هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أول عائلة دفنت بمقابر البساتين

محطات فى حياة الراحل ملك العود فريدالإطرش ورفضة الزواج من راقصة

فريد الأطرش موسيقار سوري الأصل ولد في بلدة القريا وتحديدا في جبل الدروز عام 1917 ،هو ابن الأمير فهد فرحان إسماعيل الأطرش  والأميرة علياء المنذر وله الكثير من الإخوة غير الأشقاء حيث تزوج والده ثلاث مرات لكن أقرب إخوته الأشقاء إليه هما آمال الشهيرة بالفنانة أسمهان وفؤاد الأطرش.
 


فريد الاطرش الحاصل على 4 جنسيات، المصرية واللبنانية والسورية والسودانية، كثيرا ماعانى  في حياته فمنذ طفولته وهو يعاني من حرمان رؤية والده بسبب مشاكل سياسية انذاك ، مماأدى الى سفره مع والدته الى القاهرة ،حيث عاش في بيت صغير مع والدته واخوته فؤاد وامال (اسمهان)ودخل مدرسة البطريركية للروم الكاثوليك.

غناء والدته بروض الفرج
وبسبب سوء الأحوال المادية اضطرت والدته للغناء في روض الفرح لأن العمل في الأديرة لم يعد يكفي، و لأنها  كانت تتميز بقدرتها على تأدية( العتابا والميجانا )وهو لون غنائي تشتهر به منطقة الشام. وذلك بعد موافقة فريد وفؤاد على هذا الأمر بشرط مرافقتها حيثما تذهب.

بدايته الفنية..
دخل فريد معهد الموسيقى وتم قبوله فيه،فكانت هنا بدايته، بعدها التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة و طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود.،و شارك في حفلة أقامها زكي باشا وغنى اغنية وطنية ونجح فيها ،
تقدم للعمل في محطة شتال الأهلية، ويوم الامتحان في المعهد أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله وكانت النتيجة فصله من المعهد. ولكن مدحت عاصم طلب منه العزف على العود للإذاعة مرة في الإسبوع فاستشاره فريد فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت بشرط الامتثال أمام اللجنة وكانوا نفس الأشخاص الذين امتحنوه سابقا إضافة إلى مدحت. غنى أغنية الليالي والموال ونجح.

أول أغنية ..
بدأ في تسجيل أغنياته المستقلة. فقد سجل أغنيته الأولى (يا ريتني طير لأطير حواليك) كلمات وألحان الملحن الفلسطيني يحيى اللبابيدي فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الإسبوع لكن ما كان يقبضه كان قليل جدا.
بعدها شكل فرقة موسيقية وكانت من اشهر العازفين كأحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية وسجل الأغنية الثانية(يا بحب من غير أمل) ..
في رصيد فريد الاطرش الفني أكثر من 222 أغنية منهم 33 اغنية للافلام و لحن موسيقى تخطت ال55 فيلما.
اشتهر موسيقار الازمان بكرمه الفائض ومساعدته لزملائه فقد علم ذات مرة أن الفنانة فاتن حمامة تمر في ظروف صعبة خلال اقامتها في بيروت فرشحها لبطولة فيلم (الحب الكبير) مع الفنان المسرحي يوسف وهبه، وكان يساعد أي احد ولايبخل حتى وان كان لايعرفه.
كما وعرف عن فريد بعض العادات السيئة فأدمن لعبة الورق والقمار الا أن وفاة أخته اسمهان غرقا وهي في شبابها ترك فيه اثر كبير واحزنه كثيرا .

ذبحة صدرية
تعرض حينها لذبحة صدرية وظل وحيدا وكانت تسليته الوحيدة  التحدث مع الأصدقاء وقراءة المجلات، اعتبر أن علاجه الوحيد هو رجوعه العمل.
لكنه تعرض للسقوط أثناء عمله  من جديد واعتبر الأطباء سقطته هذه النهائية، ولكن في الليلة نفسها أراد الدخول إلى الحمام فكانت السقطة الثالثة وكأنها كانت لتحرك قلبه من جديد وتسترد له الحياة، فطلب منه الأطباء الراحة والرحمة لنفسه .

وكان أشهر من لحن كلماتهم الشعراء أحمد بدرخان وأحمد رامي وخالد الفيصل كامل الشناوي ،مأمون الشناوي يحيى اللبابيدي ،أماالمطربين والمطربات الذين لحن لهم اسمهان، صباح، وديع الصافي،نور الهدى ليلى الجزائرية ونادية فهمي ،وردة الجزائرية..وغيرهم 
ملك العود الذي أحب مصر وكان  كثيرا مايشارك في الاعمال والحفلات الخيرية التي كان يتبرع بها للمجهود الحربي خلال فترات الحروب،
قدم أكثر من 52 أغنية في حب مصر فقد كان هو أول من غنى لثورة 1952 فقد غنى نشيد الشباب من كلمات الشاعر بيرم التونسي ومأمون الشناوي يوم 27 سبتمبر (أيلول) 1952. بينما لم يغن عبد الحليم إلا عام 1954 أي بعد عامين من ثورة يوليو 1952.
وهو أول من أشاد بالرئيس جمال عبد الناصر الذي كانت تجمعهم علاقة صداقة وود والذي بدوره عبد الناصر كرمه و أهداه قلادة النيل عام 1962،
العندليب وفريد 
يقول(لا أنسى ذلك اليوم الذي شهد تنافسا شديدا بين حفلتي فريد وحليم على تصوير الحفل تلفزيونيا حيث كان حليم يغني "موعود" في سينما ريفولي، بينما كان فريد يغني "الربيع" في سينما "قصر النيل" وتم الاتفاق على تصوير حفل عبد الحليم آنذاك تلفزيونيا وتسجيل حفل فريد إذاعيا وكنت مع فريد في تلك الحفلة وبدا الأمر أشبه بمظاهرة من الجمهور الكبير الذي تجمع في سينما قصر النيل لمشاهدة فريد حتى إن الموسيقيين فوجئوا بصعود الجمهور على المسرح بعد ضبط الآلات ولم يستطع الأمن منعهم لكثرتهم وظلوا نحو ربع ساعة على خشبة المسرح لدرجة أن الموسيقيين شعروا بالخوف على آلاتهم فكان لقاء شديد الحب بين فريد وجمهوره).
وكان قد قدم فريد للمطرب عبد الحليم حافظ لحنين ليغنيهما وهما (يا ويلي من حبه يا ويلي) و(زمان يا حب)  لكن تم الإيقاع بينهما  لم يظهر هذا التعاون إلى العلن.

أول من قدم الكورال 
أمير الألحان فريد الأطرش هو أول من قدم الكورال بصوت اسمهان في اوبريت ليل ياليل سنة 1942 ،وأول من أدخل الة المنشار في اغنية اهواك وروحي فداك في فيلم احلام الشباب سنة 1942  ،والذي قدم الاورج في 1945 في اغنية حبيب العمر لكن ظل فريد الاطرش محافظا على لونه الشرقي في ذات الوقت الذي مزج به بين الايقاعات الشرقية والغربية ورفض الاقتباس وطوع الالات الغربية لخصوصية الموسيقا الشرقية في تناغم بديع وتم ذلك في اطار شرقي بحت  وكان يصب من دمه ونبضات قلبه على الحالة ،فقد كانت أعماله وابداعاته ترشحه لرفع تمثال له في الاوبرا الذي كثيرا ماغنى بها واطرب يوم ان كان للغناء العربي قيمة ففي نظره العمل الفني الاصيل لم يمت ابدا،لان العمل الجيد ليس بالكميات والعدد لكن بالجودة والأشياء الجيدة التي تقدم للناس وتنجح عند الجماهير.. 
عمل في أعماله السينمائية كعارض استعراضي فكان ملك الاستعراضات في الافلام السينما لفترة لكنها كانت فترة قصيرة لما يتطلب الاستعراض من مجهود كبير موسيقي غنائي و ملابس و ديكورات وتكاليف باهظة واخراج وتاليف وقصة وتصوير و مؤدي الفرقة الاستعراضية والفتاة الاولى والفتى الاول وموسيقى،
اذ كانت تشاركه هذه الاستعراضات (سامية جمال) التي كانت تمتاز بشخصية خفيفة الظل وروح لطيفة مرحة تؤدي رقصات بشكل بعيد عن أي ايحاءات خارجة على حد قوله،حيث كان أول فيلم استعراضي عام 1945. 

الزواج
أما عن حياته العاطفية يذكر أنه لم يتزوج ابدا بل ارتبط رسميا مرة واحدة، وكانت أول حب في حياته فتاة تدعى "مديحة" وكانت من عائلة ثرية، لكن انتهت قصة حبهما عندما شاهد سامية جمال ترقص في أحد الملاهي الليلة وإعجب بها رغم وجود حبيبته معه، الأمر الذي أزعجها فانفصلت عنه. 

ثنائى عاطفى 
وشكل الأطرش وسامية ثنائيا فنيا وعاطفيا رائعا، واستمرت قصة حبهما لـ11 عاما، لكنها انتهت بعد أن صرح الأطرش  أنه لا يمكنه  أن يتزوج راقصة وهو ابن الأمراء،وبعدها ارتبط براقصة أخرى هي “ليلى الجزائرية”. 

فريد وشادية
أيضا جمع بين الأطرش والفنانة شادية قصة حب عنيفة حيث كان يحبها بشدة، لكن شادية رفضت حبه لها بسبب طبيعة حياته إذ كان يحب السهر كثيرا، وبعد أن تخطى رفض شادية له، أحب الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق، لكنها أيضا قصة أخرى وانتهت، وبعدها أحب الفنانة “سميرة أحمد”، لكنها رفضت الحب بدون زواج
وكانت القصة الأخيرة في حياته هي “سلوى القدسي” والتي كانت أرملة صديقه، والوحيدة التي كان ارتباطه بها رسميا، وأعلن خطبتهما، وكان يريد أن يعيش عمرا مديدا لكي يقضيه لكن القدر لم يمهله.

وفاة ملك العود

توفي ملك العود في  إحدى المستشفىات  في بيروت إثر أزمة قلبية وصراع طويل مع مرض القلب  وذلك 29 ديسمبرعام 1974 عن عمر ناهز 57 سنة. فقد اوصى شقيقه فؤاد ان يدفن جانب  شقيقته اسمهان في مصر التي كانت أول من دفن داخل مقابر البساتين 1944 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق