خبراء التغذية:
يتسبب فى سرطانات ونزلات معوية؟!
الفواكه الطازجة أفضل.. ومفيدة للصحة
رئيس "مواطنون ضد الغلاء":
معظم الإنتاج المعروض.. من العام الماضي!!
العسقلانى:
بلاها ياميش عايزين نأكل عيش

أكد خبراء التغذية على ضرورة قيام المواطن بشراء ياميش رمضان من مصادر موثوق فيها وعدم الشراء من الباعة الجائلين، وأيضا ضرورة التأكد من تاريخ الصلاحية قبل الاستخدام لتجنب الإصابة بالأمراض الناتجة عن الياميش المخزن فقد تؤدى إلى حدوث السرطانات والآلام الشديدة فى المعدة، وأشاروا إلى وجود بدائل أخرى لياميش وهى الفواكه الطبيعية الطازجة وأيضا العصائر الفريش من أجل الحفاظ على صحة الإنسان.

قال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إن فيما يتعلق بسلامة الغذاء، فالتجار في العام الماضى لم يتمكنوا من بيع ياميش رمضان فترتب على ذلك وجود جزء كبير من الياميش المتبقى لهذا العام ، بالإضافة إلى استيراد كميات قليلة من الياميش هذا العام نظراً لوجود ضغوط كبيرة فى عملية الاستيراد، فإذن ما تم إستبقائه من العام الماضى سيباع هذا العام.

أشار إلى إن جهاز وجمعيات حماية المستهلك أصبحوا غير مسئولين على مراقبة مدة الصلاحية، وذلك طبقاً للقانون الصادر بالهيئة العامة لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى أننا نأمل فى تكثيف الحملات الأمنية على المحلات وأيضا معاينة الفواتير الخاصة بالمنتج للتأكد من تاريخ إنتاج وإنتهاء المنتج من أجل الضبط.

أضاف إلى أن فى حالة عدم وجود فواتير للسلعة المعروضة هذا يدل على أن السلع مستبقية من العام الماضى وهذا يعنى فساد فى الغذاء مالم يتم الاحتفاظ بالياميش فى الثلاجات أو أى وسيلة تخزين أخرى تحتوى على عوامل تبريد أو حفظ.

نوه إلى ضرورة قيام المستهلك بالشراء من مصدر معلوم وليس من مكان مجهول بالإضافة إلى إن الأفضل معرفة تاريخ إنتاج السلعة خاصة فى حالة عدم التعبئة تحت شعار بلاها ياميش عايزين نأكل عيش.. مؤكدا على إن المواطنين يستطيعون التعايش من غير ياميش.

أوضحت الدكتورة أسماء الدحدوح استشاري التغذية العلاجية إن الياميش من السلع المميزة فى شهر رمضان خاصة فهو غنى بكل الأملاح المعدنية والفيتامينات بالإضافة إلى إنه يحتوى على مخزون ضعيف من السكر، فكلما زادت فترة تواجد الفواكه المجففة فى الهواء وهذه الفواكه يطلق عليها اسم ياميش رمضان تعرضت للأكسدة وفقدت قيمتها الغذائية وتحولت إلى مواد سامة مثل الفواكه الطازجة بعد ثلاثة أيام تجف ثم تتعرض لعفن أو بكتيريا أو فيروسات الجو، وأيضا العوادم والملوثات الجوية كذلك ينطبق على الفواكه المجففة مثل المشمش والتين والزبيب.

أضافت إلى وجود طرق للتخزين آمنة وصحية عن طريق مراعاة درجة الحرارة والرطوبة والتأكد من أن كانت تحفظ فى أكياس مسحوب منها الهواء وما إذا لم تتعرض للأكسدة أما مكشوفة وتتعرض للهواء والافضل هنا الحفظ فى أكياس الفاكيوم لأنها تمنع تعرض الفواكه المجففة لعوامل الرطوبة وإختلاف درجات الحرارة وملوثات الأتربة والهواء، إذن فى حالة الشراء يفضل الشراء فى الفاكيوم أما الياميش المعرض للهواء يتعرض لعوامل تؤثر عليه وتفقده قيمته الغذائية ومدة صلاحيته، فيصبح هناك عوامل خطورة على صحة الإنسان.

أشارت إلى أن ياميش رمضان المخزن يؤدى إلى الإصابة بإلتهاب القولون والنزلات المعوية الشديدة والتسمم وأيضا أصحاب قرحة المعدة يفضل إنها تتجنب فى فترة الصيام السكريات بصفة عامة خاصة فى الياميش لأن السكر عدو للمعدة، بالاضافة إلى مدة صلاحية الطعام تكون هامة للغاية لكل أمراض الجهاز الهضمى، فلابد من تجنب انتهاء مدة الصلاحية، فالمدة أمر هام بالنسبة للطعام.

أضافت إن هناك بدائل الياميش وهى الفواكه الطازجة حيث لدينا عادة فى الصيام لابد من التخلى عنها وهى الافطار مباشرة على عصائر أو خشاف بالفواكه المجففه مضاف عليه فواكه طازجة بالإضافة إلى تناول عصائر فريش عالية السكر وهذا أمر فى غاية الخطورة بسبب الخمول بعد الإفطار فالدم يتحول بنسبة أكبر من 07% إلى المعدة من أجل تكسير السكريات والأطعمة المتواجدة داخل المعدة، فبالتالى الجهاز العصبى والمخ يتضائل وصول الدم إليه فمن هنا يحدث الخمول بعد فترة الإفطار مباشرة.

تاريخ الصلاحية

أكدت الدكتورة رنا مجدي إخصائية تغذية ومدرس بالجامعة البريطانية بمصر أن جميع السلع الغذائية لها تاريخ صلاحية، فلابد من التأكد إنها صالحة للاستخدام أما في حالة انتهاء مدة الصلاحية يمكن حدوث مشاكل صحية كثيرة للإنسان فالفواكه المجففة فى حالة تخزينها ثم إخراجها نلاحظ وجود طبقة بيضاء فهى تعد نوع من العفن السام وهذا يسبب مشاكل فى الجهاز الهضمى كالتسمم أو ضرر بالصحة.

أضافت أنه فى حالة وجود الفواكه المجففة بتاريخ صلاحيتها فلابد من وضعها فى درجة الحرارة المناسبة لها بعيداً عن أشعة الشمس ومكان ذات تهوية جيدة ويشترط عدم إنتهاء تاريخ صلاحيتها قبل الاستخدام أيضاً كذلك المكسرات فى حالة عدم تخزينها بطريقة جيدة تبدأ فى فقدان فوائدها مثل الدهون الصحية وفيتامين c وأيضاً قيمتها الغذائية.

نوهت إلى تقليل كميات الياميش هذا العام نظراً لارتفاع أسعاره فهناك بدائل للياميش مثل التمر والفواكه الطبيعية كجزء من التحلية وإعطاء الطاقة للجسم.

وقالت الدكتورة إيمان كامل استاذ ورئيس قسم بالمركز القومى للبحوث وإستشارى التغذية الإكلينيكية إلى ضرورة حفظ الياميش أو المحمصات أو الفواكه المجففة فى درجة حرارة معينة بعيدا عن الرطوبة خاصة لأننا بين الفصول فهناك بعض التجار يحاولوا التخلص من المنتجات المخزنة من العام الماضى سواء الياميش أو المكسرات بإخراجها أول شهر شعبان من أجل بيعها بأسعار مخفضة بهدف التخلص منها، فلذلك لابد من انتباه المواطن نحو طرق التخزين فهى تسبب أكسدة للمكسرات فتتحول الدهون إلى سموم، فالياميش المخزن يتربى عليه فطريات وأحياناً تكون فطريات خطرة ومسرطنة.

أشارت إلى ضرورة شراء السلع من تاجر أمين لكى تكون محفوظة بطريقة جيدة بالإضافة إلى التهوية الجيدة وعدم وجود رطوبة وأن تكون المنتجات حديثة الاستيراد، إلى جانب إن البكتيريا والفطريات التى تتواجد على الياميش المخزن تعمل على تغيير البكتيريا النافعة فى جسم الانسان، فتؤدى إلى حدوث الآلام فى البطن وتسمم ومع تراكم هذه المواد يمكن حدوث سرطانات.

نصحت الدكتور رضوى الباز خبيرة التغذية بضرورة تحرى الدقة أثناء اختيار الياميش خاصة المخزن من الأعوام السابقة لإحتوائه على العديد من السموم الفطرية التى تؤدى إلى الإصابة بأمراض سواء على الكبد أو الكلى أو حدوث العديد من المشاكل الصحية التى لا حصر لها من أهمها السرطانات المختلفة بالإضافة إلى إمكانية استبدال الياميش بالفول السودانى الطازج بشرط أن يكون من مصدر معلوم وأيضا البلح لابد من التأكد من جودته وسلامته وتاريخ صلاحيته لكى نتجنب الخروج من رمضان بدون مشاكل صحية.

أوضحت أن الياميش المخزن يعرف من لونه وطراوة الملمس وحالة وجود بودرة سوداء على المنتج، فهذه الحالة يكون مخزن ويحتوى على نوع من أنواع التعفن الفطرى، فبالتالى لابد من تجنب شرائه أما بالنسبة لشراء الياميش بصفة عامة يلزم عدم شرائه من الباعة الجائلين وعند الشراء يفضل شراء كميات قليلة لعدم اللجواء إلى عملية التخزين.