هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كسر الغلاء بالتفكير المنظم
أشرف الزهوي المحامي
أشرف الزهوي المحامي

 الحاجة ام الاختراع، فمن طبائع المخلوقات القدرة على التكيف مع الأحوال والظروف التي يتعرضون لها. في ظل الأحوال المعيشية التي تمر بها بلادنا وارتفاع اسعار السلع بصورة غير مسبوقة،


علينا أن نجد الحلول والبدائل التي تخفف من التهام الغلاء للدخول والاجور. والبداية التي يجب أن نسلكها هي ضرورة تنفيذ سياسة التفكير المنظم الذي يجب أن يكون نهج حياتنا. إن سياسة البشر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت تقوم على الترشيد والبساطة. عندما نتذكر تلك الفترة ونربطها بحالة البذخ والاسراف والمغالاة التي يعيشها البعض الان نجد انه بمقدورنا التخفيف عن كاهل البسطاء. كانت الأطباق والدوارق والسلطانية والاواني الفخارية تستخدم عند شراء أغلب السلع مثل اللبن والفول والعسل والطحينة والزبادي فيقلل ذلك من التكلفة التي نضطر إليها في عصرنا الحالي من خلال الزجاجات وعلب البلاستيك واكواب الفيبر وعلب الصفيح وغيرها مما يضاف الي ثمن التكلفة عند شراء السلع الغذائية. كانت الفاكهة تباع بالقطعة وليس بالكيلو، اذكر جيدا في حقبة الستينات انه لم يكن هناك من انواع البسكويت والكيكات والشكولاته سوي منتجات شركة واحدة لان الاعتماد الأكبر كان على الإنتاج المنزلي سواء في صناعة الحلوى او منتجات الألبان والمخبوزات بأنواعها. نعود الي الفكرة التي نود طرحها وهي ضرورة الاخذ بالتفكير المنظم في كل أمور حياتنا، اي اننا لانترك أفكارنا تسير حرة طليقة، بل نرتبها بطريقة محددة وننظمها عن وعي ونبذل جهدا مقصودا من أجل تحقيق افضل تخطيط ممكن للطريقة التي نفكر بها ولذلك علينا أن نتغلب على الكثير من عاداتنا اليومية الشائعة، ويجب أن نتعود اخضاع تفكيرنا لارادتنا الواعية، وتركيز عقولنا في الموضوع الذي نبحثه. لايعيب الرجل ان يحمل ساندوتشات تم اعدادها في المنزل عند الذهاب إلى العمل، ولاغضاضة في تحويل الزيارات بين الأقارب والاصدقاء لتكون سلعا غذائية ضرورية، بدلا من الجاتوهات والشيكولاتات، ومن الطرائف التي نسوقها بمناسبة الحديث عن التأقلم مع ارتفاع الأسعار، تلك القصة التي تحكي عن صديق كان يعمل موظفا في إحدى المؤسسات، حيث دعا مديره في العمل وأسرته للإفطار معه في منزلة في شهر رمضان، وعندما قبل المدير الدعوة انتفض صديقي ليرتب مع زوجته سفرة فاخرة تليق بالمدير وأسرته مهما كانت التكلفة، وبعد الإفطار سأل صاحب الدعوة مديرة عن مستوى الطعام وحالة الرضا عن تلك العزومة فما كان من المدير الا ان شكره ووجه له ولأسرته الدعوة لعزومة مقابلة، همس صديقي لزوجته عن مستوى السفرة التي يمكن أن يتخيلها في منزل المدير عند الذهاب إلى منزلة، وفي يوم العزومة، اصيب ذلك الصديق من مستوى الطعام وكميته، كان الطعام عبارة عن أرز وخضار وسلطة خضراء وقطعة من الحوم. وعندما انفرد المدير بالصديق وسألة عن رضاه عن الطعام في تلك العزومة، رد صديقي بصراحة يكسف يافندم.. انفجر المدير في الضحك ولقن صديقي درس في عدم الإسراف والاقتصاد الواجب عند تقديم الطعام لان مايتم استهلاكه لن يزيد عن تلك الكمية من الطعام الذي تم تقديمه. اننا بحاجة لان ندرك كيف نتعامل مع الواقع وان نقتصد والا نسرف او نغالي في عملية الإنفاق.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق