يواصل المقهى الثقافي في أيام الشارقة التراثية في نسختها العشرين جلساته الفكرية التي تواكب شعار الفعالية "التراث والإبداع" وحملتثالث جلساته عنوان "التراث في الأدب الإماراتي بين الإبداع والتقليد" تحدث فيها كل من الدكتور والباحث التراثي خالد ققه والكاتبةوالروائية فتحية النمر، والكاتبة والروائية أسماء الزرعوني، وأدارها الكاتب والباحث عبد الفتاح صبري.
تناولت الجلسة أثر التراث في الأدب ودوره في التعريف بخصوصية الشعوب ومنجزاتها وأهمية إعادة طرحه في النصوص الأدبية ليحافظعلى مكانته في ذاكرة ووجدان الأجيال الجديدة.
وتحت عنوان "تصحيف التراث وإبداع حمد بن صراي" قراءة في كتاب (مقالات في الفنون التراثية)، تحدث خالد ققه عن عمق الدراساتالتراثية عند بن صراي ودلالة ما جاء فيها من طرح الجانب الإبداعي في "تصحيف التراث" لدى الباحث، الأمر الذي جسر الفجوة بينالتراث والإعلام، وأظهر إبداعًا في تناول قضايا التراث ومواضيعه عبر وسائل اتصال عصرية.
وعن سبب اختياره لـ"تصحيف التراث" عنوانًا لهذه الورقة، قال ققه: إن العبارة وحدها، تستدعي حضور الإبداع وتجليه، وتُعيد روايته منجديد، فتجمعه في كتاب، بعد أن كان منشورًا وموزعًا عبر أزمنة متفرقة في صحف ومجلات.
ومن جانبها تحدثت فتحية النمر عن أهمية التراث بوصفه حاملاً لقيم جميلة، ووعاءً يكتنز الكثير من الصور والتفاصيل التي يمكن الاستفادةمن إسقاطاتها في الأدب الحديث، ورأت أن هناك آلاف الصور التي يمكن استدعاؤها في صورة مكون ثقافي وحضاري.
وعن تجربتها الروائية والقصصية قالت النمر، إنها بدأت كتاباتها بمواد آنية تواكب حركة الزمن، ولكن مع التطور بدأت تتجه للتراث وقدمتالعديد من الأعمال القصصية التي تستقي مادتها منه.
وتحدثت أسماء الزرعوني عن توظيفها للتراث الإماراتي في أعمالها الروائية وكيف استقت من مسقط رأسها منطقة "الشويهين" بالشارقةوالتي تطل على البحر العديد من مضامينها الروائية. وقالت: إنها وظفت التراث الإماراتي بكل أنواعه المادي وغير المادي في مضامينهاالروائية، ومن أمثال ذلك التوظيف ما يجده القارئ في رواية "الجسد الراحل" وغيرها من الروايات التي كان المكان هو بطلها الأول، كماكانت المفردات المحلية الإماراتية والتراثية من مختلف البيئات البحرية والصحراوية حاضرة بقوة.
اترك تعليق