اكد الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان تحويل القبلة بالاتجاه إلى المسجد الحرام لم يكن تقليلا من شأن المسجد الأقصى ولكنه ربط لقلوب المسلمين بحقيقة أخرى هي حقيقة الإسلام
واشار الى ان رفع إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام قواعد البيت العتيق ليكون خالصا لله, وليكون قبلة للإسلام والمسلمين، وليؤكد أن دين الأنبياء جميعا هو الإسلام: وذلك يتبين فى قوله تعالى "مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ".
فضلاً ان تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرامي أتى لتأييد الرابطة الوثيقة بين المسجدين،فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قطع فيها مسافة زمانية قصر الزمن أو طال, فقد كان تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام رحلة تعبدية, الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات, إذ لا مسافة بين الخالق والمخلوق: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)
وبين ان بالتحول الى المسجد الحرام يعود الانسان إلى أصل القبلة فقد قال المولى عز وجل "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ"مؤكداً انها دائرة بدأت بآدم مرورا بإبراهيم حتى عيسى عليهم السلام, ولكنها لم تتم أو تكتمل إلا بالرسول الخاتم ﷺ فقد أخره الله ليقدمه
اترك تعليق