حالة من الارتياح والاطمئنان ظهرت على وجوه ابناء قتيلة ههيا بعد القصاص العادل من والدهم الذى ذبحها بدم بارد فى الشارع ومعها موظف بالتربية والتعليم كان يساعدها.
قال ابناء القتيلة ان الحكم الرادع أعاد اليهم الروح من تانى وبرد نار قلوبهم على فراق والدتهم وجعلها ترتاح فى قبرها وانهم فى انتظار تنفيذ الحكم باعدام والدهم الذى حول حياتهم إلى جحيم ولم يروا يوم حلو فى حياتهم معه كما انه حطمهم بقتل والدتهم التى كانت تعطف عليهم ويعيشون من خيرها وكانت تكافح من اجلهم.
احالت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبدالكريم والمستشار الدكتور مصطفى بلاسى، رئيسًا المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد سمير سليم، والمستشار سامح لاشين، وأمانة سر محمد فاروق وأحمد غريب أوراق المتهم بقتل زوجته وشخص آخر فى الطريق العام بدائرة مركز ههيا، لفضيلة مفتي الديار المصرية وحددت المحكمة جلسة الثالث من شهر ابريل المقبل للنطق بالحكم.
تعود أحداث القضية رقم 14358 لسنة 2022 جنايات مركز شرطة ههيا، والمقيدة برقم 1851 كلى شمال الزقازيق، ليوم 17 ديسمبر الماضى بتلقى اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية إخطارًا من اللواء محمد الجمسى مدير المباحث الجنائية بقيام احد الاشخاص بذبح زوجته بعد ان سدد لها عدة طعنات اثناء سيرها بشارع كوبرى البحر الصغير بمركز ههيا بالاضافة لقيام المتهم بقتل شخص آخر صاحب عربة لبيع الحلوى حاول الدفاع عن القتيلة.
انتقل العميد محمد عزب مباشر مامور مركز شرطة ههيا لمكان الواقعة وتم فرض كردون أمنى.
أشارت التحريات إلى أن المتهم ارتكب فعلته اعتقاداً منه بوجود علاقة عاطفية تجمع زوجته والمجنى عليه فارتكب تلك الفعلة الشنعاء وبالفحص تبين قيام "السيد.ع.م" 49 سنة عربجى شهرته كتكوت بقتل زوجته "سماح الهادى بنوى" 46 سنة، عاملة مقيمة مركز ههيا، والسيد امام حسين 59 سنة شهرته السيد هريسه باحث بمدرسة ههيا الثانوية، صاحب عربة لبيع العصائر والحلويات، فى الشارع على كوبري البحر الصغير، بالقرب من مركز شرطة ههيا.
كما أشارت التحريات أن الزوج دائم الشك بسلوك زوجته، وعلى اعتقاد بوجود علاقة عاطفية تجمع المجنى عليهما، وحين رأى زوجته تجلس مع المجنى عليه اشتعل غضيا وقام بطعنهما مستخدما سلاح أبيض، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وبضبط، المتهم بقتل زوجته وشخص آخر اعترف بارتكابه الواقعة وقرر انه شك فى وجود علاقة تجمع بين زوجته والمجنى عليه، فتربص بهما واستل سكينًا وأنهى به حياتهما فى الطريق العام كما قام المتهم بتمثيل كيفية ارتكابة للجريمة البشعة وسط، حالة من الغضب من جانب الاهالى ومطالبات بالقصاص واعدامه.
أكدت "أية" شقيقة المجنى عليها قائلة.. سماح طول عمرها مستحملة زوجها السيد والذى اعتاد التعدى عليها بالضرب والإهانة ووصل الأمر فى بعض الأحيان إلى قيامه بإطفاء سجائر بجسدها وفى كل مرة يعود إليها معتذرا وذلك بسبب الفلوس وخاصة أن سماح كانت تعمل من أجل كسب لقمة عيش بالحلال وكان دائم الطمع فى رزقها.
استكملت شقيقة المجنى عليها أنه آخر مشاهدة لها لشقيقتها المجنى عليها كانت قبل الجريمة عندما كانت فى زبارتهم وخرجت لشراء بعض المستلزمات لإعداد الطعام لابنائها وبعد خروجها وإذا فجأة يأتى الينا خبر انها غارقة بدمائها وان زوجها قام بطعنها هى والسيد صاحب عربية الحلويات المتواجدة وانها هرعت إلى المستشفى واعتقدت ان اصابة شقيقتها بسيطة وستتعافى ولكن بكت بحرقة عندما علمت انها ماتت.
وأضافت "آية" السيد طول عمره راجل محترم وعمره ما بص لحد بصة مش كويسة وكان دائم العطف على شقيقتى وأبنائها الخمسة وخاصة انه قام بمساعدتها للعمل بكانتين المدرسة وبإحدى مخازن الأدوية وكان دائما ما يساعدها أيضا فى دفع إيجار الشقة السكنية التي كانت تسكن بها هي وأولادها متسائلة كيف يعقل ان يكون هذا الرجل صاحب فعل الخير أن ينظر إلي سماح نظرة غير أخلاقية.
وأكدت شقيقة المجنى عليها قائلة سماح من كتر الضرب والإهانة قررت ترك بيت زوجها بعد ان ساعدته فى بنائه وقامت بشراء تروسيكل له للعمل عليه ولكنه لم يكن على قدر المسئولية وكان دائم الضرب والتعدى عليها ووصل الأمر إلى ان قيامه بكسر أسنان إحدي بناته وطرد عريس الأخرى.
وأختتمت شقيقة المجنى عليها قائلة الحمد لله حق اختى والراجل الطيب رجع وارتاحا فى قبرهما وننتظر تنفيذ الحكم الرادع لعله ان يكون عبره لكل من تسول له نفسه ان يرتكب مثل تلك الفعل الشيطانى.
استكمل أحد أقارب المجنى عليها قائلا.. الضنا بيكسر النفس وسماح كانت مستحملة علشان خاطر أبنائها الخمسة من اجل تربيتهم وتعليمهم ولم تكن تتوقع ان تكون تلك نهايتها والمتهم لم يخشى الله أو يرعى العشرة التى كانت بينهم وأرتكب فعلته.
قال محمود عباس جد سماح ان حفيدته انسانة طيبة وتعرف ربنا ورغم ان زوجها مستهتر إلا أنها وقفت بجواره وكانت شقاينة حتى شيدت منزلهم وصبرت على سوء معاملة زوجها لها وانه كان دائم التعدى عليها بالضرب بالايدى وكوباية شاى واطفاء السجائر فى جسدها وانها غضبت اكثر من 50 مرة وفى كل مرة كان ياتى الينا ويعتذر ويتعهد بحسن معاملته الا انه لم يلتزم حتى السلع التموينة كان يأخذها ويبيعها للانفاق على نفسه وان حفيدته طفشت من أفعاله وساعدها القتيل الثانى فى توفير فرصة عمل لها واستئجار شقة وكانت تنام على البلاط وتحاملت على نفسها من اجل تربية ابنائها إلا ان زوجها الشرير لم يتركها فى حالها وكان يريدها ان تعود إلى منزله للاستيلاء على ما بحوزتها من نقود الا انها رفضت خوفا على نفسها.
اضاف جد القتيلة انه استيقظ، من نومه على هذا الخبر المر وعرف ان المتهم قتل حفيدته وشخص كان يدافع عنها بسكين القصب الذى كان يستخدمها فى تقطيعه وانه فى حالة حزن على مقتل حفديته واولادها الخمسة هيروحوا فين من بعدها والحمد لله على معاقبته أشد عقاب لطي صفحته من تاريخ العائلة.
قالت ياسمين ابنه القتيله الحمد لله اقدر اقول ان حق أمى رجع وارتاحت فى قبرة وابويا لما يتعتدم هدفنه هو كمان.. منه الله ابويا ضيع مستقبلنا بقتل أمى سندنا الوحيد فى الحياة كانت هى كل حاجة لينا فى الدنيا بعد ان تركها ابيها واشقائها الاربعة وانها بكت بحرقة عندما شاهدت جسد والدتها فى المشرحة وقد مزقه والدها بالسكين وانها فى غاية الحزن من كلام والدها الذى لم يكتفى بقتل والدتهم والرجل الذى كان يساعدهم بل راح ليطلق الشائعات الباطلة للنيل من سمعتها وشرفها لكنها انسانة تعرف ربنا وشريفة وكذلك القتيل كان انسان طيب يعطف عليهم ولا توجد اى علاقة بوالدتهم غير انه وفر لها فرصة عمل.
اضافت ياسمين باكية أمى كانت بتمسح السلالم علشان تأكلنا بالحلال لكن أبويا كان بيضربها وياخد فلوسها وآخر مرة ضربها بلوح زجاج وأمي من عماليه السودا طفشت منه وسابت البيت وراحت بيت جدى ليزيد الحمل علينا وطالبنا والدنا بالنزول للعمل للانفاق عليه ولما تبعنا رحنا لوالدتى بمنزل جدى وابويا مش بقي يسيبها في حالها واعتاد اطلاق الاشاعات الباطلة عليها لكسر عينها واعادتها إلى منزله رغم انها كانت تعمل وترسل لنا المال للانفاق علينا وأمي كانت شغالة فى اكثر من مكان وابويا كان بقل منها ويتخانق مع صاحب العمل لطرد أمي واتهامه بعلاقة معها.. الله يرحمك يا أمى نفسى ترجع وابوس تراب رجليها والحمد لله حق الغلبانة رجع أمى عاشت شريفة وماتت بكرامتها.
اضافت ياسمين ان والدها حضر اليها فى يوم الواقعة بالصيدلية التى تعمل بها وطلب أمى ترجع وقلت ليه اصبر شوية لما أمى تهدى انته مش رحمتها.. ابويا انسان لا يعرف الرحمة اخذ بطاقة التموين وحرمنا من كل حاجة حتى رغيف العيش وطردنى من المنزل وجرى ورايا بالشرشرة وأمى لما عرفت كانت تموت بالاضافة لقصص وحكايات مؤلمة اخرى تشيب الشعر واخواتى الاولاد كانوا عارفين انا ابويا حاطط جنجر فى جنبه ولم يبلغونى لاحذر لأمي بعد ان رايت فى عينه الشر وانا قلت لوالدى اصبر وانا هكلم امى وانا شغالة كذا شغلانة علشان ظروفنا.. أمى كانت انسانة مريضة واجرت ثلاث عمليات وانا طالبة بالجامعة وكان زمانى مخلصة ولكن عملى لمساعدة والدتى اثر على دراستى والسبب ابويا الذى لا يعرف الرحمة وذنبى ايه بدل ما أمى تفرح بيه وتجهزنى اجهز لها انا كفنها وفى يوم الواقعة رحت لأمى عند بيت جدى وكانت بتحب بنت خالتى الطفلة وطلبت منها تصورها بالموبايل وكانت الصورة الاخيرة واحتضنتها وكانها تودعها وانا علشان شغالة فى ثلاث صيدليات قلت لأمى انى تعباتة من ظهرى وأمى طلبت منى اروح على شقتنا إلى احنا مستاجرينها على الطوب الاحمر وابويا كان بيحى يفرج علينا الحتة ويضربنا ويلقح علينا بكلامه السئ وفضحنا فى المنطقة باطلاق الشائعات واحنا كنا مكسوفين من عمايله وعلى الرغم اننا طفشنا منه وسبنا له البيت لكن لم يتركنا فى حالنا وأمي وصلتنى البيت فى يوم الواقعة وراحت السويقة علي البحر تجيب خضرة وكرنب علشان تعمل لنا محشي وبعدها فوجئت باخويا جه يجري علي وبقول الحقي ابوكي قتل أمي انا مش صدقت والدنيا لفت بيه وعرفت ان ابويا لما شاف أمى ماشية فى الشارع حضن عليها وذبحها بالخنجر ومش خلى فيها حته سليمة وانا بكيت وانا بكفن أمى وبدفنها وابويا كسر ظهرى انا واخواتى وايه ذنب الراجل الطيب إلى كان بدفع عن أمى يتقتل وابويا يجرى وراه ويخلص عليه هو كمان وكل الشكر لقضاء مصر الشامخ والعادل الذى انصفنا جميعا وسيشرب والدى من نفس الكاس ولن نحزن عليه لانه لم يرحم أمى وهيه عايشة أو حتى وهيه ميتة وطعنها فى شرفها.
أشارت ابنه القتيلة ان كاميرات المراقبة صورت الجريمة وان والدتها كانت تشعر بنهاية اجلها بتكرار وصيتها على أشقائها ولو ماتت تتدفن بالنهار مش بالليل.
قالت ناهد ابنة القتيلة انها فى حالة حزن على فراق والدتها وانا الحياة اصبحت بدون طعم برحليها ونار قلبها بردت بالقصاص العادل من والدها الذى حول حايتهم إلى جحيم وحرمهم من أعز الناس إليهم ست الحبايب وربنا يصبرهم على فراقها.
اترك تعليق