الصلاة هى الركن الثانى من اركان الاسلام وهى عمود الامر فيه وقد تعددت فيها الاحاديث الواردة عن النبى صل الله عليه وسلم ولاهميتها التى لا تخفى عن كل مسلم اوجب العلماء ان ان يتحرى المرء صحتها والطهارة لها
وافاد العلماء ان المسلم يستطيع ان يقوى حضور قلبه فى صلاته بألا ينشغل فيها الا بريه مفرغاً اياه من الشهوات والاغواء ووجد الشيطان ووساوسه
وقد قسم اهل العلم الناس فى الصلاة على خمس مراتب وهى كالاتى
_معاقب وهى مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها
_ محاسب وهى مرتبة من ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة وهو من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه فذهب مع الوساوس والأفكار.
_ مكفَّر عنه وهى مرتبة المجاهد فى صلاته ..وهو من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار وهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد.
_مثاب وهى مرتبة المستغرق قلبه وعقله فى الصلاة ..وهو من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
_ مقرب من ربه وهلى مرتبةمن يصلى لله كأنه يراه ....وهو من إذا قام إلى الصلاة قيام المستغرق فيها ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات
حكم الصلاة اذا كانت بدون خشوع
قال الشيخ عويضة عثمان امين دار الافتاء ان الانسان يمكن ان ينصرف من صلاته ولم يكتب له منها الا عشرها فما يكتب له من اجر يكون على قدر استحضار الانسان لقلبه و لما يقول وبقدر خشوعه واستند فى ذلك على قول النبى صل الله عليه وسلم -" إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها"
ولفت امين الفتوى ان هناك شيطان مخصص لمسألة الصلاة فأن قال الانسان الله اكبر جاء حضر بين يديه وذكره بكل فائتة وغائبة فلذلك فالخشوع كما روى عن الرسول صل الله عليه وسلم روح الصلاة
اترك تعليق