بعد مرور 35 عاما على آخر استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، تسعى المملكة بقوة حاليا لاحتضان نسخة المسابقة لعام 2025.
وسبق للمملكة المغربية استضافة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، مرة واحدة فقط من قبل، كانت عام 1988.
ويستعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، للإعلان عن اسم الدولة التي ستستضيف بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، وذلك يوم الجمعة المقبل.
وكان من المقرر أن تقام نسخة 2025 من كأس الأمم في دولة غينيا، إلا أن "الكاف" قرر سحب تنظيم البطولة من الدولة التي تقع في غرب قارة إفريقيا، بسبب عدم جاهزيتها.
وقدمت المغرب ملفا مميزا للكاف لاستضافة نسخة "الكان" بعد القادمة، للمرة الثانية في تاريخها، حيث تتنافس مع كل من الجزائر ونيجيريا وبنين وزامبيا، لتنظيم البطولة الأكبر في القارة.
وتمتلك المغرب الحظوظ الأكبر في الفوز بشرف استضافة البطولة، نظرا للملاعب الرائعة والبنية التحتية المميزة التي تمتلكها المملكة والتي تجعلها قادرة على احتضان المسابقات والبطولات القارية، وكذلك العالمية، وهو ما أثبتته المغرب بتنظيمها الرائع لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في مدينتي طنجة والرباط.
وأتاح الاتحاد المغربي لكرة القدم الفرصة للصحفيين والإعلاميين الأفارقة لمتابعة التطورات القائمة في الملاعب المغربية الموجودة ضمن الملف المغربي المقدم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، لاستضافة منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.
وبخلاف ملعبي "طنجة والأمير مولاي عبد الله" اللذين يستضيفان حاليا لمباريات مونديال الأندية 2022، يتضمن الملف المغربي أكثر من ملعب مجهز لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية 2025.
واحد من أبرز ملاعب المغرب، هو ملعب "مراكش الكبير" المتواجد في مدينة مراكش الشهيرة بالمدينة الحمراء، حيث يتسع الملعب لـ 45 ألف مشجع، وهو رابع أكبر ملاعب المغرب.
تم افتتاح ملعب مراكش الكبير في يناير 2011، على الطراز المغربي، وسبق له استضافة العديد من الاستحقاقات الدولية، وأبرزها كأس العالم للأندية مرتين عامي 2013 و 2014، بالإضافة إلى مباريات المنتخبات المغربية المختلفة، ومعسكرات الفرق الأوروبية، وهو الملعب الرئيسي لفريق "الكوكب المراكشي".
ملعب آخر يتواجد ضمن ملف المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية، وهو الملعب الكبير لأكادير الشهير باستاد "أدرار"، أحد أهم ملاعب المملكة المغربية، ويسع لـ 45 ألف مقعد منها 10 آلاف مقعد مغطي.
ويطلق أيضا على الملعب الكبير لأكادير ملعب "الجبل" نظرا لقربه من جبال الأطلس الكبير، وافتتح في نوفمبر لعام 2013، وسبق له استضافة مباريات كأس العالم للأندية سنة 2013، كما سبق له استضافة مباريات كأس أمم إفريقيا للأمم للمحليين، كما أنه الملعب الخاص بفريق حسنية أكادير المغربي.
وتتكون أرضية ملعب "أدرار" من العشب الطبيعي، ويتوفر به 81 كاميرا للمراقبة، وشاشة عملاقة مساحتها 84 مترا، وثلاثة مراكز صحية.
كما يضم الملف المغربي لاحتضان "الكان"، ملعب فاس الكبير المتواجد بمدينة فاس العريقة، حيث تم تصميم الملعب على الطريقة المغربية الأصيلة.
ويتسع ملعب فاس لما يقرب من 40 ألف مشجع، وتم تطويره بالكامل مؤخرا من خلال تغيير أرضية الملعب إلى العشب الطبيعي، كما تم وضع إنارة جديدة للملعب تطابق المعايير الدولية، وتطوير غرف تبديل ملابس اللاعبين والحكام، بالإضافة إلى تغيير مدرجات الملعب بالكامل.
اترك تعليق