من المعلوم ان النية واخلاصها اساس كل عمل صالح مقبول فى الاسلام بشرط ان يكون العمل موافقاً للهدى النبوى
ولهذا فأن معرفة تعاليم النبى صل الله عليه وسلم وهديه فى الصيام من الامور التى تنحرف بالمسلم عن طريق افساده وبطلانه وايقاع الخلل به
ومن منطلق هذا فسوف نستعرض بعضاً من ملامح نهجه ﷺ فى الصيام على الوجه التالى
_تعجيل الفطر ..وكان صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر بعد غروب الشمس مباشرة وروى البخاري فى حديث سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال:" لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ"
_فى التسحر ..كان من هديه ﷺ تأخير السحور ومن الاحاديث المؤكدة على ذلك ما ورد فى الصحيحين عن زيد بن ثابت " تسحَّرْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قمنا إلى الصَّلاةِ قلتُ كم بينَهما قالَ قدرُ قراءةِ خمسينَ آيةً"
_وكان ﷺ يقول إذا أفطر.." ذهب الظمأُ وابتلَّت العروقُ وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ"
_- وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي ﷺ"كان إذا أفطرَ عندَ قومٍ قال : أَفْطَرَ عندَكُمُ الصَّائِمُونَ ، و أكلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ ، و تنزلَتْ عَلَيْكُمُ الملائكةُ"
_اذا اصابته جنابة ....يصبح صائماً ثم اغتسل ففى الصحيحين " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ."
_وكان ﷺ إذا سافر تارة يصوم وتارة يفطر وتارة يبتدأ الصوم في أول النهار ثم يفطر بعد ذلك _ورجح العلماء ان مرجع هذا الاختلاف في الحال لاختلاف أنواع السفر ومشاقه_فعن أبي سعيد الخدري قال" كُنَّا نُسَافِرُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، ولَا المُفْطِرُ علَى الصَّائِمِ"رواه مسلم
_فى القبلة ..وقد ورد فى ذلك حديث عمر بن أبي سلمة أنه: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سل هذه" لأم سلمة، فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك، فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له...وفى هذا كلام للعلماء
اترك تعليق