضان. فمرضي القصور الكلوي في مرحلة ما قبل الغسل إذا سمح الطبيب المعالج لهم بالصيام فعليهم التقليل من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات. حيث يسبب الإسراف في تناولها جهدا زائدا علي الكلية مما يؤدي إلي فشلها نهائيا. كما يؤدي إلي زيادة المواد السامة الناتجة عن هضم البروتينات "اليوريا" بالجسم. علي عكس مرضي الغسل الكلوي فهم بحاجة إلي زيادة البروتينات خاصة الحيوانية. فعند عملية الغسل تخرج بعض البروتينات الأساسية التي يجب تعويضها بالأغذية.

ويتعين علي المريض تناول سوائل طبيعية في مرحلة ما قبل الغسل الكلوي من 2 إلي 3 لترات يوميا إذا كانت كمية البول طبيعية. أما إذا كان البول أقل من المعدل الطبيعي فعليه تقليل كمية السوائل منعا لاحتباس المزيد من السوائل في جسمه مما يؤدي إلي حدوث مضاعفات علي القلب والرئتين.

ويتعين علي مرضي الكلي بشكل عام عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام. وتجنب تناول الأطعمة المالحة. واستخدام كأس لشرب الماء حتي لا تزيد كمية السوائل عن المطلوب. كما يجب التقليل من تناول الحلويات مع الحرص علي تناول الأطعمة قليلة الدهون. فمرضي الكلي لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ومن المهم البقاء علي تواصل دائم مع أخصائي التغذية حتي يظل المريض علي دراية بالأطعمة التي يمكنه تناولها. مما يقلل من حدوث المضاعفات المحتملة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق