هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أحزان في "نفوس".. أبناء "فاقوس"

"رد سجون" مزق جسد ابنته.. وأصاب زوجته بـ 30 طعنة
"الطفلة" حاولت الدفاع عن أمها فقتلها.. وشقيقتها الصغري في "صدمة"
خالة البنات: أختي تحملته كثيراً.. لكنه لم يقدرها
مش قادر يصرف علي البيت.. هرب وتزوج بأخري!
شقيقتي عملت "خادمة" لتنفق علي بناتها.. وننتظر القصاص لها

سيطرت حالة من الحزن علي أسرة الطفلة كريمة من قرية أم عجرم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية التي يتسم أهلها بالكرم والشهامة. والتي قتلها وأصاب والدتها. أبوها "رد السجون" الذي فقد الشهامة. وطالبوا بإعدامه ليكون عبرة لكل موتور يسير خلف شيطانيه ويحرم الاسر من فلذات الأكباد.


قالوا إن هذا المشهد الحزين لن ينسوه. وأن الدنيا أسودت في عيونهم وأصبحت الحياة دون طعم. بعد هذه الجريمة البشعة التي هزت القرية الهادئة. ووجهوا الشكر لرجال الشرطة الذين تمكنوا من تحديد مكان المتهم بعد هربه علي دراجته البخارية من مسرح الجريمة لتقديمه للعدالة.
قام "المتهم"- وسط حراسة أمنية مشددة- بتمثيل جربمته ببرود أعصاب وسط حالة استياء وحزن من أهالي قرية شاويش مركز فاقوس بالشرقية. ومطالبات بإعدامه لتبرد نار أسرة القتيلة من الحزن عليها.
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية باستقبال مستشفي فاقوس المركزي جثة كريمة عبدالهادي رياض عبدالهادي "14 عاما" إثر إصابتها بطعنات نافذة بأنحاء جسدها. وإصابة والدتها دعاء حميد سالم أحمد "38 سنة" عاملة بـ 30 طعنة في القلب والرئة والظهر.
انتقل ضباط مباحث مركز فاقوس بإشراف العميد مصطفي عرفة رئبس فرع البحث لفرقة الشرق. وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عبدالهادي رياض عبدالهادي "35 سنة" سائق والد الطفلة القتيلة وزوج والدتها المصابة والمقيم بذات الناحية. وذلك لخلافات حول مصروف المنزل وعدم إنفاقه عليها وزواجه من امرأة أخري. وقضاء معظم وقته لدي الزوجة الثانية. إضافة لخلافات أخري بسبب زيارة زوجته لابنتها من زوجها الأول. كما تبين أن المتهم كان محبوساً علي ذمة إحدي القضايا وخرج من السجن بعد قضائه 10 سنوات فترة عقوبة ووقوع مشاجرة بينه وبين زوجته في يوم الواقعة. وحاولت الابنة التدخل للدفاع عن والدتها فطعنهما. ما أدي إلي وفاة الابنة وإصابة الزوجة.
تم تحرير محضر بالواقعة. وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه للجريمة وقام بتمثيل جريمته بمكان الواقعة. وبعرضه علي النيابة العامة قررت حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. بتهمة القتل العمد.. جددها قاضي المعارضات 15 يوماً احتياطياً.
التقت "المساء" أسرة المجني عليها.
قالت صباح شقيقة المصابة وخالة القتيلة إن شقيقتها متزوجة منذ 16 عاما من المتهم ولم تر يوماً حلو في حياتها معه وكان دائم اختلاق المشاكل معها وإهانتها والتعدي عليها بالضرب. وانها تحاملت علي نفسها وصبرت لعل وعسي ينصلح حاله. لكن تمادي في أفعاله وضربها وتركها ونجلتيها لفترات طويلة دون الإنفاق عليهم وأنها كانت تعمل باليومية للإنفاق علي نفسها وبناتها. لافتة إلي أن المتهم لا يعرف الرحمة. وبدلاً من أن يطبطب عليها وبناته لأنها يتيمة ولها خمس شقيقات وسندنا شقيقنا الوحيد توفي. استغل ضعفها وواصل إمطارها بوابل من كلمات الاهانة والتوبيخ. وانها سلمت أمرها لله. حتي اُتهم في قضية مشاجرة. وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات وترك أختي وهي حامل بشهرين في "وعد". وبعد خروجه استقبلته أختي بالأحضان. وبدلا من أن يوجه إليها الشكر علي صبرها وكفاحها مع نجلتيه كريمة ووعد طوال هذه السنوات وتركها دون مال.. إلا أنه راح وتزوج عليها وأقام مع زوجته الثانية بمدينة العاشر من رمضان ورضيت شقيقتي بالزيجة الثانية. إلا أنه قرر الانتقام منها.
أضافت الأخت المكلومة: في ليلة الحادث توجهت شقيقتي رفقة بناتها لزيارة أحد اصدقائها بقرية كفر شاويش  المجاورة. ثم تلقت اتصالاً من صديق زوجها زميله في السجن يطلب منها مقابلته لإعطائها أمانة من زوجها. فاعتقدت أنه مبلغ مالي ولم تشعر بأن زوجها استدرجها عن طريق صديقة إلي مسرح الجريمة لقتلها. وأثناء توجهها إلي المكان الذي ينتظرها فيه صديق زوجها ومعها نجلتيها كريمة ووعد كانت المفاجأة وجود زوجها. وبدلاً من أخذهم بالاحضان. لكن حدث ما لم تتوقعة. حيث شاهدت معه سيف وقام بالتشاجر معها وقامت بالجري في محاولة للهرب منه. لكنه لحق بها وطعنها أول طعنة سقطت علي الارض تنزف دماً وواصل طعنها عدة طعنات. وعندما شاهدته ابنته كريمة عاتبته وحاولت الدفاع عن والدتها وقالت له حرام: "عليك سيبلي أمي احنا مش بنحبك وبنكرهك". عندها استشاط غضباً وسدد لها عدة طعنات لتسقط علي الارض جثة هامدة وسط بركة من الدماء وفر هارباً بسلاح الجريمة علي موتوسيكل.. وكل الشكر لرجال الشرطة الذين نجحوا في تحديد مكان اختفائه وضبطه وتقديمة للعدالة لينال عقابه.
أكدت "صباح" أن شقيقتها عانت كثيراً مع زوجها وكانت خدامة في البيوت وتجمع الخردة وتساعدها ابنتها القتيلة. ولكنها كانت صابرة حرصاً علي تربية الأبناء. وما كان ذنبها إلا أن قام بجريمته النكراء لتفقد ابنتها. وترقد هي في المستشفي متأثرة بإصابتها. مطالبة بالقصاص لشقيقتها ونجلتها القتيلة. لافته إلي انها تلقت اتصالاً من اختها قبل الجريمة بساعتين للاطمئنان عليها كما تحدثت مع ابنتها كريمة التي كانت تداعبها بكلامها المعسول وكأنها تودعها. وانه أثناء وجودها بمسكنها بالعاشر تلقي اتصالاً تليفونياً من أحد أقاربها قائلاً: "الحقي اختك وبنتها اتقتلوا". وحضرت علي الفور وكانت الصدمة عندما عرفت بمقتل كريمة واصابة اختي وأن حالتها خطيرة وبين الحياة والموت.
أشارت إلي أن أختها تعيش في صدمة وتقول: "هاتولي كريمة عاوزة حق بنتي". ورغم سوء حالتها إلا انها أصرت علي زيارة ابنتها القتيلة في قبرها لقراءه الفاتحة لها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق