يشمل سوء التغذية في جميع أشكاله نقص التغذية "الهزال والتقزّم ونقص الوزن"، ونقص الفيتامينات أو المعادن، وفرط الوزن، والسمنة، ويصنف سوء التغذية عادة في 3 فئات رئيسة، وهي:
1- نقص التغذية (Undernutrition)
يقصد بنقص التغذية الحالة التي لا يحصل فيها الجسم على كفايته من المغذيات المختلفة. يصنف هذا النوع من أنواع سوء التغذية في 3 فئات رئيسة، وهي:
النوع الأول: الهزال (Wasting)
الهزال هو أحد أنواع نقص التغذية، ويقصد به أن وزن الجسم قليل بالنسبة للطول. يأتي الهزال على هيئة انخفاض مفرط في الوزن وهذا الانخفاض قد ينشأ نتيجة عوامل متنوعة، مثل:
- عدم تناول كميات كافية من الطعام.
- الإصابة ببعض الأمراض أو المشكلات الصحية، مثل الإسهال.
- قد تكون هذه الحالة خطيرة بشكل خاص عندما يكون المريض طفلًا، وقد تجعله عرضة للوفاة.
ولكن من الممكن علاج هذا النوع من أنواع سوء التغذية إذا ما حصل المريض على العناية الطبية اللازمة.
النوع الثاني: التقزم (Stunting)
التقزم هو أحد أنواع نقص التغذية، ويقصد به أن القامة أقصر من معدلاتها الطبيعية بالنسبة للعمر. قد تنشأ حالة التقزم نتيجة الإصابة بنقص التغذية بشكل متكرر أو نتيجة الإصابة بنقص تغذية مزمن، وترتفع فرص الإصابة بنقص التغذية عمومًا نتيجة عوامل متنوعة، مثل:
- عدم حصول الطفل على التغذية المناسبة في مراحل عمره المبكرة.
- سوء الحالة المعيشية.
- الإصابة المتكررة بالأمراض والمشكلات الصحية.
- يتسبب التقزم في تثبيط وإعاقة التطور الجسدي والإدراكي الطبيعي للطفل، لينمو الطفل بشكل مختلف عن أقرانه.
النوع الثالث: نقص الوزن (Underweight)
نقص الوزن هو أحد أنواع سوء التغذية، ويقصد به أن وزن الجسم أقل من المعدلات الطبيعية بالنسبة للعمر.
قد يكون الطفل المصاب بنقص الوزن مصابًا كذلك بالهزال أو بالتقزم أو قد يكون مصابًا بكلا الحالتين المذكورتين في ذات الوقت.
2- سوء التغذية المرتبط بالمغذيات الزهيدة المقدار (Micronutrient-related malnutrition)
يقصد بسوء التغذية المرتبط بالمغذيات الزهيدة المقدار حصول نقص أو فرط في مستويات بعض العناصر الغذائية الهامة في الجسم، مثل المعادن والفيتامينات. ويصنف هذا النوع من أنواع سوء التغذية في عدة فئات، كما يأتي:
النوع الأول: عوز المغذيات الزهيدة المقدار (Micronutrient deficiencies)
يقصد بعوز المغذيات الزهيدة المقدار إصابة الجسم بنقص في بعض العناصر الغذائية الهامة، وأكثر أنواع المغذيات التي يعد تدني مستوياتها في الجسم أمرًا مثير للقلق كل من فيتامين أ والحديد واليود، فنقصها قد يشكل خطورة على العديد من الفئات، لا سيما الأطفال والحوامل.
وتعزى خطورة هذا النوع من سوء التغذية للدور الهام الذي تلعبه المغذيات الزهيدة المقدار (Micronutrients) في الجسم، إذ تدخل هذه المغذيات في إنتاج العديد من المواد الهامة التي يحتاجها الجسم، مثل: الأنزيمات، والهرمونات.
النوع الثاني: فرط المغذيات الزهيدة المقدار (Micronutrient excess)
يقصد بفرط المغذيات الزهيدة المقدار الحالات التي يتم فيها تناول كميات مفرطة من المغذيات بشكل يفوق حاجة الجسم. قد يكون لهذا النوع من أنواع سوء التغذية العديد من المضاعفات الصحية.
3- السمنة وزيادة الوزن ومشكلات أخرى
كما تضم أنواع سوء التغذية تبعًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية مجموعة أخرى من الاضطرابات، يتم تصنيفها في هذه الفئات:
النوع الأول: السمنة وزيادة الوزن
يقصد بالسمنة أو زيادة الوزن الحالات التي يكون فيها وزن الجسم أعلى من المستويات الطبيعية بالنسبة لطول القامة. قد يؤدي فرط تراكم الدهون في حالات السمنة لظهور العديد من المضاعفات والمشكلات الصحية.
غالبًا ما تنشأ السمنة نتيجة الحصول على كميات مفرطة من السعرات والطاقة من الغذاء، مقابل حرق كميات قليلة فقط من هذه السعرات.
النوع الثاني: الأمراض غير المنقولة والمرتبطة بالحمية الغذائية
قد يتسبب اتباع حميات غذائية غير صحية في تحفيز الإصابة بأمراض قد تكون خطيرة، مثل:
- أمراض القلب.
- مرض السكر.
- بعض أنواع مرض السرطان.
اترك تعليق