19 بنداً تستهدف حماية المدينة المقدسة.. ودعم صمود أهلها في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية

تضمن مشروع البيان الختامي لمؤتمر دعم القدس رفيع المستوي بجامعة الدول العربية 19 بندًا تستهدف جميعها حماية المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها. علي المستوي السياسي والقانوني والتنموي. في مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية الممنهجة التي تستهدف المدينة وأهلها.

واتفق المشاركون في مؤتمر دعم القدس وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط علي مشروع البيان الختامي الذي يشمل 19 بندًا وهي:

 وزراء الخارجية العرب.. يؤكدون التزام بلادهم بدعم القدس سياسياً وتنموياً 

وقف أي خطوات لتغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصي والمدينة المقدسة

تجديد الدعم للشعب الفلسطيني في حماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس

أكد وزراء الخارجية العرب التزام بلدانهم بدعم القدس سياسيًا وتنمويًا. مجددين التأكيد علي أن القضية الفلسطينية وخاصة القدس تواجه منعطفاً خطيرًا.

طالب الوزراء - في كلماتهم أمام مؤتمر دعم القدس "صمود وتنمية" المنعقد أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة - بوقف أي خطوات من شأنها تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصي والقدس. مجددين الدعم للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في حماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس.

فمن جانبه. جدد الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير خارجية دولة الكويت استمرار بلاده في التزامها الراسخ بدعم الحق العربي الفلسطيني. والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته وتأييدها لكافة الجهود الرامية لحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وعودة اللاجئين وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ورؤية حل الدولتين.

أدان الوزير الكويتي - في كلمته - كل ممارسات الاحتلال التي تمثل تهديداً للقدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة محاولة تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصي.

طالب بوقف أي خطوات من شأنها تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصي والقدس. وجدد دعم الكويتي للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في حماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس. ودعمها للوصاية الهاشمية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

من جانبه. أكد وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب أن القضية الفلسطينية وخاصة القدس تواجه منعطفاً خطيراً في ظل حكومة الاحتلال الذي تولي فيها منصب وزير الأمن سياسي اقتحم المسجد الأقصي.

قال إن القدس تشكل القضية المركزية والأهم في وجدان الشعب الفلسطيني التي تعرضت لمحاولات شتي لإنكار هويتها الفلسطينية المتجذرة. مشيرا إلي أن القدس عاصمة تحتضن الديانات السماوية كافة. وينبغي الحفاظ عليها.

قال وزير الخارجية اللبناني إن إسرائيل تسعي لتغيير طبيعة مجتمع القدس وتكرس أحاديتهاـ وتقوم بسحب الهويات العربية في القدس. وتهويد المناهج لإضعاف هوية الأجيال الصاعدة ودفعهم للهجرة.

أضاف أنه يجب التركيز علي دعم صمود المقدسيين ومساعدتهم علي البقاء بالقدس وعدم مغادرتها مهاما كانت التحديات. من خلال دعم المشاريع التنموية والحيوية خصوصاً المدارس والجامعات والأندية والاستثمارات التي تخلق فرص عمل جديدة للأجيال الشابة.

أكد علي أهمية التمسك بالوصاية الهاشمية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس لتعزيز ثقة الشباب الفلسطيني في قدرته علي حماية مقدساته وأرضه.

بدوره. جدد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التأكيد علي دعم المنظمة للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل نيل حقوقه الشرعية.

أكد حسين رفض المنظمة المطلق وإدانتها لجميع الإجراءات غير القانونية التي تهدف إلي تعديل الواقع الجغرافي والديموغرافي والهوية العربية لمدينة القدس المحتلة باعتبارها إجراءات لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

كما أكد دعم منظمة التعاون الإسلامي المستمر لدولة فلسطين في ممارسة حقها في السيادة الكاملة علي أرضها الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

أكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أهمية مبدأ الأرض مقابل السلام الذي تضمنته مبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي كحل عادة ودائم.

نوه بجهود مصر في دعم صمود الشعب الفلسطيني وكذلك الأردن من خلال رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وإعمارها لها وخاصة المسجد الأقصي المبارك وقبة الصخرة. كما أعرب عن تقدير دور المغرب من خلال احتضانه للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

دعا إلي دعم القدس في القطاعات الإسكانية والصحية وغيرها من المشاريع في مجال التنمية المستدامة. وقال إن هذا سيكون أبلغ رسالة للعالم بأننا أمة عربية مازالت تمد يد السلام وتسعي لإقامته وإرسائه بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لتهنأ شعوب المنطقة بالعيش المشترك في أمان واستقرار وازدهار.

من جانبه. قال نبيل عمار وزير الشئون الخارجية التونسي إن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت الحدود وطالت المقدسات. فالتطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة وخاصة في القدس. تكشف عن مدي إمعان الاحتلال في تدنيس المقدسات دون رادع أو وازع في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية. عبر استمرار سياسة التهويد والتمييز العنصري والاستخدام الممنهج للقوة بما يرقي لأن يكون بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. مما يحتم دعم القدس. والتصدي لممارسات سلطات الاحتلال الرامية لتغيير الوضع القانوني في القدس وخاصة وضع المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصي المبارك.

أكد ضرورة التدخل الفوري والفاعل للمجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ووضع حد للأوضاع التي باتت تهدد السلم والاستقرار في المنطقة.

بدوره. قال جيهون بيراموف وزير خارجية أذربيجان. التي تترأس حركة عدم الانحياز. إن الوضع في القدس يتدهور والشعب الفلسطيني يعيش تحت ظروف صعبة. مضيفا أن وضعية فلسطين من الناحية التاريخية تمثل أهمية كبري بالنسبة للأعضاء في حركة عدم الانحياز.

أوضح أنه في الوثيقة النهائية التي تمخض عنها الاجتماع الثامن عشر لرؤساء الحكومات والدول لحركة عدم الانحياز التي انعقدت في باكو في أذربيجان خلال أكتوبر عام 2019. أعادت الدول الأعضاء والحكومات التأكيد علي أن الإجراءات غير القانونية بما في ذلك التوسع في المستوطنات وكذلك ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتدمير المنازل والتهجير القصري للفلسطينيين بطرق غير قانونية أمر يتعارض بشكل كامل مع هدف السلام.

من ناحيته. أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك. موقف الجمهورية اليمنية الثابت في دعم فلسطين قضية العرب المركزية الأولي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه. قال علي الصادق علي وزير الخارجية المكلف بالسودان إن بلاده ترفض وتدين تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي علي مدينة القدس الشريف المحتلة والمتمثلة في سياسة هدم المنازل وتهجير السكان علي نحو قسري يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان المقررة دوليا. وبموجب المسئولية الواجبة علي سلطات الاحتلال في حماية السكان من الانتهاكات الجسيمة والمقررة في القانون الإنساني الدولي.

أكد ضرورة الحفاظ علي الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة وعلي حق دولة فلسطين في السيادة المطلقة علي كافة أرضها المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار.

بدوره. قال خليفة شاهين المرر وزير دولة بالإمارات العربية المتحدة: "نجتمع اليوم في ضوء الأوضاع الحرجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي وصلت إلي مرحلة بالغة الخطورة بسبب الإجراءات الأحادية والممارسات غير الشرعية بحق الشعب الفلسطيني وبحق مدينة القدس ومقدساتها". مشددا علي ضرورة إنهاء التوترات المستمرة في الأماكن المقدسة وحولها ووضع حد لتصاعد الخطاب التحريضي بشأنها.

جدد الوزير رفض الإمارات وإدانتها لأي إجراءات أو انتهاكات استفزازية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والاقتحامات المتكررة لباحة المسجد الأقصي المبارك.

أكد ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس. ودعم الوصاية الأردنية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في ظل المؤشرات المقلقة.

دعا إلي وقف عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير القصري للسكان الفلسطينيين من ديارهم. مشددا علي ضرورة منع الأنشطة الإستيطانية التي وصلت إلي مستويات غير مسبوقة» حيث إن تلك المستوطنات تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي.

أكد المرر ضرورة إعادة الأمور إلي مسارها السلمي وخلق آفاق سياسية لتحسين الوضع علي أرض الواقع والعودة إلي إحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.

بدوره. قال وزير المالية الصومالي علمي محمود نور إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستظل قضية كل العرب والمسلمين وكل أحرار العالم.

أضاف أن موقف الصومال ثابت تجاه القضية الفلسطينية والذي يؤكد علي ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن.

أكد وقوف بلاده إلي جانب الشعب الفلسطيني وتأييدها حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

من جانبها. جددت ألوفة إسماعيل وزيرة الشئون الاجتماعية في جيبوتي التأكيد علي موقف بلادها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية. التي هي قضية الأمة المركزية.

شددت علي دعم جيبوتي المطلق لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في سبيل استرداد كافة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

أما وزير الدولة للشئون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي فأكد "أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الجهود العربية الرسمية نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ومعالجة ما أفرزته من واقع مأساوي علي مدينة القدس الشريف والتي باتت تئن تحت الممارسات العنصرية والانتهاكات الجسيمة تجاه المقدسيين وهو ما يستدعي نهوض أمتنا العربية بمسئولياتها تجاه ما حل بالمدينة".

أضاف المريخي أن القضية الفلسطينية تلقي اهتماما كبيرا من قبل دولنا العربية. معربا عن أمله في أن يكلل هذا المؤتمر بالنجاح عبر إيجاد وسائل وآليات سياسية واقتصادية وتنموية تدعم حماية مدنية القدس وصمود أهلها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية - في ختام كلمته - علي موقف قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والذي ينص علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جانبه. أكد وليد بن عبدالكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الداعم للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

قال الخريجي - في كلمته بمؤتمر دعم القدس بالجامعة العربية - إن السعودية تستمر في إدانة كافة الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتدعو إلي وقفها الفوري والكامل.

شدد علي أن بلاده لم تدخر جهدا في دعم فلسطين والشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية والسياسية لاستعادة حقوقه المشروعة.

طالب المجتمع الدولي بتحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن تداعيات استمرار الجرائم والانتهاكات علي الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته وعلي تقويض فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
أعرب عن الأمل في تكلل جهود هذا المؤتمر بالنجام وان تحقق مخرجاته النتائج المأمولة لحماية مدينة القدس المحتلة ودعم صمودها لحين الوصول إلي حل عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه المشروعة.
بدوره أكد وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم في جمهورية القمر قاسم لطفي - تضامن بلاده مع القضية الفلسطينية ودعمها لجهود الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحيته أكد وكيل وزارة الخارجية العراقي عمر البرزنجي أهمية دعم القدس في هذه المرحلة خاصة في مجالات المشروعات التنموية. مشدداً علي دعم العراق للشعب الفلسطيني وجهوده لاقامة دولته وعاصمتها القدس.
بدوره شدد مندوب موريتانيا الدائم لدي جامعة الدول العربية سيدي محمد محمد عبدالله علي ضرورة العمل لقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

قال ان الدعم السياسي لفلسطين والقدس يجب أن يوازيه دعم اقتصادي واجتماعي بما في ذلك دعم المؤسسات الفلسطينية العامة والخاصة.