هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تطبيقات خفية.. لتدمير بنيتنا الأخلاقية

تدخلها بمحض ارادتك لقضاء لحظات فرفشة..
ولا تخرج منها فى العادة إلا بكوارث.. أمراض وابتزاز ومشاكل عائلية
احذروا فخ اللينكات المجهولة تحت ستار خبر مثير أو إعلان عن وظيفة
بمجرد فتح اللينك.. تصبح صورك وأسرارك
وجميع محتويات هاتفك تحت سيطرة أطرف أخرى

  اللواء أحمد طاهر مساعد وزير الداخلية..
  المدير السابق لإدارة المكافحة الدولية للجريمة الإلكترونية: 

3 خطوات مهمة لتأمين جهازك من الإختراق
هناك شركات متخصصة بالإنترنت المظلم.. مهمتها ملاحقتك وابتزازك
حجب المواقع يحتاج اجراءات قانونية معقدة ويتم التحايل
واختراقها بصور متعددة.. والحل في التوعية
قانون الجريمة الإلكترونية بحاجة الى مذكرات تفسيرية
لتوضيح مصطلح التعدي على قيم المجتمع

  نصيحة للفتيات: 
تصرفى بهذه الطريقة فوراً.. فى حالة الإبتزاز

رغم شراسة المواجهة الأمنية وجهود وزارة الداخلية فى رصد وتتبع الجريمة الإلكترونية التى عصفت بأمن وأمان مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، لازال هناك ترويج لبرامج وتطبيقات تساهم في انهيار أخلاقيات المجتمع، ومن ثم استمرار وقائع النصب والاحتيال الإلكترونى واختراق الصفحات الشخصية والعامة،


وانتشار صفحات الدجل والشعوذة وأخطرها تطبيقات "المواعدة  الخفية" المتاحة مجانا على الانترنت وتؤرق العديد من الأسر والتى تتساءل: هل يمكن حجب مثل هذه المواقع فى مصر نهائيا، وكيف يحمى المستخدمون أنفسهم من  الابتزاز الإلكترونى، وهل تم محاصرة التطبيقات سيئة السمعة مثل "تيك توك"، ومتى تنتهى ظاهرة قنوات يوتيوب "الروتين اليومى"، وهل يستدعى الأمر وضع نصوص تفسيرية لقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية الصادر سنة 2018 لمحاربة وردع مرتكبيها؟.

 
وأخيراً  ماهو "شات hatGPT " وماهي المخاوف من وراء استخدامه؟

للإجابة على هذه التساؤلات التى تشغل بال الكثيرين، التقت "" اللواء أحمد طاهر مساعد وزير الداخلية مدير إدارة المكافحة الدولية للجريمة الإلكترونية ومباحث الأداب سابقاً ..وإلى نص الحوار.


* رغم المواجهة الأمنية لازال هناك ترويج لبرامج وتطبيقات من شأنها انهيار الأخلاقيات فى المجتمع، كتطبيقات "المواعدة وأحدثها تيمو"، هل يوجد تطبيقات مواعدة خفية أخرى غير متاحة على الانترنت المعروف؟ 

- هناك فعلا تطبيقات "مواعدة خفية" أحدثها "تيمو" وجميعها لايمكن الدخول فيها إلا للصفوة، وأصحاب الفيزا كارد، وتتطلب شروطا معينة كالافصاح الكامل عن الشكل ورقم الهوية وتصوير المستخدم فى أوضاع وحركات تطلب منه فى كل مرة تردد أو دخول، بالإضافة أن  الاشتراك بها يكون بأستخدام الفيزا كارت، بل وهناك تطبيقات "مواعدة " أعمق من كل ذلك تتم من خلال عالم "الديب ويب"، أو الإنترنت العميق وهو غير متوافر لعموم المستخدمين وله شروط استخدام كثيرة وهو عالم مليء حرفيا بكل الموبقات والأمراض النفسية.


* لماذا تتاح هذه التطبيقات وغيرها مجانا للمستخدمين؟

- أغلب تطبيقات المواعدة والتعارف هى تطبيقات فى ظاهرها مجانية، لكن لا يعلم المشتركون فيها جميعاً أنهم أدوات ووقود لمالكى تلك المواقع يستخدمونهم فى جذب الإعلانات والتحصل على أرباح من استهلاكات الإنترنت العالمى، فكلما زاد عدد المستخدمين كلما زاد استهلاك الانترنت المدفوع، مقدما فيتحصل على نسبة منها مدفوعة من شركات الإنترنت مقابل تواجد وتردد المستخدمين بكثافة واستهلاكهم للانترنت المدفوع وكذلك يأخذ أرباحاً من الإعلانات المصاحبة لذلك، بجانب حصيلة كبيرة جداً من المعلومات والصور والمقاطع والأسرار والإتجاهات ودراسات فى السلوك الاجتماعى والتي تتم من خلال اختراق أجهزة المحمول لكل المستخدمين.


* هل هناك جرائم ترتكب من خلال تطبيقات المواعدة وما أبرزها؟

- هى تطبيقات أجنبية خبيثة لإفساد أخلاقيات المجتمع، ورغم أنها أجنبية الصنع، إلا أنها استهدفت الناطقين باللغة العربية وتحولت من مجرد تعارف إلى تطبيقات "مواعدة" لتسهيل عمليات اللقاءات المحرمة بين الرجال والنساء وأتاحت نشر صور النساء، وغرف جانبية لبدء محادثات، مع نشر خريطة بأماكن تواجد أقرب فتاة، أو سيدة على استعداد للبدء فى التعارف والمواعدة، إنشاء علاقات سرية وممارسة الأعمال المنافية للأداب.. مشيراً الى أن أجهزة وزارة الداخلية نجحت من خلال إدارة مباحث الأداب والمكافحة الدولية للجريمة الإلكترونية من تتبعها ورصدها وتقديمها المتورطين للمحاكمة.


* هل أحدثت تلك المواقع المشبوهة هزة داخل المجتمعات العربية والمصرية المحافظة وأرقت الأسرة، وساهمت فى زياده عدد الجرائم المرتبطة بوجودها بالفعل؟

- بالفعل تسببت فى ارتفاع نسب الطلاق والخيانة الزوجية وانهيار القيم والأخلاقيات داخل المجتمع، وزيادة تفكك الأسر، وإدمان مرضى للعلاقات المتكررة، وانتشار الأمراض الجنسية والنفسية والأكتئاب والعزلة، ونعم نتج عن تلك العلاقات المشبوهة والمشوهة سقوط الكثيرين من الطرفين فى مشاكل قانونية.. حيث انتشرت جرائم التهديد، الابتزاز، والتشهير، والاحتيال والخداع الإلكترونى، ونتيجة الابتزاز والتهديد ظهور جرائم الإتجار بالفتيات واخضاعهن لرغبات المرضى النفسيين المنتشرين على تلك التطبيقات فيسيطرون عليهم ويجبروهم على القيام بأفعال مخالفة  للقانون، وهذا نوع من الإتجار بالبشر، وهى جناية يعاقب عليها قانونا.


* هل يمكن حجب تلك التطبيقات نهائيا من مصر واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها؟

- الحجب ممكن، ولكن يوجد ألالف التطبيقات، والحل الأكيد والوحيد فى التوعية، يجب أن يكون حجبا قانونيا وبحكم قضائي وله أسبابه، فى أن يكون فيه خطورة على الأمن الاجتماعى المصرى، لأن الحجب لا يمنع أبدا إمكانية الدلوف لتلك المواقع من أى نافذه الكترونية أخرى أو من موقع أخر لم يتم حجبه بعد.


* كيف يحمى المستخدمون أنفسهم من الوقوع فريسة للخداع والتصيد والابتزاز الإلكتروني؟

- الخداع أو التصيد الإلكترونى يتم عبر الرسائل الخاصة والنصية القصيرة على الهاتف المحمول للشخص المستهدف بالاختراق، ويحدث عندما يرسل شخص مزيف تلك الرسائل والتى عادة ما تحتوى على عروض لمنتجات معينة، أو تنبيهات لأخبار عاجلة، أو بشأن خدمات وظائف بالبنوك والشركات، وبفتح اللينك يتم اختراق الهاتف والاستيلاء على محتوي الهاتف من صور ومقاطع وبيانات ومن تلك الرسائل المزيفه مثلاً (هاتفك في خطر.. فرصه لاتعوض.. تحرك الأن.. انتهز الفرصة.. وفى لحظة يصبح مابداخل الهاتف ملك للمخترق فيتاجر بها ويقوم ببيع المحتوى لشركات متخصصة فى ذلك توجد عادة داخل الانترنت المظلم وقد يتطور الأمر إلى ابتزاز وتهديد والتحصل من الضحايا على أموال مقابل عدم فضح أمرهم، فالتصيد والخداع الإلكترونى يعتمد على جهل الضحايا أو طمعهم.


* كيف نحمى أجهزتنا اللوحية وصفحاتنا الشخصية من الاختراق
؟

- يجب أن يقوم المستخدم بثلاث خطوات، أولها اختيار خدمات البريد الإلكترونى ذات السمعة الجيدة، ثانياً استخدام برامج فيروسات عالية الجودة والبعد تماما عن البرامج المجانية، والابتعاد تماماً عن المواقع الإباحية ومواقع الألعاب الالكترونية غير المدعومة وفى جميع الأحوال يعاقب القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ من قانون تقنية الجرائم الإلكترونية المتهمين بالحبس والغرامة، والجهات المنوط بها تنفيذ ذلك الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات.


* ماذا يعنى مصطلح "الطب الشرعى الرقمى" وكيف يساهم فى محاصرة الجريمة الإلكترونية؟

- هو عملية تحديد الأدلة الرقمية وحفظها وتحليلها وتقديمها، فيتيح الطب الشرعى الرقمى استخراج الأدلة من خلال تحليل البيانات وتقييمها من الأجهزة الرقمية ويستخدم لاستعادة البيانات وفحصها مع الحفاظ على أصالتها وضمان عدم التلاعب فى الأدلة الرقمية أو تغييرها أو إزالتها أو تشويهها مع إمكانية أخذ بصمه الكترونية تضاهى بصمة الأصبع والتى فور التمكن من أخذها يمكن استعادة صفحة القائم بارتكاب الجريمة الإلكترونية حتى ولو قام بحذفها.


* "التيك توك" من أشهر هذه التطبيقات.. هل تم محاصرته أمنيا بعد سقوط العديد من البلوجر ومشاهيره، أمثال مودة الأدهم وحنين حسام؟

- بالفعل الضربات الأمنية الأخيرة لبعض مرتادى ذلك التطبيق ممن يعلنون  أنفسهم "بلوجر"،  ويقدمون محتوى يحمل إسفافا وفجرا، وتعدٍ واضح على قيم وأخلاقيات المجتمع المصري، فضبطهم بواسطة رجال مباحث تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، ومحاكمتهم جعل من الأمر ردعا لمن يحاول تقديم محتوى مخل ومع ذلك تسببت تلك الضربات فى زيادة شهرة التطبيق وكان أكبر دعاية له وازداد عدد المستخدمين له ومازال الرصد والتتبع والضبط على قدم وساق ويبدوا أن لا أحد يتعلم لضعف الرقابه الأسرية وانحدار فئات من المجتمع وجدت ضالتها فى جنى المال من وراء ذلك التطبيق.


* ماذا عن مواجهة ظاهرة قنوات يوتيوب "الروتين اليومى" الذي تقدمه قلة من النساء بشكل مخل بقصد التربح.. وهل الرصد والتتبع كافى للقضاء عليها؟

- قانون الجريمة الإلكترونية لم يفسر معنى التعدى على أخلاقيات المجتمع لذلك عندما تظهر إحدى السيدات وهى متقبة أو مرتدية حجابا وهى تتمايل بحركات مثيرة للغرائز من داخل مطبخ أو غرفة بشقتها لا يستطيع القاضى وفقا لما لديه من نص قانونى الحكم عليها وإدانتها لذلك يحتاج قانون الجريمة الالكترونية إلى وضع مذكرات تفسيرية لمصطلح التعدى على قيم المجتمع حتى تصبح جريمة ونستطيع مواجهة تلك الظاهرة بشكل أقوى.. حيث تنجح وزارة الداخلية فى رصد تلك القنوات وضبط القائمات عليها ولكن قد لا ينتهى الأمر بحكم رادع  وقد تحصل على البراءة نظرا لعدم وجود نص واضح بالقانون.


* ماهو التصرف الصحيح تجاه رسائل الـ SMS  التى تأتى على الهاتف المحمول وتدعى أنها خدمة عملاء البنك وتطلب الاتصال او الإدلاء بمعلومات لتحديث البيانات؟

- الحل هو التجاهل الكامل للرسالة، وعدم الرد على أى مكالمة دولية، وعدم فتح أى روابط عن الإعلانات الوهمية تحت مسمى (فرصة للعمل في جهة حكومية، اغتنم وظيفة، سارع بالتسجيل) وما شابه إلا إذا نشرت على الصفحة الرسمية لتلك الجهة أو الهيئة.


* ماهى المخاوف من وراء أستخدام شات gpt ؟

- شات gpt هو ربوت ذو ذكاء اصطناعى قوى جدا قادر على تلبية احتياجات المستخدم في لحظات قليلة، وبمجرد كتابة ثلاثة أو أربع كلمات عن موضوع معين على الفور يقدم شات gpt تقريراً كاملاً عن هذا الموضوع ويمكن أن يكتب كتبا ومقالات وأبحاث ويحل المسائل العلمية والفرق كبير بينه وبين Google فى كمية الداتا التى يعطيها، والمخاوف من شات gpt، أن يميت الابداع فى مجال البحث والتعليم والكتابة والفكر بشكل كبير، وإن لم يستخدم بشكل صحيح سيؤدى إلى توقف العقل البشرى وإصابة  بالشلل.


* أخيراً.. نصائح للفتيات حال التورط والاستدراج على مواقع التواصل من المبتزين؟

- على الفتيات عدم الانخراط والثقة فى أشخاص افتراضيين على مواقع التواصل بدافع التعارف واقامة العلاقات العاطفية، وإذا تطور الأمر إلى تورط الفتاة وعدم قدرتها على إتقاء شر من غرر بها وصار يهددها بصور أو فيدوهات أو ما شابه عليها مصارحة الأهل على الفور والتقدم ببلاغ إلى مباحث تكنولوجيا المعلومات ومقرها بالعباسية ويوجد فروع لها داخل جميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، أو التقدم ببلاغ عن طريق أرقام مخصصة أو على موقع النيابة العامة.. عليها المواجهة وعدم الاستسلام للجانى لأن كل ما هو قادم بعد ذلك سيكون أصعب عليها بكثير اذا لم تبادر الى وقف الإبتزاز.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق