سيطرت حالة من الحزن على أهالى "قرية المجفف" مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية بعد قتل ابن بلدتهم "الشاب محمد" على يد زوجته وحرق جثته بعد وضع البنزين عليه.. وظل الاهالى يرددون "الدنيا جرى فيها إيه" واصفين تصرف المتهمة بالشيطانى وطالبوا وأسرة المجنى عليه بإعدام المتهمة حتى تبرد نار قلوبهم من الحزن على فلذة كبدهم وحتى تكون عبرة لكل زوجة تفكر ألف مرة قبل ارتكاب مثل هذه الجريمة.
قالوا إنهم استقبلوا الجريمة بالاستغراب والضرب كفاً بكف خاصة وأن القتيل والمتهمة تزوجا بعضهما بعد قصة حب كان الجميع شاهداً عليها.. لكن للأسف انتهت بمأساة دموية.
الغالبية عادوا بذاكرتهم لحفل زفاف المتهمة من محمد قبل نحو 12 عامًا، وكلام العريس وتهديده بإنهاء حياة نفسه "لو لم أتزوج عزة هموت نفسي"، واضطر أهله لتلبية طلبه وأطلقوا عليه مجنون عزة".
أما الجيران فقالوا انهم في حالة صدمة وان الحادث المؤلم لن ينسوه وسيظل خالداً في ذاكرتهم خاصة بعد أن تفحمت جثة جارهم الشاب الطيب داخل غرفة نومة وانهيار إحدي حوائط. شقته عليهم من شدة الحريق بعد ان سكبت زوجتة المفترية 6 لترات بنزين عليه.
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقيه أخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث بقتل زوج على يد زوجته حرقا في قرية المجفف دائرة المركز وبانتقال قوة أمنية تبين مقتل محمد خالد عسكر 32 سنه يملك عربة لبيع المشروبات الساخنه في شبرا الخيمة بالقاهرة وأب لطفلين خالد 7 سنوات وآدم 6 سنوات وعثر على جثمانه متفحم داخل غرفة نومه وتبين أن زوجته المدعوه "عزة ع" 31 سنة ربة منزل وراء ارتكاب الجريمة وبسؤال أقارب وأسرة المجني عليه قرروا ان المجنى عليه حضر للقرية لقضاء اجازة مع أسرته وأنهم تفاجئوا بحريق يشتعل في منزل المجنى عليه وتحطم أجزاء من حوائط الغرفة ولم يتوقعوا انه زوجته قامت بهذا الجرم وبتقنين الاجراءات أمكن ضبط المتهمة واعترفت بارتكاب الجريمة مبررة ذلك بسوء معاملته لها على حد قولها وافادت انها في يوم الواقعة قامت بوضع مادة سامة للمجنى عليه في كوب عصير أعدته لها قبل نومه وعندما تأكدت من مفارقته الحياة ربطته من قدمه فى رجل السرير وقامت بإحضار 6 زجاجات بنزين وإلقاءها حول سريره وفي غرفة نومهم وإشعال النيران به حتى تفحم الجثمان واحتراق محتويات الغرفة بالكامل وتحطم جانب من حوائطها وانها نجحت في الهرب بجلدها من المنزل خوفا من انتقام أسرته وأنها تحججت بأن النار اشتعلت في غرفته ولا تعرف السبب وظلت تبكي وهرولت الي منزل أسرتها.
تم تحرير محضر بالواقعة وبعرض المتهمة على النيابة قررت حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
أثني أهالى القرية على أخلاق المجني عليه ودماثة خلقه وكفاحه من أجل أسرته وعمله على توفير كل متطلباتهم ولم يشهدوا أي مشكلات له مع زوجته أو آخرين وكان يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع وأن ما حدث صادم ومفاجئ للجميع وقالوا إن زوجته هى التى تستاهل الحرق والشنق مؤكدين أن هذه الجريمة وقسوتها غريبة علي بلدتهم ومحافظتهم ولابد من القصاص من الزوجة المفترية التي قلت زوجها بوحشية وضيعت نفسها وطفليها.
قالت دينا شقيقة المجني عليه "محمد" بإن شقيقها يعمل في محافظة القاهرة ومتزوج من زوجته "عزة . م" منذ 12 عاماً، وكانت تربطهما قصة حب قبل الزواج، وقد تركت خطيبها السابق من أجل الزواج منه، وبعد الزواج أنجبت منه طفلين "خالد محمد" 9 سنوات، و"آدم محمد" 8 سنوات.
طيب القلب
أضافت والدموع لا تفارق عيناها بأن شقيقها كان طيب القلب ويحب زوجته ويعاملها معاملة حسنة، وأنه كان يسافر إلي القاهرة طوال الأسبوع وينزل أجازته يوم الخميس، ولكن الأسبوع الماضى كان يشعر بالتعب، وهاتف زوجته بأنه سوف يذهب إلى الطبيب ولكنها طلبت منه النزول وهى سوف ترعاه، وبالفعل نزل الزوج ليلة الثلاثاء.
واستكملت شقيقة المجني عليه "محمد" بأنها تفاجأت مساء يوم الأربعاء الماضى باشتعال شقة شقيقها، وظهور النيران فيها، فأسرعت إلي منزله وقابلتها زوجته وعندما سألتها عن زوجها قالت لها بأنه داخل الحريق وغير قادر على الهروب، وعندما صعدوا تفاجئوا بإشعال النيران فى جسد شقيقها داخل غرفته، وكانوا جميعا في صدمة كبيرة.
السم فى العصير
قالت شقيقة المجني عليه وهي تبكي بإنه بعد إطفاء الحريق ونقل جثمان شقيقها إلى مشرحة المستشفى تبين أن هناك شبه جنائية في الواقعة، وتبين من تقرير الصفة التشريحية بأن الزوج توفى نتيجة تناوله عصير به مواد سامة وتم تقييد جسده وإشعال النيران فيه، وأن وراء ارتكاب هذه الواقعة هي زوجته، على الرغم من إحتفاله معها بعيد ميلادها قبل ارتكابها الواقعة واحضاره لها تورتة وجاتوه عيد الميلاد وعرفت ان المفترية وضعت له 2 كيس سم فى العصير وعندما شعر أن سكاكين بتقطع فى جسده قالت له موت فقال لها انتي بتموتينى حرام عليكى انجيدينى لكنها سكبت عليه البنزين وأشعلت فيه النيران واغلقت عليه الباب من الخارج حتى لا يستطيع الهروب وكان منظر جثه بشع وقاس وبحضور الشرطة كان المشهد صعب وبكت بحرقة فى محاولة حتى لا يشك فيها أحد لكن حامت الشبهات حولها واعترفت بالحقيقة المرة وانها فجرت أخويا بالبنزين لدرجة ان الحائط وقع والاسياخ الحديدية بسقف حجرة النوم ظهرت والجيران لما كسروا الباب لإنقاذ أخويا لقيوه اتفحم وشالوه بالبلاط حسبى الله ونعم الوكيل واحنا عاوزين حق أخويا زي ما ربنا قال في كتابه الحكيم.
واصلت شقيقة المجني عليه "محمد" بأنهم انصدموا بعد معرفة الحقيقة من الأجهزة الأمنية وتقرير الصفة التشريحية وضبط الزوجة، ولم يتوقعوا قيامها بقتل زوجها بهذه الطريقة القاسية. ووضعها أكياس سم في عصير المانجو وتقديمه له، وبعدها قامت بوضع مادة لاصقة على فمه وسكب 6 لتر بنزين على جسده وإشعال النيران فيه.. مشيرة بأنهم يطالبون تحقيق العدالة وإعدام الزوجة حتي يرتاح شقيقها فى قبره لافته إلى أن جسد شقيقه ساح على البلاط من شدة الحريق وانه تم خلع البلاط من الحجرة اثناء رفع الجثمان كمان ان زوجة شقيقها المفترية لم تصون العيش والملح وكانت تضع له السم البطئ فى العصير منذ خمسة أشهر وأنه فى المرة الاخيرة عندما اشتكى من آلم في بطنة طالبة شقيقة بالتوجه معه لاحد الاطباء لتوقيع الكشف الطبى عليه لكن المتهمة لم تمكنه وقررت انها ستعد له مشروب دافئ وينام ويرتاح وعقدت العزم علي وصع كمية كبيرة من السم في العصير للخلاص منه حتي لا يكتشف احد جريمته.. متساله طيب ولو هي مش مرتاحه ومش عاوزه تعيش معاه كانت اتطلقت منه وسابته لأولاده وكل واحد راح في حاله.
أكدت "شقيقة القتيل" أن "زوجة أخيها" إنسانة طماعة وبتحب الفلوس وكانت تطلب منه بصفه مستمرة ولم يبخل عليها بأى مال لكنها قابلت ذلك بكل الجحود وهدمت عش الزوجية ربنا ينتقم منها ولابد من اعدامها فى ميدان عام ليشاهد الجميع نهايتها.
قتلت زوجها في عيد ميلادها
وجه "أحمد" شقيق القتيل الشكر لرجال الشرطة الذين نجحوا في كشف المستور وضبط المتهمة في أقل من 24 ساعة لافتاً إلي أنه رغم كل ذلك محمد أخويا كان بيحب مراته و لم تفوته التهئنة والاحتفال بعيد ميلادها الـ 30. جاب تورته وشمع وعمل لها حفلة صغيرة علي قدهم بالبيت شقيقته وتاني يوم كان نازل يروح للدكتور. وأبويا قابله وأعطاه 1000 جنيه للكشف والعلاج. وهو ماشي مراته اتصلت عليه قالتله ارجع هعمل لك شوربة خضراوات. علشان بطنك تخف. فاستجاب لها ومكانتش عاوزاه يتعالج ويخف ويكتشف أمر السم البطئ الذي تضعه له منذ خمسة أشهر.
أضاف باكياً ان "شقيقه" عاد لمنزله وشرب المشروبات الساخنة التي قدمتها له "الزوجة" والتى كانت وضعت له فيها سُم ووقفت قدامه تقول له دي آخر مرة تاخد فيها سم، وأخويا انهار ساعتها وقالها: بتمويني يا "عزة"، وكانت قواه قد خارت فوضعت لاصقًا على فمه كي لا يستغيث، وسكبت عليه زجاجة بنزين وأشعلت فيه النيران وداخل الدلاوب وضعت 5 زجاجات أخري لتنفجر به حجرة النوم.
"عزة" المفترية لم ترحم اخويا حتي وهو ميت حيث قامت بخلع ملابسه بحيث يتساقط جلده مع الحريق، وأحكمت إغلاق باب الحجرة عليه وكسرت الأوكرة وجدار حائط الحجرة اتهدم على بيت الجيران، وحصل هرج ومرج والأهالي دخلوا الأوضة، ومرات أخويا نزلت عندنا بتولول وتقول محمد مات. أنبوبة البوتوجاز انفجرت وقمنا بتهدئتها ومنعرفش إنها عملت كده، واكتشفنا جثة أخويا متفحمة والأوضة كلها وانا عاوز حق اخويا علشان يرتاح في نومته لافتا الي ان المتهمة مثلت كيفية ارتكابها للجريمة البشعة وسط. حراسة مشددة.
قالت "شقيقة القتيل الثانية" إنه كانت تحدث خلافات عادية مثل اى بيت وكانت تحلها وانها أبلغتها لو مش مرتاحة مع شقيقها تتطلق منه لكنها ابلغتنى انها تحب زوجها ولن تتركه وليلة الجريمة أرسلت لى لايك على في رسالة على الهاتف المحمول وكانها تقول هخلص عليه لافته ألي أبنها الصغير شاهد النيران في حجرة أبيه وقال ليها يا ماما الحقى بابا هيموت جوه فقالت له اسكت يا لاه واخذته وتركت المنزل.
اضافت: ان شقيقها وهو بموت قال حرام عليكى يا عزه فقالت اشرب دى اخر شربه وبعد ان اشعلت النار في حجرة النوم حاول شقيقها الخروج وكسر اوكرة الباب لكن فشل بعد ان امسكت النيران بجسدة المبلل بالبنزين والمحزن انه كان بدلعها ويقولها يا ماما لكنها مش تستاهل تكون ام والمجرمة اشاعت ان اخويا حرمها من الاكل والكل شاف الثلاجة بتاعتها مليانه وكمان الفريزر وامى فى غيوبة من ساعة ما عرفت الجريمة وربنا يصبرنا جميعا الغريب ان أبويا باع ورثه في الغيط وبنى ليها بيت مستقل علشان تاخد راحتها لكنها قابلت كل ذلك بهذه النهاية القاسية والمبكية.
قال جار القتيل ان محمد انسان جميل ومهذب وبيجري على اكل عيشه وانه كان في الغيط، ولما رجع وعرف الخبر المشئوم اتصطدم وحسبي الله ونعم الوكيل في المتهمة.
اضافت ابنه عمه وهى تبكى انه التقته قبل الجريمة وسلمت عليه ثم ودعته ووعدتة بمقابلته مرة اخرى لكن كانت النهاية التى صنعتها المجرمة زوجتة التى مثلت الحزن علينا واغمى عليها اثناء اندلاع الحريق وكان الاهالى يقومون باطفاء الحريق على امل انقاذ زوجها لكن تفحمت جثته فى الوقت الذى تركت فيها المنزل وتوجهت لمنزل اسرتها.
قال يوسف المصرى، صديق المجنى عليه بان محمد عسكر يعمل على عربة لبيع المشروبات الساخنة بمدينة شبرا الخيمة وكان معنا يوم الثلاثاء الماضى، ونزل الشرقية لزيارة أسرته، ويوم الاربعاء سمعنا نبأ وفاته الذى أحزننا جميعاً، وأن زوجته وراء الحادث، محمد شاب مهذب وعلى خلق وسيرته طيبة، ولم أسمع إطلاقا عن وجود خلافات بينه وبين زوجته، والناس كلها بتحبه، وبأذن الله حق محمد يرجع.
اترك تعليق