هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شرم الشيخ.. تنتظر الحدث الكبير

إنطلاق اليوم الترويجي للمهرجان المصري الإماراتي للهجن

مضمار متطور للمنافسات العالمية.. مساحته 1500 فدان وتكلفته 125 مليون جنيه

يضم منصة للقادة وأماكن لإقامة المربين والمدربين والجمال.. ومستشفي بيطريًا وقرية تراثية ومركزًا إعلاميًا ومسجدًا

بطولة تنشيطية بدأت أمس لاختبار كفاءة المرافق والإجراءات التنفيذية

د. أشرف صبحي: المضمار علي أعلي مستوي.. ويستضيف كل السباقات علي مدار العام

اللواء أ. ح. خالد فودة: القيادة السياسية وجهت بالاهتمام بتراث البدو العربي

السولية: مشروع داعم للأمن القومي.. ويعمق التواصل بين القبائل العربية

أصداء واسعة تتردد عالميا تشيد بالاستعدادات الكبيرة للمهرجان المصري الإماراتي الثاني للهجن والتراث المقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم. الذي ينطلق "اليوم الترويجي" له اليوم.

 

 


وذلك بعد إنجاز أعمال تطوير المضمار التي شملت توسعته وإقامة ملحقات عديدة منها منصة حصينة للقادة وكبار الضيوف وإطالة التراك ليبلغ طوله 6 كيلو مترات وتزويده ببوابات خاصة لكل فئة عمرية من الإبل المشاركة في السباقات. فضلا عن إنشاء عزب بدلا من الخيام لإقامة الإبل والمربين والمدربين ومزودة بمطابخ وحمامات ومخازن للأعلاف ومستشفي بيطري بالإضافة إلي القرية التراثية والمركز الإعلامي ومسجد.

المشروع الضخم لمضمار الهجن الذي تبنته الدولة ودعمته دولة الإمارات العربية الشقيقة يحتل مساحة تقدر بنحو 1500 فدان بتكلفة إجمالية 125 مليون جنيه تحملت الدولة 25 مليونا فقط. والباقي مشاركات وجهود ذاتية. وتعده استثمارا يستهدف في الأساس بعدا اجتماعيا أولته القيادة السياسية عنايتها الخاصة تقديرا لمتطلبات أهالي القبائل من البدو وتعزيزا للانتماء وإحياء لتراث القيم العربية الأصيلة وتهيئة لظروف تحقق للأهالي مكاسب اقتصادية.

بحث د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مع اللواء أ. ح. خالد فودة محافظ جنوب سيناء الاستعداد لإقامة المهرجان في مارس المقبل. في حضور صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات. وعيد حمدان رئيس الاتحاد المصري للهجن.

قال الوزير إن رياضة الهجن تشهد تطورًا واهتمامًا كبيرًا في مصر. مشيرًا إلي أن مضمار الهجن الذي أنشأته الوزارة علي أي مستوي بجنوب سيناء لاستضافة كافة سباقات الهجن المحلية والعربية علي مدار العام. 

واستعدادا للمهرجان المرتقب أعلن اللواء أ. ح. خالد فودة محافظ جنوب سيناء انطلاق الدورة التنشيطية لسباقات الهجن والتي بدأت أمس الخميس وتستمر حتي السبت 14 يناير بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من أقاليم مصر المختلفة.

أكد المحافظ أن المستهدف من هذه الدورة اختبار المنشآت والمرافق المطورة في المضمار والوقوف علي كفاءة الاستعدادات والإجراءات التنظيمية المتعلقة بالسباقات وتهيئة لكل الأجواء المحفزة علي إنجاح المهرجان المصري الإماراتي الثاني للهجن والتراث والمقرر إقامته خلال الأسابيع القادمة. مضيفا أن بذل الجهد في التدريب والإستعداد لتنفيذ المخطط هو أهم عناصر النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة وهو الدرس الذي تعلمناه في مدرسة القوات المسلحة مصنع الرجال حماة الوطن القائمين علي تنميته وازدهاره لرفاهية أبنائه.

قال فودة إن توجيهات القيادة السياسية واضحة للاهتمام بأهلينا من البدو والارتقاء بإمكانياتهم والحفاظ علي التراث والقيم وتعزيز العلاقات بين القبائل والعشائر في الدول العربية ونحن نعمل بكل جدية لإنجاز مهمتنا القومية مسلحين بروح الانتماء وعزم مخلص لعروبتنا مدعومين من قيادات وطنية عربية لها سجل حافل وتاريخي في معدلات الإنجاز التنموية سواء في مصر أو الإمارات.

جدد فودة دعوته لجميع مربي الهجن والمؤسسات المعنية في كل الأقاليم المشاركة في الفعاليات التي يستضيفها مضمار الهجن بشرم الشيخ والإستفادة من مكونات المشروع الضخم الذي تأسس لمنح فرص غير محدودة لتحقيق مكاسب عديدة ومتنوعة لجميع المشاركين. مؤكدا ثقته في كفاءة الخدمات والتسهيلات التي تم إعدادها لإنجاح المشاركات وتميز الفعاليات في نمط دائم ومتكرر.

أوضح اللواء محمود السولية مستشار محافظ جنوب سيناء للمحليات أن تدريب الجمل يتم خلال فترة تتراوح بين 3 و6 شهور مما يؤدي إلي زيادة في قيمته تتراوح نسبتها ما بين 200 و300%. مشيرا إلي أن أسعار بعضها المدرب تجاوز الملايين بعدما كان بـ 15 ألف جنيه فقط.. يضاف إلي ذلك انعكاس رواج رياضة الهجن والتجارة المصاحبة لها علي تزايد إقبال أبناء القبائل وتحفيزهم ومساعدتهم في تحقيق رغبتهم في إحياء موروث ثقافي أصيل يعمق التواصل بين فروع العشائر المنتشرة في مصر ومعظم البلدان العربية خاصة الأردن والسعودية والإمارات. كما يعزز قدرات الاتحاد الدولي للهجن والذي يتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا له علي مضاعفة نشاطه لإشراك الجنسيات الأخري وتوسيع سوق التجارة العالمية للهجن. وهو ما يحقق مكاسب اقتصادية متزايدة ويعمل علي جذب أعداد أكبر من السائحين ويفتح آفاقًا رحبة للتعاون الإنساني والثقافي وهو ما يعد خطة وطنية نعمل علي تنفيذها في مدينة السلام بدعم الأشقاء العرب لتراث يجمع عشائرنا ويرسخ عشرتنا.

أضاف السولية: يستهدف المضمار فعاليات منتجة للتنمية في الثروة الحيوانية وهي ضرورة انسانية في الأساس واقتصادية لكل أساس.. والمعلومات تشير إلي أن هناك زيادة غير عادية في تعداد الجمال منذ إقامة أول فعالية علي مضمار الهجن في 27 ابريل عام 2019 حيث شارك أقل من 500 جمل وطوال 14 مهرجانا كان آخرها خلال مارس 2022 تم تسجيل 3000 جمل وهذا يعني وجود ما لا يقل 30 ألفًا أخري منها تستعد للتسجيل.. هذا يحدث بعدما كان الحيوان مهددا بالانقراض لضياع ثقافة الرعاية ولكن أبقي علي تلك الثقافة الأصيل فقط. والأصيل هنا البدو العرب.. لذلك نحن ندعمهم ونحفزهم ليصنعوا النماء للجميع ولهذا السبب تم تطوير المضمار ليستوعب الزيادة.

قال إن تربية الهجن وتسجيلها بعد التدريب علي المنافسات يمنح فرصا متزايدة للفوز والربح ويوفر المزيد من لحوم الطعام وما لذلك من آثار إيجابية علي الصحة العامة وهو ما يعد بعدا آخر لأهداف مضمار الهجن الدولي بشرم الشيخ. مضيفا أنه من المستهدف أيضا تعزيز جذب سياح جدد إلي مدينة شرم الشيخ ذات الطبيعة السياحية بإطلاق فعاليات للموروث الثقافي الذي يعد نافذة مهمة توليها الدولة عنايتها حيث تتضافر السياسات لخلق مجتمع من البدو يمارس الرياضة بما لها من آثار إيجابية في تنظيم الوقت واستثمار الجهد وهي عناصر لا غني عنها للتنمية المستدامة ودافعة لتوفير المزيد من فرص العمل والتجارة البينية سواء في الأعلاف واللحوم أو الخدمات البيطرية ولوازم التدريب والتربية فضلا عن المنتجات اليدوية والتراثية والطبيعية التي تنشط تجارتها علي هامش مهرجان سباقات الهجن.. وفي هذا الشأن وبالتعاون مع وزارة التضامن تم إنجاز 60% من مشروع القرية التراثية التي تستعد لزخم من الفعاليات التجارية والعروض الفنية والثقافية لفرق التراث من جميع الأقاليم المصرية خاصة النوبة والصعيد ومواطن البدو.

عبر السولية عن سعادته بعمق ورسوخ التعاون مع دولة الإمارات العربية في إطار علاقات الأخوة التاريخية بين الشعبين والقيادات في البلدين. مشيرا إلي ما قدمته الإمارات من دعم مادي وفني وخبرات شكلت أساساً لانطلاق مهرجانات سباق الهجن في صورتها الحالية علي الأراضي المصرية. ومنوها إلي إهداء الإمارات مصر 15 جملا من أفضل السلالات والتي كانت ركيزة لمشروع الإكثار. موضحا أن الجانب الإماراتي قدم خبراته لمصر في مجال قواعد تسجيل الإبل للسباقات والتكنولوجيا اللازمة لذلك من شرائح الكترونية عليها بيانات يتم زراعتها في أجساد الجمال وكذلك الأجهزة الخاصة بقراءة هذه الشرائح وأخري لتسيير الجمل في السباقات للتحكم والسيطرة عليه عن بعد. وكذلك قدموا خبرتهم لنا في مجال التعليق الإعلامي الميداني وطرق البث المباشر لسباقات الهجن وفنون عمل فرق العارضة الرياضية المعنية بمهارات ركوب الإيل والتحكم فيها بحركات استعراضية.

قال: لكل هذا وللكثير غيره نحن نشعر بالامتنان والتقدير الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة شعبا وحكومة وقيادة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق