بقلم ليلى جوهر
نفحات إيمانية وأيام مباركة ومنح ربانية ودعوة للهداية والمحبة والسلام ..
فنحن فى أيام مباركة فلندعو الرحمن وتتضرع الأنفس للعزيز الغفار ترجو الرحمة والمغفرة و الاستقرار والأمان وحفظ البلاد والعباد..
ولن يستجيب الله إلا بالإلتزام بما أمرنا به من الطاعات والمعاملات والتحلى بمكارم الأخلاق والتوجه إلى الله بصالح الأعمال والتقوى وحب الخير والسعى والتوكل على الرحمن والتكافل والمحبة بين الناس..
نحن فى أيام مباركة ننتظرها من عام إلى عام فما أحوج البشر للإغتسال فى واحة الإيمان بعد ما مروا به من محن وأزمات أنهكت قواهم وأتعبت نفوسهم فلعل هذه المحن تكون درسا وعبرة للإنسان وتهل علينا الأيام المباركة ليعود الإنسان إلى الله داعيا وراجيا ومطيعا لما أمره الله به وتعود المحبة والأخوة بين الناس ..
قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
صدق رسول الله
هكذا وصف الرسول المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا تداعى عضو تداعى له باقى الأعضاء بالسهر والحمى ففى هذا سلامنا وأماننا ومحبتنا ..
فيا أهل مصر يا من أكرمكم الله بأن جعلكم فى رباط إلى يوم الدين وعاش على أرضكم الأنبياء وتجلى الله عليها فى جبل الطور وكلم سيدنا موسى وعاش على ارضها سيدنا يوسف بعد ان القاه اخوته فى الجب ليأتى إلى مصر ويصبج عزيزا على أرضها وحافظا لخزائنها فأطعمت مصر العالم فهكذا أرضها تطرح الخير الوفير، ومرت السيدة مريم ونبى الله عيسى على أرضها، وتزوج أبو الأنبياء سيدتا أبراهيم من السيدة هاجر المصرية وأنجبت سيدنا أسماعيل الذى فاداه الله بذبح عظيم ليكون خيرا للفقراء والمحتاجين وإطعام للمسلمين على مر الزمان..
وحدثت على أرض مصر المعجزات فشق الله لسيدنا موسى البحر لينجيه من فرعون ولقد دعا لها الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما) وقوله صلى الله عليه وسلم
(إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة).
فمصر بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاء الأنبياء آدم ونوح ووصفها بالأرض الطيبة المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد.
فتعالوا ونحن فى ايام مباركة شهر شعبان وليلة النصف من شعبان وفضلها على العباد ورفع الصحف فلندعو الله أن ترفع صحفنا بيضاء مشرقة ناصغة بنور الإيمان ويغفر لنا ذنوبنا وتستكمل الأيام المباركة بقدوم شهر رمضان الذى جعله الله شهر هداية ورحمة وغفران للذنوب والعتق من النيران..
قال تعالى
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
صدق الله العظيم
فيا لها من منح ربانية من الله بها على عباده المؤمنين وفيها ليلة القدر التى أن وافقها عبد مؤمن إلا وغفر الله له..
قال تعالى ..
(ليلة القدر خير من ألف شهر )
صدق الله العظيم
فندعو الله أن يبلغناشهر رمضان وليلة القدر ونحن فى خير وسلام..
فتعالوا نتقرب إلى الله بصالح الأعمال نتعاون ونتحاب ونتكافل ونساعد بعضنا بعضا كأخوة يعيشون على أرض الوطن نساعد المحتاج والمسكين والمريض واليتيم ونقدم لهم ما يحتاجونه من طعام وشراب وملبس ودواء فهذا حق الأخوة والمحبة والانسانية ..
تعالوا نعمل ونجتهد ونخلص ونسعى بعزيمة وإرادة لنبنى وطننا نزرع وننتج ونأكل من غرس أرضنا وحصاد زرعنا..
تعالوا ننشء أبناءنا على العلم والدين والأخلاق ونغرس بهم القيم الجميلة ونعلمهم معنى الحب والانتماء والفداء والولاء وكيف يكون الحب والترابط بين الناس ..
تعالوا ننظر للجيل الجديد بعين المحبة ونساعدهم لكى يشقوا طريق مستقبلهم فنمهد لهم الطريق بعمل يحقق لهم الكفاية والأمان و نمنحهم علوما ومعارف تغذى عقولهم وتثرى نفوسهم بفكر وعقيدة صحيحة تقوم وتصلح نفوسهم ..
تعالوا نراعى الفقراء ونمد لهم الأيادى بعمل ودعم ومحبة وتراحم ..
تعالوا نصلح من أنفسنا ونسعى فى الأرض فالله يحب عباده المصلحين..
تعالوا نقيم العدل ونحكم بالحق فى معاملاتنا وحياتنا فالعدل والقسطاس أمر الله به عباده المؤمنين..
تعالوا نتقى الله فى تجارتنا ورزقنا فلا نزيد فى أرباحنا عن الربح العادل فليس من الإيمان التجارة فى الأزمات فهذا مخالف للعقائد والأديان.
تعالوا نمد الجسور ونعيد الروابط الأسرية ونتصالح ونتصافح ونتراحم ونعفو عن بعضنا البعض لتعود المحبة كرباط بين القلوب..
تعالوا نتمسك بأصولنا وثوابتنا وعقيدتنا ومبادئنا الأصيلة ونعلم أولادنا مفهوم العقيدة الوسطية وكيف تكون العبادات والمعاملات فهم الذين سيحملوا أمانة الدين والوطن .
تعالوا نتضرع إلى الله ونرفع أكف الدعاء بقلوب محبة ونفوس خاشعة مؤمنة ترجو الله أن يحفظ وطننا وينعم علينا بالاستقرار والكفاية والهداية والمحبة والسلام والأمان.
اترك تعليق