أعلنت النائبة صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب، عن اعتزامها التقدم بطلب مناقشة عامة، إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، بشأن سياسة الحكومة للحد من هجرة شباب الأطباء إلى الخارج.
وقالت "جابر" : "شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة موجة غير مسبوقة من هجرة الكوادر الطبية، والأطباء إلى الخارج، وهو ما يدق ناقوس الخطر ومخاوف من تأثيرات هذه الموجات من الهجرة على المنظومة الصحية فى مصر ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والتى تعانى فى الأساس نقصًا شديدًا فى الجودة، وهو ما يمثل نزيفًا متواصلا، وإهدار للطاقات بعدما أصبحت بعض الدول مثل ألمانيا، وإنجلترا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، دولا جاذبة للطبيب المصرى، بعد أن كانت دول الخليج العربى الأكثر جذبًا".
وأضافت: "تُعد ظاهرة هجرة الأطباء إلى الخارج من أخطر التحديات التى تواجه تطوير المنظومة الصحية، وتحسين الخدمات الطبية فى مصر، والتى تعود لعدة أسباب منها عوامل داخلية يأتى على رأسها قلة التقدير المعنوى، إضافة إلي ضعف الرواتب والأجور، والمناخ الملائم للعمل، ومستوى الخدمات والرفاهية المقدمة لهم فى الدول الجاذبة".
ولفتت إلى أن خريجى كليات الطب بلغ حوالى 9 آلاف طبيب سنويًا، في حين يعمل أكثر من 60 في المائة من الأطباء المصريين خارج البلاد.
واستشهدت "جابر" بتقرير لوزارة القوى العاملة فى بريطانيا، الذى يشير ارتفاع نسبة الأطباء المصريين المهاجرين إلى بريطانيا بنسبة تزيد على 200% منذ عام 2017 حتي عام 2021.
طالبت بتدخل حكومى عاجل لوقف نزيف هجرة شباب الأطباء، فى ظل حالة من العجز الكبير فى عدد الأطباء، وقلة أعداد الطلاب المقبولين فى كليات الطب، ما يهدد مستقبل الرعاية الطبية فى مصر، فى ظل ما تشير إليه بعض الإحصائيات هجرة ما يقرب من 110 آلاف طبيب، وهو ما يمثل نصف عدد الأطباء المقدرة أعدادهم بحوالى 215 ألف طبيب، وهو ما يعنى 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن فيما يصل المعدل العالمى إلى 32 طبيبًا لكل 10 آلاف مواطن.
اترك تعليق