هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء: الأخبار الزائفة ظاهرة عالمية.. التعامل معها من خلال 4خطوات

قانون لتداول المعلومات.. رفع مهارات العاملين في المجال الإعلامي.. دليل مهني لاستخدامات "السوشيال ميديا".. توعية الجمهور المتلقي

بث رسائل عن طريق حملات دراما الموقف الواحد.. لحماية كل أفراد المجتمع

الاعتماد علي الإعلام الاستباقي.. وتثقيف العقول ضد الأفكار الهدامة


كشف عدد من أساتذة وخبراء الإعلام عن خطوات وطرق مواجهة حرب الشائعات التي تواجه الدولة المصرية علي السوشيال ميديا. وعن كيفية تعامل المواطن المصري مع تلك الشائعات. مؤكدين ان الاعلام يلعب دورا هاما في توعية المواطنين والتصدي لقنوات الشر التي تنشط دائما وتظهر مع الأزمات بهدف نشر الفوضي وذلك من خلال حرب الشائعات التي تبثها الكتائب الإلكترونية  من أجل نشر الفوضي وتشويه كل إنجاز يتحقق علي أرض الواقع. وترويج الشائعات والاخبار المغلوطة  والتشكيك في الإنجازات وبالتالي يجب الرد عليهم بنشر الحقائق في جميع الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

"الجمهورية أون لاين" استطلعت آراء عدد من خبراء الإعلام والاجتماع  حول ضرورة توخي الحذر من انتشار الشائعات والأكاذيب وكيفية التعامل معها وزيادة الوعي لدي الشباب وخاصة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

قال د. ياسر عبد العزيز. الخبير الإعلامي. إن قضية الشائعات والأخبار الزائفة ليست ظاهرة محلية تتفاعل في المجتمع المصري وتؤثر فيه وحده ولكنها ظاهرة عالمية بامتياز. مضيفا أن هناك أربع خطوات ضرورية لتحجيم أثر الأخبار الزائفة والشائعات واحتواء مخاطرها لأقصي درجة ممكنة.

وأضاف: أن تلك الخطوات لا تتضمن سن قوانين عقابية. لكنها تحتاج إرادة وعملا مدروسا مستديما لكي تظهر نتائجها علي  المديين المتوسط والبعيد. مشيرا إلي أن أولي هذه الخطوات تتمثل في علاج الحالة المعلوماتية المصرية وتحويلها الي حالة معلوماتية أكثر كفاءة وشفافية عبر صدور قانون الحق في تداول المعلومات. وأن ثاني الخطوات تتصل بتوفير برامج تدريب جادة للعاملين في مهنة الصحافة والإعلام وأنه بفضل هذه البرامج ستتم ترقية مهارات الصحفيين فيما يتعلق بالتعاطي مع الإفادات الواردة من وسائط التواصل الاجتماعي.

أما ثالث خطوة فتتعلق بضرورة إصدار أدلة مهنية لتنظيم التعامل مع المعطيات المتوافرة في السوشيال ميديا. وتوضيح استخلاص الحقائق منها في حال كانت موجودة. مضيفا أن الخطوة الرابعة تتمثل في جهود التربية الإعلامية وتوعية الجمهور بأساليب تلقي المادة الإخبارية.

الدكتورة مني الحديدي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: يجب علي الإعلام الوقائي بكل وسائله الجديدة والرقمية علي مواقع التواصل الاجتماعي وكل أشكال ومخرجات القوالب الإعلامية المختلفة للإعلام المباشر وغير المباشر توعية المواطنين من خلال بث رسائل عن طريق حملات تعتمد علي دراما الموقف الواحد وذلك بهدف عمل حماية لكل أفراد المجتمع وخاصة الأطفال والشباب. وكذلك الاعتماد علي الإعلام الاستباقي بمعني أنه لا ينتظر أن تخرج شائعة حتي يقوم الإعلام تكذيبها.

وأضافت الحديدي: المعروف دائما بمختلف الأنظمة السياسية والاعلامية أن أعداء الوطن والتقدم والتنمية والمشككين يستغلون مناسبات هامه للدولة لنشر الأخبار المضللة والكاذبة. وهنا يأتي دور الإعلام في الاستعداد المسبق لهؤلاء الأعداء بنشر الحقائق وعرض الانجازات والاستعانة بالمصادر الموثقة حتي نتصدي لهؤلاء الأعداء من خلال تقديم معلومات حقيقية من مصادر موثوق بها ونعتمد في حملات التوعية علي الشخصيات ذات المكانة والمصداقية العالية في كافة المجالات.

وتقول الدكتورة ميرفت الطرابيشي عميد اعلام جامعة 6  أكتوبر السابق ان مكافحة الشائعات لابد ان تكون عن طريق المعلومات الصحيحة ولابد ان يكون هناك نوع من التغطية الاعلامية المكثفة لاي حدث حتي لا نعطي فرصة لأي مغرض ان يشوه اي حدث أو يستخدمه لأغراض بعينها.

اضافت: ان دور الفضائيات هو التوعية والمصارحة والمواجهة والرد علي اي شائعات او اكاذيب مغلوطة بكافة الوسائل الاعلامية والسوشيال ميديا . كما يجب ان تعرض الفضائيات كل الانجازات الايجابية للدولة وهذا ليس معناه ان تغض النظر عن السلبيات لكن ان تطرحها بغرض البحث عن الحلول ولا تعطي فرصة للمغرضين ان يضعفوا الدولة ويؤثروا عليها بهذه الشائعات.. واشارت إلي انه لابد من تفعيل القوانين خاصة قانون تداول المعلومات مجهولة المصدر وهذا لا يعني ان نصادر حق الصحفي او الاعلامي في الاحتفاظ بسرية مصادره لكن ما نطالب به ان يكون هناك مصدر يتم الرجوع إليه في التحقق من المعلومة اذا كانت تهم مصلحة الدولة.

الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: لابد أن نتفق جميعا أننا في حروب الجيل الرابع والخامس وهذه الحروب تقوم بهدم المجتمعات دون الاستعانة بالأسلحة التي يعتمد فيها بنشر الشائعات والتشكيك في النظام ويضرب الأمل في المستقبل وهذه الحروب خطيرة جدا وسلاحهم هنا شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي  وبالتالي يجب علي متخذي القرار يتنبأ لذلك لأن الاستعمار اليوم استعمار العقول فعلينا أن تلتحم الثقافة مع الإعلام من خلال تثقيف العقول ضد الأفكار الهدامة والواردة لمجتمعاتنا لتحقيق أهداف الفوضي للدولة.
وتابعت قائله: الإعلام سلاح قوي جدا ويجب عليه الاستعداد الكامل بكل وسائله للرد أول بأول لكل الشائعات الكاذبة واستخدام الثقافة المضادة ولا نترك الشعب لنظرية الفراغ الفكري للعقول التي يستخدمونها في حروبهم ضد الدولة. وبالتالي يجب أن تكون هناك سياسة مدروسة في الإعلام التقليدي موثقة بمصادر. فضلا عن خلق مواقع علي شبكات الانترنت توضح الحقائق بوضوح وترد علي المشككين والمغرضين بنفس أساليبهم وثقافتهم. ولا شك أن ما حدث في المؤتمر الاقتصادي نموذج حقيقي لكشف ما يدور في المجتمع الدولي والمحلي.

تري الدكتورة نجلاء الجمال رئيس قسم الإعلام بالجامعة الخليجية : ان مروجي الشائعات والأكاذيب ينشطون أكثر علي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفكرة مصرنه الأزمة الاقتصادية وأن المواطن المصري يعيش في معاناة اقتصادية لا يعيشها آخرون في مجتمعات أخري. ولكنهم تناسوا فكرة أن المجتمع حاليا لا زال في مرحلة التعافي بعد ثورتين حملتا الطموح والحلم في الإصلاح وبناء المستقبل. والرد عليهم يأتي بالحقائق وعرض الانجازات التي تمت في مصر خلال تلك الفترة.

وتري ايضا الجمال: ان الإعلام المحلي في الفترة الأخيرة لم يكن دوره مؤثراً في سياق توضيح أن ما يمر بمصر من أزمة اقتصادية أحد أبرز أسبابه ما يمر به العالم بأسره من أزمات اقتصادية ألقت بظلالها علي المجتمع المحلي. فانشغل الإعلام بمحاولة الرصد لمظاهر الأزمة الاقتصادية الداخلية وبشكل كبير غلاء الأسعار. دونما الربط بين ما يحدث داخليا بما يحدث دوليا. ولكن يجب أن نعي أن الإعلام ليس دوره الإخبار بما يحدث في المجتمع من أزمات فقط.وإنما تحليل الأسباب المؤدية لها وربطها بالسياق الطبيعي الذي تمت فيه. ومن هنا يجب علي الإعلام  تقديم المقترحات التي من شأنها تساهم في حل الأزمات. لا أن يتم تقديم الحقائق مبتورة دون سياقها الكامل حتي لا يتم إفساح المجال للمشككين في سياسات الدولة ببث أفكار تنظر فقط إلي نصف الكوب الخاوي دونما المملوء. الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة لا من حلها.

الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية: علي الإعلام أن يكشف أكاذيبهم بالحقائق وأن يطالب من المعارضين للدولة وللرئيس ماهي خطتكم لاصلاح وتوفير الحياة المعيشية الكريمة للمواطنين؟ وما هي البدائل لحل الازمة الاقتصادية التي يلعبون عليها؟ وبالتالي لم ولن نسمع لهم صوت وأن نبحث من وراء هذه الدعوات ومن يدعمها ويدعم هذه القنوات.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق